وقفت بسيارتى فى المكان المتفق عليه و لمحت صديقى ياتى مسرعا فى موعده تماما ثم دلف داخل السيارة و على وجهه علامات القلق و التوتر , سالته عن سر توتره فاجاب : بعدين , بعدين , اطلع بسرعة قلت : اطلع على فين ؟ قال : مبنى المخابرات العامة صرخت : بتقول فين ؟ قال : ايه ماسمعتش ؟ قلت : لأ سمعت , بس احب افهم قال : انا حاقدم بلاغ فى حماتى قلت : ليه ؟ طلعت جاسوسة قال : العن , دى طلعت طابور خامس قلت و قد تملكنى الفضول و حبست ضحكاتى حتى لا احرج صديقى : طابور خامس ازاى يعنى ؟ قال كمن يقدم ادلة دامغة : انت عارف ان حماتى عايشة معانا من يوم ما اتجوزت بحجة انها بتحب بنتها اللى هى مراتى ومش قادرة على بعدها قلت: شىء طبيعى , مش بنتها الوحيدة قال : الموضع طلع غير كدة , الهانم حماتى بتتعمد تنكد عليا كل يوم لدرجة ان اعصابى تعبت و بدأت ارتكب اخطاء فى شغلى و انت عارف شغلى حساس قد ايه ( صديقى يعمل مسؤل فى احد مطابخ الفنادق الكبرى ) و النهاردة ارتكبت خطأ كبير احتمال يخرب بيت الفندق اللى باشتغل فيه , و دة طبعا ممكن يسىء لسمعة السياحة و يضرب اقتصاد البلد فى مقتل , باختصار انا تأكدت ان حماتى اداة من ادوات الجيل الرابع من الحروب ,,,, اطلع , اطلع على المخابرات , خلينا ننضف البلد من الاشكال دى .
انطلقت بسيارتى الى اقرب مقهى حتى يهدأ صديقى و ضحكت فى سرى و قلت ( سامحك الله يادكتور توفيق يا عكاشة , حولت الناس كلها لطابور خامس )