فى تصعيد جديد للأحداث، أعلن متظاهرون موالون لروسيا أمس مقاطعة «دونتسك « شرقى أوكرانيا، «جمهورية شعبية»، وأقروا أيضا ما يسمى « إعلان السيادة»، لجمهوريتهم الوليدة بعد سيطرتهم على عدة مبان حكومية. مطالبين الرئيس الروسى فلادمير بوتين بإرسال قوات حفظ سلام، الأمر الذى دفع أرسينى ياتسينيوك رئيس وزراء أوكرانيا إلى توجيه الاتهام للمتظاهرين بالاشتراك فى خطة لزعزعة استقرار أوكرانيا وإدخال القوات الروسية، مؤكدا أن شعب أوكرانيا يسعى إلى دولة موحدة وسيصد أعمال العنف . من جانبه، ذكر ياتسينيوك - فى تصريحات له بثتها صحيفة كييف بوست الأوكرانية أمس- أن السلطات الأوكرانية سيطرت على الأوضاع فى مدينة خاركيف الشرقية حيث استولى نشطاء موالون لروسيا على مقار البنايات الحكومية. وأضاف ياتسينيوك أن حكومته قادرة على إعادة الاستقرار إلى مدينتى لوهانسك ودونتسك. وقال ياتسينيوك فى اجتماع حكومى: إن «القوات الروسية على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود الأوكرانية، ولم تسحب قواتها. وذكر تقرير لوكالة أنباء « إيتار تاس « الروسية أمس أن الآلاف أيضا من أبناء مدينة أوديسا شاركوا يوم أمس الأول فى مظاهرات مماثلة احتجاجا على القمع السياسى فى أوكرانيا. وأشار التقرير، إلى أن المحتجين تجمعوا فى ساحة «حقل كوليكوف» فى وسط المدينة، حيث بدأوا بجمع توقيعات لإجراء استفتاء بشأن منح اللغة الروسية صفة «لغة رسمية للدولة»، وبشأن لامركزية السلطة، وتحديد توجه السياسة الخارجية الأوكرانية. وحمل المحتشدون أعلام روسيا وأوديسا والاتحاد السوفيتى ولافتات كتب عليها «الفاشية لن تمر»، «أوديسا تريد إجراء استفتاء»، و«نحن سلافيون والروس إخوتنا»، و»نطالب بإعادة بث القنوات الروسية». فى الوقت نفسه، طلب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من جهاز الأمن (إف.إس.بي)، أن يظل فى حالة تأهب للتصدى لهجمات المتشددين . وقال: إن روسيا يجب ألا تسمح للمنظمات غير الحكومية بأن تستخدم لأغراض «تدميرية» مثلما «حدث فى أوكرانيا». ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء تصريحات بوتين التى طلب خلالها من جهاز الأمن، ألا يتخلى عن يقظته بعد انتهاء دورة الألعاب الاولمبية فى سوتشى وأبدى مخاوفه من خطر استغلال الغرب للخلافات الداخلية بعد ما حدث فى أوكرانيا. يأتى ذلك، فى وقت وضعت فيه، وزارة الدفاع الروسية خطة لإنشاء قاعدة للغواصات وإنشاء قاعدة لقاذفات القنابل الاستراتيجية القادرة على تدمير أى أسطول معادى فى البحرالأسود فى شبه جزيرة القرم.