عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن غضبه لخطف أكثر من 250 تلميذة بنيجيريا، فى هجومين لجماعة «بوكو حرام»، وطالب بإطلاق سراحهن فى الحال، مهددا باتخاذ إجراء ضد هؤلاء المتشددين. وقال المجلس الذى يضم 15 دولة من بينها نيجيريا فى بيان: «عبر أعضاء مجلس الأمن عن نيتهم متابعة وضع الفتيات المخطوفات وبحث اتخاذ إجراءات مناسبة ضد بوكو حرام». وأضاف البيان أن المجلس «طالب بالإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع الفتيات المخطوفات اللاتى لايزلن أسيرات، وأبدى كذلك قلقه العميق من البيانات التى أصدرها من يعتقد أنه زعيم بوكو حرام والتى يهدد فيها ببيع الفتيات كجواري». وقال دبلوماسيو، إن مجلس الأمن قد يدرج الجماعة فى القائمة السوداء ويفرض عقوبات تستهدف أعضاء فيها. وأدان المجلس أيضا الهجوم الأخير الذى شنته الجماعة نفسها يوم الإثنين الماضي، على بلدة فى شمال شرق نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون، وأودى بحياة 125 شخصا. وفى لندن، أعلنت منظمة العفو الدولية أمس، أن الجيش النيجيرى تبلغ مسبقا بهجوم بوكو حرام، لكنه لم يتخذ أى تدبير فورى لمنع ذلك ، فى اتهام سارع الجيش لنفيه. وقالت المنظمة فى بيان إن «شهادات قاسية جمعتها منظمة العفو الدولية تكشف أن قوات الأمن النيجيرية لم تتحرك على إثر تحذيرات تلقتها بشأن هجوم مسلح محتمل لبوكو حرام ضد المدرسة الداخلية الحكومية فى شيلبوك والذى أدى إلى عملية الخطف هذه»، وأكدت المنظمة أنها تلقت معلوماتها من «مصادر موثوق بها». لكن الجيش النيجيرى سارع إلى نفى هذه الاتهامات، مؤكدا على لسان المتحدث باسمه الجنرال كريس أولوكولادى أن هذه الاتهامات «ما هى إلا حزمة شائعات». ومن جانبه ، أعرب الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان، عن اعتقاده بأن التلميذات المختطفات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع من داخل مدرسة ببلدة «شيبوك» بولاية بورنو ما زلن داخل البلاد ولم ينقلن إلى الخارج.