شارك الكاتب الساخر جلال عامر رحمه الله في3 حروب تاريخية وهي حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وحرب تحرير الكويت, ولكن تعد ذكريات حرب أكتوبر الأكثر قربا لقلبه وقلمه حيث كان قائدا لسرية بالفرقة18 مشاة وقال عن حرب أكتوبر: رغم أنني سكندري أصيل مولود علي بحر الأنفوشي, فإنني لم أعبر القنال سباحة أو في قارب, لكن في معدية علي المعبر لأجد محمود مختار شقيق حسن مختار, حارس مرمي الإسماعيلي, وقتها وزوج السيدة رجاء الجداوي يقبل الأرض ويغني( أدينا عدينا) واحتضنني, بينما تقذف الفانتوم علينا قنابل البلي ليصاب وأنجو, فالبلي صديقي منذ أيام الطفولة, ثم تأتي قنبلة باحثة عن الأفراد( مثل مخبري المباحث) ليصاب عبدالمسيح ورفعت وتختلط دماؤهما ونطلب لأحدهما جماعة دفن الموتي وللآخر جماعة الإسعاف دون أن يقول أحد إشمعني!.. فقد كان الهلال مع الصليب ضد النجمة. معركة مدينة القنطرة شرق كانت بقيادة اللواء فؤاد عزيز غالي يوم الاثنين8 أكتوبر وتعد واحدة من أشهر وأهم معارك حرب أكتوبر حيث حاصرتها الفرقة داخليا وخارجيا ثم اقتحمتها, وهي الخطة التي كان سبق ان رفضها المشير احمد اسماعيل حيث طلب من فؤاد عزيز أن يكون الهجوم بالالتفاف إلا أن عزيز كان قد درب رجاله علي الاقتحام وهو ما نجحوا فيه يحكي جلال عامر عن قائده اللواء فؤاد عزيز غالي: قال المشير أحمد إسماعيل لقائد فرقتنا الصعيدي القبطي فؤاد عزيز غالي.. إنت يا فؤاد مكتوب علي جبينك القنطرة, مضيفا مرة أخري: في أكتوبر أتذكر فؤاد عزيز غالي الصعيدي القبطي الذي قادنا لتحرير مدينة القنطرة ثم كلفني بتسليم إسرائيل93 جثة من قتلاها, ونبه علي ألا أسلم عليه. احتفظ الساخر بذكريات معركة تحرير القنطرة في ذاكرته وقال عنها أرادوا أن يعرف العالم أن الإدارة المدنية قد عادت إلي مدينة القنطرة, فتوجهت إلي أقرب محافظة وهي الشرقية, وأحضرت من هناك في سيارتي مقدم شرطة وبضعة جنود ونصبت لهم خيمة أمام المعبر رقم(84) كتبت عليها( نقطة شرطة مدينة القنطرة) وأفهمتهم أنني سأتابع بنفسي وصول الوجبات الثلاث والمياه إليهم|.....