وطننا العربي مارد جبار يحسب له الجميع ألف حساب, فهو يمتلك من المقومات الإسلامية والعربية والبشرية ما يمكنه من سيادة العالم كسابق عهده, فضلا عن موقعه الجغرافي في وسط العالم, كما أن ثرواته الطبيعية الهائلة تجعله مطمعا لجميع القوي. ونلاحظ أن أعداء العالم العربي عمدوا إلي تفريقه ودفعه في نزاعات داخلية بين فئاته وطوائفه التي يفترض أنها مترابطة ومتماسكة لأنها نسيج اجتماعي ووطني واحد. فصار في سوريا العديد من الطوائف المتصارعة ومثلها في العراق وليبيا ومصر وكلها صراعات تفت في عضد الوطن الكبير, وتجعله ينشغل في نزاعاته تاركا أعداءه يؤججون هذه الصراعات. نناشد شعوبنا العربية نبذ الفرقة والخلاف والحفاظ علي وحدتنا وتماسكنا والنهوض بأوطاننا لتتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم كما كانت من قبل. أيمن أبوالمجد سليمان