"المصريون بيموتوا بعض" كانت هي آخر جملة قالها الكاتب الساخر الراحل جلال عامر قبل إصابته بالأزمة القلبية التي أودت بحياته، أثناء مشاركته في مسيرة معارضة للمجلس العسكري في الإسكندرية يوم الجمعة نقل علي إثرها للعناية المركزة. ورحل الكاتب الكبير فجر اليوم متأثراً بإصابته بجلطة في القلب بعد مشاركته في مسيرة رأس التين بالإسكندرية من قرب مسكنه، والتي شهدت اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي توفيق عكاشة، وكانت آخر كلماته فيها بحسب ما ذكر ابنه رامي لصيحفة "المصري اليوم" التي كان يكتب فيها عموده الأسبوعي "المصريين بيموتوا بعض" بعدما رأي الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين. وجاء آخر ما كتبه الكاتب الساخر الراحل جلال عامر علي حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنتقاداً لإختلاف المصريين، قائلاً "مشكلة المصريين الكبري أنهم يعيشون في مكان واحد ولكنهم لا يعيشون في زمان واحد." وجلال عامر هو كاتب صحفى مصري مرموق، وُلد مع ثوره يوليو تخرج في الكلية الحربية وكان أحد ضباط حرب أكتوبر، قائداً لسرية في الفرقة 18 بقيادة اللواء فؤاد عزيز غالى. شارك مع فرقته في تحرير مدينة القنطرة شرق، درس القانون في كلية الحقوق والفلسفة في كلية الآداب يكتب القصة القصيرة والشعر ويعمل كاتباً صحفياً وتنشر مقالاته في عدة صحف وكان يُعد أحد أهم الكُتاب الساخرين في مصر.