الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان أعلنت أن عدد المتوفين بسبب فيروس الانفلونزا الموسمية H1N1 بلغ منذ السبت الماضى 3 حالات. فيما تم تسجيل 514 حالة دخلت المستشفيات بأعراض تنفسية شديدة تأكد اصابة 71 حالة من بينهم بفيروس الانفلونزا H1N1.. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته امس وزيرة الصحة لاستعراض الموقف الحالى للانفلونزا الموسمية فى مصر، ونتائج اعمال اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبديه، وبحضور ممثلى منظمة الصحة العالمية، وأعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية. واوضحت ان جميع الحالات التى يتم تشخيصها تفحص عيناتها بالمعامل المركزية لوزارة الصحة والسكان وأيضاً بالمعامل المرجعية لمنظمة الصحة العالمية. وشددت قبل بدء الدراسة على ضرورة اتباع النظافة الشخصية والتهوية وتنظيف الاسطح ، وترك مسافة بين التلاميذ ، وفى حالة ظهور اعراض يتم الذهاب فورا لاقرب طبيب، مشيرة الى انه يتوقع ان يتم زيادة فى اعداد المصابين بعد دخول المدارس، الا ان هناك استعدادات كبيرة لذلك. واشارت الى ان هناك تحسنا فى أعراض الاصابة بالانفلونزا من الحالات التى وصلت الى المستشفيات، مؤكدة ان ذلك يرجع الى وعى المواطنين الذين اصبحوا يذهبوا الى المستشفيات فى وقت مبكر من الاصابة مما يتيح العلاج المبكر. واوضحت أن ڤيروس الإنفلونزا الموسمية H1N1 هو الڤيروس السائد من ضمن الأنواع الأخرى على مستوى العالم حيث يمثل 80٪ من الحالات فى مصر والولايات المتحدةالأمريكية وأوروپا والصين. واشارت الى ان نسبة انتشار الفيروس فى الوجه البحرى والقاهرة أكثر من الصعيد، لافته الى ان فريق طبى يضم ممثلا لمنظمة الصحة العالمية قام بزيارة المنصورة لمتابعة العلاج وانتشار الفيروس، ووجد أن المحافظة ينتشر فيها المرض اكثر من غيرها، ولكن العدد الكلى بالنسبة للجمهورية هو عدد طبيعي. واكدت على ضرورة توخى الحذر من قبل الفئات عالية الخطورة والتى تشمل (الحوامل، كبار السن فوق 65 عام، الأطفال أقل من سنتين، مرضى الأمراض التنفسية والجهاز الدوري، أصحاب السمنة المفرطة، ارتفاع نسبة السكر فى الدم) وطالبتهم بالتوجه للكشف الطبى فور شعورهم بأعراض الإنفلونزا والتى تشمل ارتفاع درجة الحرارة، التهاب الحلق، الرشح، السعال، كما طالبت الفئات الأخرى بضرورة استشارة الأطباء حال الاصابة لمدة تزيد على 48 ساعة. واوضح ممثل منظمة الصحة العالمية ان نظام الترصد فى مصر ناجح بشكل كبير ، وهو الذى ادى الى اكتشاف انتشار الفيروس بسرعة، واتاح التعامل معه بشكل فعال. وأكدت ان حالات الوفاة تحدث فى كل دول العالم، كما تحدث فى مصر، وأن الاجراءات التى تم اتخاذها فى مصر كافية ولا تحتاج الى مساعدات من الخارج. ومن ناحية اخرى اوضحت الدكتورة منال حمدى السيد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ان وزارة الصحة خلال الشهور الماضية دعمت بشكل كبير فى تحريك استراتيجية قومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، ومنها ترصد الحالات الحرجة والمزمنة ومكافحة العدوى بالمستشفات والتطعيم عند الولادة ضد فيروس بي، واخيرا العلاج. واشارت إلى انه تم وضع خطة قومية للمكافحة منذ عامين، وحاليا بدأت الخطط التنفيذية تم الانتهاء من المرحلة الاولى منها، وخلال شهور قليلة سيتم الانتهاء من جميع مراحل الخطة التنفيذية للمكافحة. وأكدت ان هناك مسحا قوميا جديد للوقوف على الاعداد الجديدة للاصابات بفيروس سى فى مصر.