انتهت لحظة الانتظار .. وحان وقت الاختبار فى العاشرة الا ربعا بتوقيت القاهرة .. العيون كلها تترقب لحظة الانتصار واطلاق صافرة الختام داخل استاد النور بمدينة لشبونة البرتغالية , للديربى التاريخى بين ريال مدريد واتليتكو مدريد فى النسخة التاسعة والخمسين لدورى ابطال اوروبا , المواجهة بين الطرفين ربما لاتكون جديدة ولكنها هذه المرة الموقف مختلف فالمناسبة تعنى التتويج على قمة الكرة الاوروبية وحجز مقعد فى مونديال الاندية ومكاسب مادية لا حصر لها. أتليتكو مدريد لن يكون لقمة سائغة بل إنه سيدافع عن حظوظه كاملة رغم اعترافه بقوة منافسه الأكبر زعيم المدينة والبلاد والباحث عن النجمة العاشرة فى مشواره الاوروبي، فى حين ان الاول يسعى وراء التتويج الاول مع مديره الفنى الأرجنتينى دييجو سيمونى الذى سيصل الى قمة المجد لو حالفه التوفيق الليلة, خاصة بعد أن حصد لقب الليجا. ! فى حين يسعى الايطالى كارلو انشيلوتى المدير الفنى للمرينجى الى ان يسجل اسمه فى كتاب التاريخ المخصص للبطولة باعتباره المدرب الأكثر فوزاً بالمسابقة إلى جانب مدرب ليفربول الراحل بوب بيزلي.! النهائى بين ناديين من بلد واحد هو الخامس، فريال مدريد نفسه كان طرفاً فى أول نهائى من هذا القبيل عندما غلب فالنسيا بثلاثة أهداف نظيفة عام 2000 ثم كان أنشيلوتى مدرب الريال الحالى طرفاً فى النهائى الثانى عندما تسيد ميلان القارة على حساب يوفنتوس بركلات الترجيح عام 2003 وعام 2008 كان خاصاً جداً للكرة الإنجليزية عندما فاز اليونايتد بركلات الترجيح على حساب تشيلسى وما زالت ذكرى النهائى الفائت فى ويمبلى بين البايرن ودورتموند على كل شفة ولسان، غير أن النهائى بين ناديين ينتميان إلى مدينة واحدة هو الأول من نوعه ونشك أنه سيتكرر على المدى القريب، لذا فإن قول مدرب المنتخب الاسبانى ديل بوسكى إن نهائى دورى الأبطال أفضل من حدث للكرة الاسبانية هذا الموسم حقيقة واقعة. الصافرة عهدت إلى الحكم الهولندى كوبيرس، وهو حكم معتمد فى المونديال البرازيلى كما كان حاضراً فى يورو 2012 وله خبرة فى البطولات الأوروبية، ومكان المباراة أرضية ملعب النور فى العاصمة البرتغالية لشبونه، ولذلك يتوقع أن يستقبل أفضل لاعب فى العالم كريستيانو رونالدو خير استقبال كآخر مباراة قبل السفر إلى البرازيل. كوستا : ترقبوا المعجزة يبحث دييجو كوستا، مهاجم أتليتكو مدريد الإسبانى عن معجزة تساعده على اللحاق بالنهائى ٍ، حيث توجه إلى العاصمة الصربية بلجراد لتلقى علاج تكميلى لتسريع وتيرة التعافى من الإصابة التى تعرض لها فى الفخذ الأيمن، وتجددت إصابة كوستا خلال مواجهة برشلونة السبت الماضى فى الجولة الأخيرة من الليجا، حيث خرج من الملعب فى الدقيقة 14 من عمر المباراة التى انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما ليتوج فريقه بلقب الدوري. وسافر كوستا إلى بلجراد برفقة المعد البدنى المختص بتعافى لاعبى أتليتكو، أوسكار بيتياس، لمواصلة عملية الشفاء الاعتيادية بجانب دراسة خيار بديل، تقدمه ماريانا كوفاسيفيتش، والتى سبق أن ساعدت لاعبين آخرين فى التعافى من الإصابات التى يعانون منها فى فترة أقل من المتوقعة فى