كم كانت سعادتي عند افتتاح مطار برج العرب الجديد في أول عام2011, لقد انبهرت بمبني المطار عند دخوله, والمحاط بمساحات خضراء تتخللها مواقف لانتظار السيارات, وعندما دخلته لاستقبل ابنتي وزوجها بعد قضاء شهر العسل. وجدته مزدوا بعدة كافيتريات ومطاعم متنوعة بالطابقين الأول والثاني لخدمة رواد المطار سواء كانوا مسافرين أو مستقبلين, في المدخل الرئيسي مكتب استعلامات للارشاد, الي جانب شاشات بلازما في كل ركن بها مواعيد الوصول والإقلاع عدد كبير من المقاعد للانتظار في البهو الرئيسي, دورات للمياه, عمال نظافة يتجولون بانتظام للتنظيف, أسواق تجارية.. ولاأبالغ اذا قلت إنه ينافس مطارات العالم المهمة. لكن الفاجعة كانت عندما ذهبت للمطار نفسه منذ أسابيع لاستقبل أحد الزملاء حيث دخلت بسيارتي الي موقف انتظار السيارات, وكان الجو عاصفا شديد البرودة وممطرا ولفت نظري تجمع عدد كبير من الناس حول بوابات المطار.. ماذا حدث؟؟ لقد تم غلق صالات المطار الخارجية أمام المستقبلين والمودعين, ومنعهم من دخول البهو الخارجي, هل يعقل أن توجد هذه الجموع بالعراء في هذا الجو!! لاتوجد مقاعد للانتظار ولايوجد مكان مغلق يحميهم من شدة الرياح والأمطار ولاتقدم لهم أي خدمات. إنني أتساءل من المسئول عن غلق أبواب صالات المطار الخارجية في وجه الجمهور ومنعهم من الدخول.. ألم يفكر فيما يصيب النساء وكبار السن من الانتظار ساعات في العراء.. هل هذا يتفق مع حق المواطن واحترام آدميته كإنسان له الحق في الحياة الكريمة؟!. علي البارودي مستشار إعلامي