يصل إلي الدولة الصهيونية غدا السبت – لأول مرة - عشرات الأساقفة العرب ضمن 31 أسقف وبطريرك عربي وأجنبي للقاء بابا روما الذي يزور الدولة الصهيونية ، بما فيهم الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، وبطريرك لبنان المارونى بشارة الراعى وسوريا والعراق والإمارات وفلسطين ، وجميع بطاركة الكنيسة الكاثوليكية بالشرق الأوسط.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية لصحيفة "معاريف" إن إسرائيل سمحت لوفد يضم 31 من الأساقفة ورجال الدين الكاثوليك من الدول العربية بالدخول إلى إسرائيل للاشتراك في المراسم التي سيقيمها قداسة البابا فرنسيس أثناء زيارته لإسرائيل ، وأن بعض الدول العربية التي سيصل رجال الدين منها لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وأضافت : ان بعض الدول العربية التي سيصل رجال الدين منها يحاول بعض الأساقفة الكاثوليك فيها خطب ود إسرائيل خاصة في الدول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ، برغم قولها ان الزيارة ليست سياسية وإنما دينية. واعترف الفاتيكان أن الزيارة لن تخلو من السياسية ، وإن البابا سيشدد خلال زيارته للأراضي المقدسة على حق إسرائيل في الوجود والفلسطينيين في "وطن مستقل"، حيث أعلن أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين أن الزيارة لها أيضا بطريقة ما طابع سياسي ". زيارة "تطبيعية" وتأتى الزيارة وسط جدل عربي فى لبنان ومصر حول زيارة بطاركة الكنائس لإسرائيل حيث اعتبر كثيرون الزيارة تطبيعاً مع الكيان الصهيونى وهاجموا الأساقفة خصوصا أن برنامج الزيارة يتضمن مرافقتهم للبابا خلال زيارته قبر تيودر هرتزل مؤسسة الصهيونية ومقابر الجنود الصهاينة . ولم تؤكد أو تنف الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، ممثلة فى الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفي للكنيسة، ما إذا كان الأنبا إبراهيم إسحاق سيرافق البابا خلال زيارته لمقبرة مؤسس الصهيونية أم سيكتفي باستقبال البابا ومرافقته فى الأردن والضفة الغربية دون زيارته لإسرائيل .
وتشمل زيارة البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، زيارة الأردن والضفة الغربية وإسرائيل، بحضور جميع بطاركة الكنيسة الكاثوليكية بالشرق وتستغرق الزيارة 3 أيام ، ويشمل برنامج الزيارة ، حسب البيان الصادر عن الفاتيكان، لقاء البابا وبطاركة الشرق مع ملك الأردن والرئيس الفلسطينى محمود عباس، والرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومفتى القدس، والحاخامات الإسرائيليين الرئيسيين، والبطريرك الأرثوذكسي المسكونى برثلماوس الأول.
وسيزور البابا فى نهاية زيارته الاثنين المقبل، حائط المبكى، والنصب التذكارى للمحرقة اليهودية ، ولأول مرة فى تاريخ بابوات الكنيسة الكاثوليكية، يزور "فرنسيس" جبل الزيتون لوضع باقة من الزهور على أكبر مقبرة عسكرية فى إسرائيل، حيث دفن «تيودور هرتزل"، مؤسس الصهيونية زيارة تقوي مكانة إسرائيل
ويقول دان مرغليت المعلق السياسي بصحيفة "يسرائيل هَيوم" اليوم الجمعة 23 مايو أن زيارة بابا روما لتل أبيب ستقوي مكانة "إسرائيل" رغم أن باباوات روما يزورون إسرائيل بصورة عادية منذ عام 1964 ، فقد استقبل البابا بولس الثاني الذي زار إسرائيل سنة 2000 بترحيب عام وقام بتطبيع العلاقات بين دولة اليهود والفاتيكان. وقبل خمسة أعوام (في مايو 2009) جاءت زيارة البابا بنيديكتوس السادس عشر لإسرائيل عادية ، لكن البابا الأرجنتيني فرنسيس يحب اليهود، لكنه ليس واضحاً ما إذا كان يحب إسرائيل.
ويقول "إن كل زيارة من هذا النوع في هذه المرحلة من مقاطعة إسرائيل زيارة مهمة، وسوف تحمل معها موجة من السياح وتقوي مكانة إسرائيل لدي الأوروبيين