مثل هذه الإصابات. فى ظل الغياب المحتمل بقوة لدييجو كوستا عن هجوم أتليتكو بسبب الإصابة، ينتظر أن يستعيد المهاجم الإسبانى المخضرم ديفيد فيا الأضواء إليه من خلال المباراة النهائية. كما ستكون الفرصة سانحة أمامه لتأكيد جدارته بالوجود ضمن قائمة المنتخب الإسبانى فى بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. واستدعى فيسنتى دل بوسكى المدير الفنى للمنتخب الإسبانى فيا ضمن القائمة الأولية للفريق والتى ضمت 30 لاعباً استعداداً لكأس العالم. رونالدو: انتظروا خمسة عبر كريستيانو رونالدو نجم الريال عن اشتياقه الكبير من أجل خوض النهائى الذى يعد الاول له مع ناديه الحالى فى هذه البطولة منذ انضمامه للفريق فى صيف 2009. وأكد ان المباراة ستكون فى غاية الصعوبة والخصوصية نظراً لأنها ستجمع بين فريقين من دورى واحد بل ومدينة واحدة مما يشير إلى أن كافة الأمور مكشوفة أمام كلا الفريقين. وواصل كريستيانو رونالدو ليؤكد أن هذه المباراة ستكون خاصة لأنهما أول مباراة نهائى دورى أبطال أوروبا مع المرينجى وأمام المنافس المحلى أتليتكو مدريد الذى قدم مستويات رائعة على مدار الموسم . كما أكد كريستيانو رونالدو خوضهم هذه المباراة من أجل الفوز فقط ولا بديل عن هذا الهدف من أجل الوصول إلى البطولة العاشرة فى تاريخ النادى الملكى وهو ما يعد إنجازا فريدا بين الأندية الأوروبية. 10.5 مليون يورو للفائز و6.5 للوصيف يحصل الفريق الفائز بلقب البطولة على 10.5 مليون أورو ليصل اجمالى رصيده خلال مشاركته الى 37.4 مليون يورو (49.77 مليون دولار مقابل 6.5 مليون أورو للوصيف ويحصل الفريق الفائز فى دور المجموعات من دورى الأبطال على مليون أورو مقابل 500 ألف أورو للتعادل. ويحصل كل فريق يشارك فى دور الستة عشر لدورى الأبطال على 3,5 مليون يورو بينما تحصل الفرق المشاركة فى دور الثمانية على 3,9 مليون يورو لكل منها مقابل 4,9 مليون يورو لكل فريق من الفرق المشاركة فى المربع الذهبي المعروف أن الفريق الفائز بلقب الدورى الأوروبى يحصل على 9,9 مليون يورو. تجدر الإشارة إلى أن الفارق ضئيل جدا بين ما يحصل عليه بطل الدورى الأوروبى وما يحصل عليه الفريق الذى يخرج من دورى أبطال أوروبا دون أن يحقق أى انتصار (8,6 مليون أورو).
«المرعب»حكما للمباراة اختار الإتحاد الأوروبى لكرة القدم الحكم الهولندى بيورن كويبرز ليدير المباراة النهائية . أدار كويبرز صاحب الذكريات السيئة للناديين والمعروف بالمرعب مبارتين لريال مدريد أوروبيا.. الأولى كانت قبل موسمين ضد سيسكا موسكو (1-1).. والأخيرة الموسم الماضى فى ذهاب الدور نصف النهائى أمام بوروسيا دورتموند والتى انهزم فيها الفريق الأبيض بنتيجة 4-1. ومن جهة أخرى فقد أدار الهولندى مباراة واحدة لأتلتيكو مدريد وكانت فى عام 2009 وانتهت بالتعادل مع تشيلسى 2-2 هذه النتيجة أدت إلى خروج الأتلتيكو من دور المجموعات بدورى الأبطال. وسيدير كويبرز أول نهائى له فى دورى الأبطال حيث كان قد أدار الموسم الماضى نهائى مسابقة الدورى الأوروبى وكأس السوبر الأوروبية 2011-2012.. بالإضافة إلى ذلك، ادار أيضا نهائى كأس القارات 2013 بين البرازيل وإسبانيا.
