كنت أجلس مع الخروف نقرأ الصحف ونشرب الشاي في البلكونة ساعة صبحية فإذا به يرمي الجريدة بعصبية ويخلع نظارة القراءة ويقول وعيناه بتطق شرار:هو خلاص مفيش فايدة علي رأي سعد زغول؟ أدركت في هذه اللحظة أنه قرأ حادث قطار البدرشين خاصة عندما أضاف: تاني برضه اهمال وتسيب وفوضي وأرواح شباب زي الورد تروح هدر؟ انتوا مابتتعلموش أبدا من الدروس؟ كل شوية مصيبة وقرارات عنترية تنزل علي فاشوش؟ آثرت السلامة ولم أرد فقال شاخطا: ماترد عليا يابني آدم إنت ولا أنا باكلم روحي؟ فقلت غاضباً: بس لو سمحت ماتقولش بني آدم فقال بهدوء: هو ده الفرق بينا.. الخروف عمره مايزعل لو حد قاله ياخروف لكن الناس إللي مش عارفين معني الإنسانية يغضب الواحد منهم لو حد قاله يابني آدم.. وعجبي!