وضعت الظروف مجلس إدارة الأهلى برئاسة محمود طاهر فى موقف لا يحسد عليه بعد أن ورث تركة مثقلة بالديون والمشاكل تحتاج الى جهد جهيد لانتشال القلعة الحمراء من عثرتها خوفا من الدخول فى دائرة السنوات العجاف. ويحمل محمود طاهر على عاتقه مسئولية كبيرة للعبور بسفينة الأهلى الى بر الأمان من خلال مساندة رجال أوفياء له وضعوا أنفسهم تحت خدمة ناديهم أمثال عماد وحيد وابراهيم الكفراوى وهشام العامرى بالاضافة الى أن الدكتور أحمد سعيد ينتظره مهمة صعبة ومعه كامل زاهر. يبحث محمود طاهر العديد من الملفات الملتهبة والثقيلة خلال الأيام المقبلة وأبرزها التقرير المالى الذى يعهده عماد وحيد لبحث احتياجات النادى مستقبلا، والديون المتراكمة بالاضافة الى ملف النشاط الرياضى الذى يلعب الكفراوى دورا مهما فيه بخلاف مشاكل الأعضاء وهو ما يحاول هشام العامرى وضع النقاط فوق الحروف. ويحاول طاهر تدبير موارد مالية لانتشال قطاع كرة القدم من مغبة الأيام المقبلة خاصة أن المقدمات لا تبشر فالديون تفوق ال 35 مليون وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين مصنفين يحتاج الى نفس الرقم بالاضافة الى أن الحديث عن شكل الفريق فى الموسم المقبل بدأ مبكرا وتحول الى حلقة النقاش حول من يتولى تدريب الأهلى هناك من يقول إن الأزمة المالية تدفع المجلس نحو اعادة حسام البدرى صاحب التجربة الناجحة مرة أخري، ومعه جهاز معاون يقوده اسامة عرابى غير أن البعض الآخر يطالب بمدرب أجنبى فى المرحلة المقبلة، ولكن الرد من سيتحمل فاتورة المدرب الأجنبي، وعلى الرغم من طرح أسماء أمثال هيرفى رينارد مدرب زامبيا السابق، والبرتغالى بيدرو مساعد جوزيه، وهناك آخرون ينتظرون الفرصة لتولى المهمة كاملة فى أى وقت بخلاف أن كثيرا من مكاتب وكلاء المدربين يعرضون خدماتهم على النادي. وبات من المؤكد أن تشهد الأيام المقبلة طرح وجوه جديدة للانضمام لمنظومة الكرة فى النادي، أمثال قائد الفريق وائل جمعة بعد الاعتزال سيكون مرشحا لتولى لجنة التعاقدات، وربما يتم ترشيحه لمنصب مدير الكرة حسبما قالت المصادر على الرغم من أن سيد عبدالحفيظ يلقى مساندة قوية وفرص الاستمرار واردة إلا إذا كان لمجلس الإدارة رأيا آخر. ويعقد محمود طاهر الكثير من الاجتماعات لحسم منصب مدير عام النادي، وتؤكد المعلومات الى عودة اللواد محمود علام الى سابق منصبه بعدما تحمل على عاتقه أزمة الالتراس إبان مباراة توسكر الكينى فى إفريقيا على أن يتولى العميد حسن مسعود منصب نائب المدير العام ويعود لفرع مدينة نصر ويبقى المقدم محمود مرجان مدير لفرع الجزيرة، وكان مرجان قد منع من حضور اجتماع مجلس الإدارة الأول بحجة أنه أحد رجال هشام سعيد وحرصا من جانب أعضاء المجلس الحالى على مزيد من السرية متناسين أن مرجان يعمل فى الأهلى ولا يعمل لدى أحد أعضاء مجلس الإدارة. ويجرى المجلس اتصالات للبحث عن مدير للنشاط الرياضى خلفا لرؤوف عبدالقادر، وتم طرح عودة سمير عبدربه إلا أن هناك من طالب بالبحث عن وجوه جديدة لاعادة ترتيب البيت من الداخل حسب التقارير الواردة للمجلس. ويبقى السؤال الأصعب للمجلس الحالي، ماذا سيفعل مع الأزمة المالية الخانقة التى تحاصر النادى من كل جهة؟..وما هى حقيقة أن يلعب ساويرس دورا فى مستقبل النادى ودعم المجلس الحالي، فعلى الرغم من أنه كان عضوا فى لجنة تنمية الموارد، إلا أنه لم يساعد الأهلى فى شيء من قبل، إلا إذا ماكان المجلس السابق قد أخفى ذلك, ويحاول محمود طاهر أن يجد مخرجا للأزمة المالية بحلول غير تقليدية لانقاذ الموقف وعلى الرغم مما يدور خلف الستار والحديث عن دور نجيب ساويرس فى انتخابات الأهلى السابقة، فهل يجد العون لمجلس طاهر بالفعل، ويدعم النادى بشكل أو بآخر أم أن كل ما يقال كان فقاعات فى الهواء هدفها آنذاك اضفاء الاثارة على الانتخابات، خاصة أن تجربة ياسين مع مجلس حمدى هى الأبرز فى تاريخ الأهلى وربما لن تتكرر مرة أخرى بعدما قدم دعما لا يقل عن 70 مليون جنيه كان من نتائجها بناء الفريق الذهبى للنادى إلا أن تصرفات البعض داخل مجلس حمدى تسببت فى ابتعاد ياسين منصور عن الأهلي، حتى أنهم نسوه فى حفل تكريم النادى الأكثر تتويجا الذى أشرف عليه الخطيب، وهو ما زاد من أحزان الرجل الذى فضل الابتعاد حرصا على علاقته بالنادي, فهل يلعب ساويرس دور ياسين منصور فى الأهلى مع العلم أن منصور لم تكن له أطماع فى الأهلى سوى ارتباط أسرته مع النادى منذ أكثر من 35 عاما.