مهزلة أخلاقية بكل المقاييس شهدتها مباراة سكر الحوامدية والمصرية للاتصالات فى الدورى الممتاز «ب» لكرة القدم، والتى جرت أحداثها فى الحوامدية تحت سمع وبصر المسئولين بالنادى.. وقد كانت البداية احتساب ركلة جزاء على فريق الحوامدية الرافض تماما للهزيمة مهما تكن الأسباب وذلك فى الدقيقة 25 من الشوط الأول.. اذ فوجئ الحكم بمدرب الحراس فى الحوامدية يتسلق الأسوار ويتجه ناحية الحكم ويوجه له لكمة قوية فى وجهه. وبعدها فعل مدرب تحت 20 سنة بالحوامدية والذى قال للحكم:«ننتظرك بالأسلحة الآلية بعد المباراة» وبعدها قام لاعب الحوامدية رقم 20 ابراهيم درويش محمد بضرب الحكم بشكل غير انسانى مع توجيه عبارات قاسية يعاقب عليها القانون، ويكون هذا بداية فاصل من الكر والفر حيث جرى خلفه عدد من لاعبى الحوامدية محاولين الاعتداء البدنى عليه، وعندما حاول المراقب حمايته لقى هو الآخر اعتداء آخر بالضرب العنيف فى فكه الأيسر.. ولم يجد الحكم سوى الاختباء بين بدلاء لاعبى المصرية للاتصالات لتأخر الشرطة فى التدخل.. وبعد أن هدأت الأمور قليلا اتخذ قراره بالغاء المباراة ولكن أمام تهديده بالقتل لو فعل هذا اتفق مع المراقب على استكمال المباراة بشكل صورى وان كان قد ألغاها فى الواقع .. وقد انتهى اللقاء بفوز الحوامدية 2/1 ولكن لجنة المسابقات درست تقرير الحكم جيدا والذى كان قد استطاع التماسك رغم الضرب المبرح الذى تعرض له، وتمكن من التعرف على باقى اللاعبين الذين اعتدوا عليه بالضرب من أرقام فانلتهم . وخاطبت لجنة المسابقات رئيس شركة سكر الحوامدية الذى قيل إنه غير موافق على الاطلاق على هذه التجاوزات غير المسئولة مع توجيه انذار بنقل مباريات سكر الحوامدية والايقاف 8 شهور والغرامة 7 آلاف جنيه مع التوصية بالشطب لكل من مدرب الحراس ومدرب فريق 20 سنة واللاعب ابراهيم درويش شوقى.. بالاضافة الى عقوبة مخففة على باقى اللاعبين المتورطين فى المشكلة هى الايقاف مباراتين وغرامة ألف جنيه على كل منهم، مع اعتماد نتيجة المباراة بفوز المصرية للاتصالات 2/صفر.