يجرى حاليا اتخاذ الخطوات التنفيذية للدخول لأول مرة فى مجال البحث والتنقيب عن الغاز الصخرى فى مصر والذى يمكن أن يسهم فى انتاج كميات ضخمة منه ويحقق عوائد كبيرة للاقتصاد القومى. وتقوم حاليا شركة أمريكية مع شركة مصرية تابعة لقطاع البترول بإجراء عمليات البحث والتقيب فى الصحراء الغربية تمهيدا لبدء استخراج الغاز الصخرى . وصرح الدكتور أحمد عبد الفناح نائب رئيس هيئة البترول بأن الوكالة الأمريكية للطاقة قد أصدرت تقريرا مهما أوضح وجود مخزون ضخم منه يصل طبقا للتقديرات إلى مائة تريليون قدم مكعب من الغاز وقال أن هذه الثروة يمكن أن تسهم بدور فعال فى حل مشاكل مصر الاقتصادية والأجتماعية..حيث تقوم حاليا شركة مصرية بالتعاون مع شركة أمريكية بعمليات البحث والتنقيب عن الغاز الصخرى فى الصحراء الغربية تمهيدا لاستخراجه لأول مرة فى مصر . .وحول الدراسات المطلوبة للكشف واستغلال هذه الثروة البترولية أوضح أن مشروع الغاز الصخرى يحتاج إلى دراسات جيولوجية وهندسية كثيرة ومعقدة ثم يلى مرحلة التقييم بدء الحفر الأفقى للآبار ثم التكسير الهيدروليكى وهو عبارة عن ضخ خليط من المياه والرمل والقليل من المواد الكيماوية العضوية مع ضغط لخلق مسام وكسور صغيرة تسمح بخروج الغاز من الطبقات الصخرية بما يسمح بإنتاجه. وأكد أن تصميم آبار الغاز الصخرى ستراعى توفير حماية فعالة لموارد المياه الجوفية والسطحية عند تنفيذ عمليات التكسير الهيدروليكى ، لافتا إلى أن الأماكن التى تتم دراستها حاليا هى مناطق نائية فى الصحراء وبعيدة عن مسارات المياه الجوفية. وحول العوائد المتوقعة من الغاز الصخرى قال إن مصر يمكنها تحقيق عوائد ضخمة، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة حققت خلال الأعوام القليلة الماضية نحو تريليون دولار عوائد مباشرة من الغاز الصخرى بجانب 10 بلايين دولار ضرائب على الشركات العاملة بالمجال وبليون ضرائب من دخول الإفراد حيث يعمل نحو 10 ملايين شخص فى مشاريع الغاز الصخري. وأضاف أن هناك دولا عديدة تولى اهتماما كبيرا حاليا ثروات كبيرة من من الغاز الصخرى مثل شيلى والأرجنتين وكندا والجزائر والسعودية وتونس والأردن والصين والهند وبولندا بجانب الدول الأوروبية ، لافتا إلى أن الجزائر نظمت العام الحالى أول مزايدة عالمية للبحث والاستكشاف عن الغاز الصخرى فى 8 مناطق تصل مساحتها إلى ما يقارب مساحة الصحراء الشرقية لمصر. وأوضح أن هناك فرق عمل من الهيئة العامة للبترول بجانب فرق من 5 شركات مصرية تعمل الآن لتحديد أماكن الغاز الصخرى وتقييم المخزون ووضع خطة فنية وإستراتيجية جديدة لوضع مصر على خريطة الإنتاج العالمى حيث يتوقع وجود فى مساحة تبلغ 300 كيلو متر مربع بالصحراء الغربية . ويمكن أن يلى ذلك بدء العمل فى استخراج الزيت الصخرى حيث أوضح تقرير الوكالة الامريكية للطاقة توافر4,5بليون برميل من الزيت الصخرى . من ناحيته أشار المهندس طارق الملا الرئيس التنفيذى لهيئة البترول إلى أن الهيئة تدرس حاليا الاتفاقيات التى وقعتها بعض الدول مع الشركات العالمية العاملة فى مجال الغاز الصخرى للأخذ بها عند إعداد نصوص الاتفاقيات المصرية مستقبلا، لافتا إلى حرص الهيئة على الاطلاع ودراسة اتفاقيات العديد من الدول للتعرف على أفضلها بجانب عدم التعارض مع النص الدستورى الذى يحدد مدة استغلال الثروات البترولية بمدة 30 عاما كحد أقصي.