هل تعلم لماذا يطلق المصريون على (الواسطة) فى أمر ما لفظ (الكوسة).. الحكاية أنه فى الماضى لم تكن هناك أجهزة تبريد لحفظ الخضراوات وكانت وكالات بيع المنتجات الزراعية بالجملة فى ذلك الوقت أيضا بدون اسقف أو مظلات تحمى هذه المنتجات من حرارة الشمس، وحيث إنه من المعروف أن الكوسة سريعة التأثر والتلف عند تعرضها ولو لفترة قصيرة للحرارة والشمس فإن المزارعين حينما كانوا يصطفون فى طوابير طويلة ليحصل كل منهم على دوره فى ايصال منتجاته من الخضر إلى تجار الوكالة لبيعها كان منتج الكوسة هو المزارع الوحيد الذى يستثنى من الوقوف فى الطابور حتى لا تفسد وتبور سلعته وكان الحارس على باب الوكالة دائم النداء (كوسة يدخل) وإذا حدث وتذمر أحد الواقفين فى الطابور لتخطى دوره كان الباقون ينهرونه ويرددون (كوسة يدخل) ومن يومها وحتى الآن ظلت الكوسة المصرية هى سيدة الموقف بلا منازع. د. أنس عبدالرحمن الذهبى طنطا