أطلق حزب الكرامة حملة مستقلة لدعم المرشح الرئاسى حمدين صباحي، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد اجتماع الهيئة العليا للحزب وبحضور أمناء المحافظات، وقال محمد سامى رئيسى حزب الكرامة إن الكرامة جزء رئيس فى حملات دعم صباحي وان هناك خطوات يتم الاتفاق عليها فى الوقت الحالى مع الحملة المركزية فى إطار التعاون بين الحملات والعمل على هدف واحد لتأمين فوز صباحى فى الانتخابات القادمة. وأشاد سامى بشباب حزب الكرامة الذى بذل جهدا كبيرا فى حملة دعم صباحي، بما فيها جهود الحزب فى جمع توكيلات المرشح الرئاسى وأكد أن الحزب لعب دورا رئيسا ومؤثرا فى هذه المسألة. من جانبه قال حمدين صباحى - خلال المؤتمر- ان «الكرامة» حزب نضالى خاض معارك ضد نظام مبارك وكان من أوائل الأحزاب التى سعت لقيام ثورة يناير، وشارك فيها بقوة. وأكد أن شعارات ثورة يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية هى نفسها شعارات الحرية والاشتراكية والوحدة التى ينادى حزب الكرامة بتطبيقها، مؤكدًا أن الانتخابات الرئاسية هى استكمال لمسيرة كبيرة لمصر وشعبها وأمتها. فيما يعقد ظهر اليوم حزب العدل مؤتمرا بمقره بحضور حمدين صباحى لإعلان موقفه النهائى من تأييده، وقال حمدى السطوحى رئيس الحزب ان الهيئة العليا اجتمعت مساء أمس الأول لاتخاذ القرار فى الوقوف بجانب أحد المرشحين الرئاسيين، وأنه سيعلن اليوم ما تم التوصل له وحيثيات وأسباب القرار والخطوات المستقبلية لتنفيذه. من ناحية أخري، أعلن صباحى عن الخطوط العريضة التى يتضمنها برنامجه الانتخابى ورؤيته فى وضع حلول عاجلة للأزمات التى تعانى منها البلاد والقضاء على مشكلات الفقر والبطالة وتلوث البيئة ونقص الطاقة. وقال صباحى فى حوار أجراه مساء أمس الأول على إحدى القنوات الفضائية - ان عقول المصريين وسواعدهم هى الكنز الحقيقى الذى تمتلكه مصر، وإن المصريين ينتظرون فرصة لبذل طاقاتهم، وإن الرهان على التصنيع هو الرهان الصحيح ومصر تمتلك المقومات اللازمة لبدء هذا التحدي، ولكنها عانت من موجات تخسير. وأشار إلى ان أغلب الشركات التى تعرضت لخسائر متعمدة يمكنها تحقيق أرباح ولكنها تحتاج إدارة جيدة وهذا ما سينهض بالقطاع العام. ونوه صباحي: إلى أن «القطاع العام سيكون له وزير خاص به، وسيتم ضخ كمية كبيرة من رءوس الأموال والاستثمارات فيه وأن كل الشركات التى صدرت أحكام بعودتها للدولة، سيعاد تشغيلها وإعادتها إلى حضن مال مصر العام ثانية وهى قادرة على تحقيق أرباح، وإن هذه الشركات تحتاج مبالغ صغيرة فى مقدرة الدولة توفيرها لإعادة دورة إنتاجها مرة اخري، وإن ما تحتاجه مصر هو الإرادة السياسية لرجوع حقوق العمال والمال العام المنهوب المتعمد هدمه وسرقته وسرقة أراضيه. وأكد أنه خلال 4 سنوات سنعمل على إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة للشباب، وسننشئ بنكا لخدمة الصعيد فقط، لإيجاد مليون فرصة عمل فى مشاريع تنموية، وإن الأراضى التى نهبت ستوزع من جديد على الشباب إضافة إلى مبالغ صغيرة تصل إلى 10 آلاف جنيه لبدأ مشروعات صغيرة ومتوسطة»، وسنوفر لكل شاب أو فلاح فدان أرض ليبدأ مشروعه وليكون صاحب عمل و حلم قائم». وحسب رؤية فكل مواطن الحق فى أن يحصل على راتب يكفيه ويحقق له العيش بكرامة عن طريق تحقيق الحد الأدنى و تفعيل الضمان الاجتماعي، ونظام ضرائب جديد ضمن أحد الحلول التى نطرحها لتمويل الحد الأدنى للعيش بكرامة للمواطنين. وأكد صباحي، أن القضاء على الفساد هو أول خطوة للقضاء على الفقر ومعركتنا مع الفساد سنخوضها وربحها نعتمد فيه على الله ورؤيتنا التى نملكها، وإن الحماس الثورى ضرورى ولكنه وحده لا يكفى ونحتاج الكفاءة والمهارة و المثابرة و الخبرة والنزاهة وهى المعايير المهمة فى البناء، وقال:»نحتاج لتوسيع الطبقة الوسطى أكثر مما هى عليه الآن كما حدث بعد ثورة 23 يوليو«. وأعرب المرشح الرئاسى عن رفضه، لقانون تحصين العقود، وقال، إنه سيلغيه على الفور بل سيتقدم للبرلمان بعدة تشريعات لمحاربة الفساد وسرقة المال العام. وبشأن ملف الإرهاب، قال صباحي، إن القضاء على الإرهاب يتمثل فى محاربة العنف ومحاربة البيئة الحاضنة للارهاب من استبداد وفقر وجهل وإجراءات اقتصادية تحارب الفقر، وإن العقل الذى يقتصر الحرب على الإرهاب فى الحل الأمنى لن يفلح أبداً فى القضاء عليه. كما أشار صباحى إلى ضرورة تغيير عقيدة وزارة الداخلية وطريقة دراستهم داخل كلية الشرطة لتحويلها لقوات حماية المواطنين وليس حماية النظام، إضافة إلى زيادة الكفاءة الاحترافية والمهنية والاستخباراتية لأفرادها وأكد، أن المصريين بعد ثورتين يستحقون بلداً بلا خوف وارهاب ولا فقر وإهانة، وإن الثورة ملك الشعب البطل، والجيش ساند الشعب ، و لم يشترك فى ثورات ولم يتحرك عسكرى واحد من أجل أهداف سياسية وإلا أصبح انقلابا.