يبدأ بابا الفاتيكان اليوم زيارة للأردن، يلتقى خلالها العاهل الأدنى الملك عبد الله، يغادر بعدها إلى مدينة بيت لحم الفلسطينية، فى بداية زيارة لإسرائيل والأراضى المحتلة. وقال أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، إن الزيارة التى سيقوم بها بابا الفاتيكان فرنسيس إلى الأراضى المقدسة اليوم ولمدة 3 أيام، «لها أيضا بطريقة ما طابع سياسي، حتى وإن كان البابا نفسه أكد أنها زيارة دينية بحتة». وأضاف وزير خارجية دولة الفاتيكان والرجل الثانى فيها«أن هذه الزيارة، يمكن أن تساعد المسئولين المحليين على أخذ قرارات شجاعة على طريق السلام». وعدد الكاردينال بارولين «النقاط»، التى يمكن للبابا أن يشدد عليها خلال زيارته القصيرة، وأوضح أن إحدى هذه النقاط هى أن رأس الكنيسة الكاثوليكية سيؤكد حق اسرائيل فى «الوجود والعيش بسلام وأمن داخل حدودها المعترف بها دوليا»، وكذلك أيضا حق الشعب الفلسطينى فى أن «يكون له وطن مستقل يتمتع بالسيادة». وأضاف أن البابا سيدعو أيضا إلى الاعتراف ب«الطابع المقدس والعالمي» لمدينة القدس، وكذلك «إرثها الثقافى والديني»، واللذين يجعلان منها «مكانا لحج مؤمنى الديانات الثلاث الموحدة». يأتى ذلك فى وقت، قام المسئولون والتجار والحجاج فى بيت لحم والقدس، بوضع اللمسات الاخيرة على التحضيرات لزيارة البابا فرنسيس، لكن العديد من المسيحيين يشعرون بخيبة أمل من قصر مدة الزيارة. ويقول لوى ميشيل وهو بائع تحف فى محل يقع خلف كنيسة المهد (مكان ولادة المسيح بحسب التقليد المسيحي) فى مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية «أنا سعيد لمجئ البابا، ولكننى قلق فى ذات الوقت إن كان سيقوم بارسال رسالة قوية بما يكفى لدعم المسيحيين الفلسطينيين». ويأمل سكان بيت لحم فى الاستفادة سياسيا من زيارة البابا، وعلقت فى ساحة المهد لافتات كبيرة الحجم تدمج فيها لوحات كلاسيكية، تظهر مشاهد من قصص الانجيل وصور حقيقية تعكس الواقع اليومى الذى يعيشه الفلسطينيون. وفى إجراء استثنائي، سمح للعشرات من أبناء الأقلية المسيحية فى قطاع غزة بالدخول إلى اسرائيل للذهاب إلى بيت لحم لاستقبال البابا. وفى حى النصارى فى البلدة القديمة فى القدس، لا يبدو أن هناك الكثير من التحضيرات بينما عززت الشرطة الاسرائيلية حضورها فى البلدة. وستقوم الشرطة الإسرائيلية بنشر 8500 فرد فى الشوارع بالقدس خوفا من قيام متطرفين يهود بإثارة البلبلة اثناء زيارة البابا.