مُشكلة المرور والزحام الشديد الذي تشهده شوارع القاهرة التي تُصاب في مُعظم أيام الأسبوع بالشلل التام والاختناقات، هى قضية كارثية، واجهت كل الحكومات المتعاقبة ومن أبرز الأسباب هو احتلال الباعة الجائلين للارصفة في الميادين، وعدم توافر مواقف خاصة لسيارات الأجرة و"الميكروباصات"، وعدم التزام السائقين بالقانون، والحاجة الى إنشاء المزيد من الكباري والأنفاق، فضلاً عن ضرورة إنشاء "جراجات" مُتعددة الطوابق للسيارات في العديد من الميادين الرئيسية. وعلى مؤسسات الدولة أن تتكاتف من أجل حل تلك الإشكالية، وعلى المحليات التعامل مع مشكلة الباعة الجائلين، فضلاً عن قيام الحكومة بتغليط العقوبات على المخالفين من السائقين. فعدم وجود أماكن كافية ومناسبة لانتظار السيارات تدفع الكثيرين إلي ترك سياراتهم في أماكن ممنوع الانتظار فيها أو الوقوف كصف ثان.. مما يسبب مشاكل مرورية.كما ان قيادة السيارات في مصر تختلف عنها في كل بقاع العالم.. لان مستخدمي الطريق عندنا لهم قواعدهم الخاصة التي تختلف عن بقية دول العالم.. مما يجعل استخدام السيارة أقرب للانتحار.... فالسائق يتجه يمينا فجأة و دون سابق انذار .. كما انه دائما ينشغل عن الطريق بالتحدث فى الموبايل اوالسير عكس الاتجاه فالمهم ان يصل إلي ما يريد.. فمشكلة المرور إذا لم يتم حلها خلال 5 سنوات ستقف جميع السيارات في مكانها ولن تتحرك. و المثير للدهشة هو الاصرار على بقاء الوزارات في وسط القاهرة المكتظة بأهلها.رغم ان الاقتراح بنقل هذه الوزارات خارج الكتلة السكنية سبق وان نودي به كثيرا ولم ينفذ حتي الآن ولا ندري من المسئول عن استمرار هذا الوضع المأساوي حتي الآن. اضافة الى أن المنطقة التجارية الموجودة وسط القاهرة مثل شوارع عبدالعزيز وقصر النيل إذا تم نقلها خارج العاصمة ستساهم بشكل فعال في تحقيق السيولة.. إذ يمكن إنشاء منطقة تسوق متكاملة تتخصص في بيع كل شئ.. يكون الذهاب إليها نزهة ومتعة وتسوقا في الوقت نفسه ويمكن ان تقام هذه المنطقة بجوار الطريق الدائري الثاني المقرر إنشاؤه. كما ان الاقتراح بعودة النازحين من قراهم إليها ثانية بعد زيادة فرص العمل فيها سيؤدي إلي افراغ القاهرة من عدد كبير من السكان. والعودة إلي الأفكار التي ترددت دوما بتسيير السيارات الفردية ثلاثة أيام في الأسبوع.. بينما يتم تسيير السيارات الزوجية الأيام الثلاثة الأخري.. بذلك تتحقق الانسيابية المطلوبة وتنخفض أعداد السيارات في الشوارع . هذه بعض المقترحات التى تحتاج ارادة حقيقية للحل و القدرة على التنفيذ لمزيد من مقالات عادل زغلول