غداة انتهاء مؤتمر جنيف وتحميل أطراف دولية وعربية دمشق مسئولية إفشال المؤتمر، شن النظام السورى حملة اعتقالات واسعة فى دير الزور، بينما أعلنت قوات المعارضة عن إسقاط طائرة بحلب، والسيطرة على قرية بريف حماة، وقصف المطار العسكرى بالمدينة. فقد أعلنت المعارضة إسقاط طائرة من طراز «باتريوس 17» فى محيط مطار كويرس العسكرى بريف حلب، والسيطرة على قرية بريف حماة وسط سوريا، وتدمير دبابات، وقصف مطار عسكرى بالمدينة مما أدى إلى انفجار الذخيرة داخله. جاء ذلك فى وقت واصلت فيه القوات الحكومية قصفها مناطق بينها يبرود بريف دمشق التى فر منها المئات خشية اجتياحها، كما قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق عدة فى الغوطة الشرقية بريف دمشق. ونقلت قناة »سكاى نيوز« بالعربية عن ناشطين قولهم إن اشتباكات دارت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على الطريق الواصل بين مدينتى مورك وصوران بريف حماة. وتعرضت مدينة اللطامنة إلى قصف بالبراميل المتفجرة، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، فيما درات فى حلب اشتباكات فى محيط فندق الكارلتون بعدما تمكنت المعارضة المسلحة من تفجيره بالكامل أمس الأول ودارت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية فى محيط ثكنة هنانو وسط المدينة. من ناحية أخرى،لقى شخصان مصرعهما بمخيم اليرموك نتيجة نقص المواد الغذائية والطبية فى وقت أعلن مسئول فلسطينى بارز عن انسحاب اغلب مسلحى المعارضة السورية من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذى يعانى حصارا خانقا منذ ثمانية اشهر، تطبيقا لاتفاق ابرم مع الفصائل الفلسطينية. وقال مدير الدائرة السياسية فى منظمة التحرير الفلسطينية انور عبد الهادى ان «المسلحين الفلسطينيين انتشروا على اطراف المخيم لمنع دخول اى مسلح غريب ريثما تتم تسوية اوضاعهم وتسليم اسلحتهم وفق مبادرة وقعوا عليها». وكانت وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) قد طالبت أمس الأول بالسماح لها مجددا بدخول مخيم اليرموك الفلسطينى فى دمشق، وذلك بعد اسبوع من تعليق عمليات توزيع المساعدات فيه.