كتلتها التصويتية تفوق عدد سكان دول كثيرة فى المنطقة.. مما جعلها ورقة رابحة فى يد أى مرشح يستطيع كسبها خاصة بعد أن أثبتت مقدرتها فى تغيير تاريخ مصر الحديث وإسقاط دولة الإخوان. إنها المرأة المصرية التى بلغ حجم قوتها التصويتية 24 مليون صوت انتخابى والتى لا يستطيع أى مرشح سوى أن يغازلها لكسب تأييدها ولكن للأسف من حيث أنها الأم والأخت والزوجة والابنة وليس لمواطن له مشاكله وقضاياه.. ويتم تنظيم مؤتمرات للاستماع لمشاكلها ومطالبها دون ترجمة للوعود على أرض الواقع.. فبعد ثورة 25 ينايرِ اعتقدت المرأة أنها ستنال بعضا من حقوقها ولكنها فوجئت إنها قد اختفت من لجنة تعديل الدستور فى 19 مارس، ليجىء أول برلمان منتخب بعد الثورة لتمثل فيه المرأة ب 2% فقط، وهى نفس النسبة التى كانت قبل الثورة. ومع اندلاع ثورة 30 يونيو، ومشاركة المرأة المصرية مجددا بأمواج نسائية فاعلة، بعد أن شعرت بالخطر على مستقبل أبنائها وهوية وطنها، في ظل حكم تيار متطرف أسلم البلاد للانقسام والفتن. ما بين الثورتين لم تنل المرأة المصرية إلا لقب "أم الشهيد" سواء كان هذا الابن الشهيد من الثوار أو من الضباط أو من الجنود. ومع ذلك، لم تحظ بتمثيل عادل فى تشكيل الوزارات المتعاقبة، ليظل وضعها كما هو فهل يتغير فى العهد السياسى الجديد؟؟ سؤال ينتظر الإجابة.