طموح سيميونى يصطدم بخبرة أنشيلوتى تألقا كلاعبين فى خط وسط الميدان والآن رغم التفاوت فى الخبرة يعتبران مدربين بيرعان فى التواصل والعمل التكتيكى مع الإعتماد على الهجمات المضادة كسلاح رئيسي. هكذا بنى أنشيلوتى فريقاً يطمح للحصول على الكرة، ولكنه لا يزال يعتمد أيضاً على سرعة مهاجميه. أما سيميونى فقد بنى فريقه على أساس خنق الخصم بالاعتماد على الضغط القوى لإفتكاك الكرة وبناء الهجمات. سبق للمدرب الإيطالى انشيلوتى الخبير فى إدارة الفرق التى تعج بالنجوم أن ذاق طعم الفوز بدورى أبطال أوروبا كلاعب (1989 و1990) وكمدرب (2003 و2007) رفقة ميلان. وقد استفاد من هذه التجربة لقيادة الريال إلى نهائى جديد بعد 12 عاماً من الغياب. فى أول موسم له فى الفريق الملكي، فاز أنشيلوتى بكأس الملك أمام برشلونة، ولكن الفوز «بالعاشرة» هو التحدى الأكبر. أصبح سيميونى معبود جماهير أتليتيكو بعد فوزه بالثنائية (الدورى والكأس عام 1996) كلاعب والدورى الأوروبى وكأس السوبر الأوروبى وكأس الملك (ضد الريال عام 2013) والدورى الأسبانى مؤخراً كمدرب فى موسمه الثالث. فى العام الذى يحتفل فيه النادى بالذكرى الأربعين لبلوغه النهائى الأول والوحيد فى دورى أبطال أوروبا، والذى خسره أمام بايرن ميونيخ (1-1 و4-0)، يضع لوس كولتشونيروس ثقتهم فى «إل تشولو» للفوز بلقبهم الأوروبى الأول. الطريق إلى «ملعب النور» تصدر ريال مدريد المجموعة الثانية بفوزه على جلطة سراى 6/1 و4/1 وعلى كوبنهاجن الدنماركى 4/صفر 2/صفر وفوزه على يوفنتوس الإيطالى 2/1 والتعادل 2/2 وفى الأدوار الإقصائية أبعد شالكه الألمانى بالفوز عليه 6/1 و3/1 ثم دورتموند الألمانى بفوز عليه 3/صفر والخسارة صفر/2 ثم البايرن حامل اللقب بالانتصار عليه 1/صفر- 4/صفر. تصدر أتلتكو مدريد المجموعة السابعة بالفوز على زينيت الروسى 3/1 والتعادل 1/1 وعلى بورتو البرتغالى 2/1 و2/صفر وعلى استريافيينا النمساوى 3/صفر 4/صفر ووفى الأدوار الإقصائية تغلب على ميلان الإيطالى 1/صفر 4/1 ثم أزاح برشلونة بالفوز عليه 1/صفر بعد التعادل فى اللقاء الاول بدون اهداف , ثم تغلب على تشيلسى الانجليزى 3/1 فى مجموع اللقائين.
بكنباور: الريال فى خطر أشار الاسطورة الألمانى فرانز بكنباور ، الفائز بلقب بطولة كأس العالم مع منتخب بلاده كلاعب ومدرب ، إلى خطورة الفشل الذى يمكن أن يصيب موسم ريال مدريد الأسبانى ، والذى ينتهى اليوم. وقال بكنباور فى عموده الشهرى باحدى المجلات الرياضضية إنه فى حال خسر ريال مدريد نهائى بطولة دورى أبطال أوروبا أمام أتلتيكو ، فقد ضاع موسمه هباء. وفاز الفريق الملكى ببطولة كأس ملك أسبانيا الموسم الحالى ، فى حين أن أتلتيكو فاز ببطولة الدورى الأسبانى ، مما يجعل المواجهة بينهما فى لشبونة ذات أهمية خاصة فى ترجيح كفة أحد الفريقين على الآخر. راموس فى مواجهة جودين يعتبران قائدين طبيعيين داخل الملعب وخارجه ووجودهما فى الخط الخلفى يعطى ثقة إضافية لفريقى العاصمة الأسبانية. لعب راموس دور البطولة فى ميونيخ بتسجيله هدفين بالرأس للإطاحة بالبايرن (4-0)، كما قدم مستوى عال فى المباريات العشر التى لعبها، حيث يجمع بين السرعة والقوة والتحكم فى الكرة بمتوسط يفوق 83 فى المئة من التمريرات الصائبة.. اما جودين فيعكس الصلابة الدفاعية لفريق أتليتيكو مدريد. حيث عرف كيف يفرض قوته البدنية داخل الملعب ويضيق الخناق على مهاجمين من حجم جاكسون مارتينيز وماريو بالوتيلى وليونيل ميسى وصامويل إيتو. وساهم بهدفه فى بورتو فى عودة فريقه فى النتيجة (1-2) لتعزيز ريادته للمجموعة السابعة. لوكا مودريتش - أردا توران لاعبان يصنعان الفارق تألق الكرواتى فى موسمه الثانى مع الريال وفرض نفسه شريكاً مثالياً لتشابى ألونسو، فى حين حقق توران، فى موسمه الثالث مع مدريد، قفزة نوعية تحت قيادة سيميوني. ويتميز كلا اللاعبين بفكرهما الكروى العال، ولكنهما يضحيان أيضاً ويتراجعان إلى الوراء عندما يحتاج الفريق لذلك. يتمتع مودريتش بثقة كبيرة فى التمريرات (85 فى المئة من التمريرات الصائبة)، وبغض النظر عن هدفه فى كوبنهاجن، كانت تمريراته الحاسمة ضد بايرن ميونيخ وبوروسيا حاسمة. أما توران فقد تألق أكثر فى تسجيل الأهداف الحاسمة (4 أهداف) هدف الفوز فى بورتو وهدف الإطمئنان ضد تشلسى وهدفين