من بين ما قرأته وتوقفت عنده أنه حدث فى الأربعينيات أن توجه عدد من البوسطجية إلى المركز الرئيسى للبوستة بحى العتبة وشكوا للمدير من أن البوستة كانت تصرف لكل بوسطجى أربعين قرشا شهريا ثمنا لعلف الحمار الذى فى عهدته والذى يستخدمه فى توزيع الخطابات ثم رفعت البوستة هذا المبلغ إلى خمسين قرشا نظرا لارتفاع أسعار العلف دون أن ترفع مرتب البوسطجى هو الآخر فقال أحدهم: هو أكل الحمار بس هو اللى غلى وأكل البنى آدم لأ وقال آخر: ثم إن البوسطجى بيدفع أجر سكن وبيشرب شاى وسجاير وكل ده غلى وقد أستجاب مدير البوستة لمطالبهم ورفع مرتباتهم.