هنأ المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الرئيس المصرى المنتخب الذي اختاره الشعب بإرادة حرة. وقدم الشكر إلي الرئيس المؤقت عدلى منصور ، وقال له " لقد أديت الأمانة وحفظت عهد الأمة وكنت مثالا للمستشار الجليل ولصوت الحق ، فشكرا لك". وحيا محلب فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء رجال القوات المسلحة والشرطة وما قدموه من أجل تحقيق الأمن والآمان بشكل عام ، وخلال فترة الانتخابات الرئاسية بشكل خاص ، كما حيا شهداء الشرطة والقوات المسلحة. ووجه رئيس الوزراء التحية إلي الشعب المصري "الذى أبهر العالم فى كل الأوقات " ، وحيا شهداء الثورة المصرية. وفى سياق متصل قال محلب إن الحكومة كان عليها أن تتقدم بالموازنة القوية والجريئة للدولة وهى أكبر موازنة قدمت فى تاريخ الوطن ، سهرنا عليها ليال وكل رقم فيها تم دراسته ، ووضعت فى اعتبارها الإصلاح والبعد الاجتماعى ، منها 53 بالمائة للخدمات الاجتماعية وتم فيها فتح جميع الملفات". وأضاف: أن الموازنة مبنية على فتح الاستثمار والعدالة الاجتماعية والإصلاح الضريبى وحماية الفقير ومشاركة الغنى فى السلام الاجتماعى. وتابع " إن الموازنة واجهت التشوهات الحادة والخطيرة فى الدعم والتي لا يرضاها الضمير ، وكنا فى منتهى الصراحة فى دعم الطاقة" ، مشيرا الى أن الشعب المصرى لديه الثقة فى القيادة. وقال محلب " نعمل على الوصول إلى كل شخص فى مصر حتى الطفل الصغير ، ونحن فى حالة حرب مع التحديات وسيمر الشعب بتحدى التحديات". وعن الدين العام ، قال محلب أنه وصل إلى 1650 مليار جنيه ، مؤكدا أن الفقراء والعدالة الاجتماعية على أولويات الحكومة ، وأضاف " إننا استطعنا النزول بحجم العجز فى الموازنة العامة للدولة إلى 287 مليار بعد أن كان متوقعا الوصول إلى 350 مليار جنيه". وأضاف " إننا واجهنا فى هذه الموازنة مسألة الكهرباء وشرائحها وكذلك الوقود بحيث لا يحصل على الدعم من لا يستحقه" ، مشيرا إلى أن 53 بالمائة من الموازنة موجه إلي الخدمات الاجتماعية. وتابع " إن جزءا كبيرا من الإصلاح سيكون إصلاحا إداريا للنهوض ببلادنا وتحقيق الانضباط فى الشارع وفى العمل وربط الأجر بالإنتاج وضرب الفساد في مقتل ، وفي كل وقت". وقال رئيس الوزراء بمناسبة مرور 90 يوما على تشكيل الوزارة فى الأول من مارس الماضي " كان لدينا تكليفات وأعلناها والحمد لله ، وفى نهاية الثلاثة أشهر تم تحقيق التكليف الأول بامتياز وهو استكمال المرحلة الثانية من خارطة الطريق ، والشعب فرض إرادته فى انتخاب رئيس الجمهورية بشهادة العالم اجمع فى انتخابات نموذجية لم تشبها شائبة ، وكنا على الحياد أمام الله والشعب وكانت نموذجية فى إدارتها وإداريتها والمناخ العام وتأمينها ". وأضاف " وقد انتهت المرحلة بخروج الشعب بفرحته الغامرة بانجاز هذا الاستحقاق ، والشعب اختار قائدا من أجل مستقبل مصر ، والفرحة ستهدأ لبدء مواجهة التحديات". وقال محلب " كان علي الحكومة استكمال المرحلة الثانية من خارطة الطريق باجراء الانتخابات الرئاسية وقد تم ذلك ، ثم تحقيق الأمن الذى شهد تقدما ، ويوميا هناك تصفية لجيوب الإرهاب والأمن يزداد ويعود يوما بعد يوم ، ثم العدالة الاجتماعية التي تعد تكليفا واضحا وظهر ذلك فى كل قرارات الحكومة". وأضاف " ولقد عملنا على اقتحام الملفات الهامة ولم يمس الفقير خاصة فى ملف الغاز الذى تم فتحه وانعكس الأمر على المواد الغذائية وتخفيض الأسعار بشكل ملموس ، وتم إعادة دور المجمعات الاستهلاكية ، وهناك برنامج كبير لعودتها مستقبلا ، وأولت الحكومة اهتماما كبيرا برغيف الخبز ، وبدأنا فى بورسعيد ثم السويس ، ومستمرون في العمل". وقال " إن الحكومة اهتمت بالعمل علي تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاستثماري ، فأصدرت قرارات تهدف الي تهيئة المناخ الاستثماري وتشجيع الاستثمار ، ولم تفرط فى مليم من حق الوطن ، وسيكون فى المستقبل الكثير والكثير فى مجال الاستثمار ومكافحة الفساد". وأكد رئيس الوزراء أن دور مصر على الساحة العالمية كان من التكليفات التي حملتها الحكومة علي كاهلها وعملت علي ضرورة عودة مصر الي دورها الهام والمحوري والتاريخي علي الصعيد الإقليمي والدولي ، مؤكدا أن مصر تعود الي دورها الإفريقي فى ضوء التحركات فى هذا الأمر وستتم دعوة الرئيس المنتخب إلي القمة الإفريقية ، والتحرك المصري على كافة المستويات فى الخارج سواء على مستوى الدول أو المنظمات الدولية ، كما تم رفع اسم مصر من اللائحة السوداء بمنظمة العمل الدولية". وعن حرية الإعلام ، قال محلب أنه كان هناك تواصل مستمر مع مختلف وسائل الإعلام لتوضيح الرؤى ، واستطاعت الحكومة أن تتواصل مع المجتمع دون الاعتماد على التقارير بل كان هناك تخطيط وعمل ومتابعة ميدانية من جميع المسئولين ، وتم القيام بالعديد من الجولات بالمحافظات.