كتب محمد حجاب: أصدرت مؤسسة فريدم هاوس الأمريكية تقريرها حول الحريات في العالم لعام2011 حيث بلغ عدد البلدان التي يعتبرها التقرير أنها حرة87 دولة بنسبة45% من195 من الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم. وعدد البلدان المؤهلة والحرة جزئيا60 دولة بنسبة31% من جميع البلدان التي قيمتها الدراسة, واعتبرت أن مجموعه48 دولة غير حرة, وتمثل25% من الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم. وقال التقرير إن الأحداث الأبرز هي عملية خلع حسني مبارك في مصر, وزين العابدين بن علي في تونس ومعمر القذافي في ليبيا, بالإضافة الي الحراك الديمقراطي في كل العالم العربي ثم انتقال السلطة الحاكمة من نظام مبارك إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة وقامت مصر بتحقيق مكتسبات مهمة, قام بالتقليل من شأنها استمرار الجيش باحتكار السلطة السياسية, وعدائيته للنقد الإعلامي بالإضافة إلي حملته ضد منظمات حقوق الإنسان, ومعاملته المشينة للمتظاهرات الإناث, وفي عديد من الدول العربية, لم تستطع بعض الحركات الديمقراطية من الوصول إلي العتبة الأولي في فرض أستقالة حكامهم وأن نجاح أو فشل هذه المحاولات سوف يشجع تغييرات مشابهة في أرجاء العالم او سوف يعزز من مطالبات السلطة بالاستقرار برغم أي ثمن واضاف التقرير ان اجراء العملية الانتخابية التي طال امدها,, مع التزام بالممارسات النزيهة والتي وقفت علي النقيض من صناديق الاقتراع الوهمية لنظام مبارك, وقد أدت لوصول القوي المهيمنة إلي البرلمان الجديد من أحزاب إسلامية حيث ان التزامها بالديمقراطية مازال عرضة للتساؤل. وبينما استفادت ليبيا كثيرا من زوال ديكتاتورية القذافي, فإن البلد يواجه مجموعة من التحديات الصعبة السياسية والأمنية, اذ مايزال عليهم إجراء انتخابات لأول مرة وظلت مصر وليبيا في فئة غير الحرة. واعتبر التقرير أن بدايات بناء المؤسسات الديمقراطية بعد عملية من الاحتجاجات والاضطربات و قيام تونس ومصر وهما بلدان ذوا تاريخ متواصل من تزوير الاقتراع, باجراء الانتخابات التي اعتبرها المراقبون تنافسية وذات مصداقية.