تحديات وصعاب كثيرة تواجه وزارة الخارجية حاليا، تحتاج إلى إنجاز سريع على رأسها ملف سد النهضة الأثيوبى وعودة مصر إلى الإتحاد الأفريقى .فعلى الرغم من التصريحات الصحفية « الوردية» دأبت على تأكيد وجود خيارات وبدائل للتعامل مع هذين الملفين - إلا أنه فى الحقيقة لم يتحقق أى تقدم مع أثيوبيا لوقف بناء سد النهضة أوحتى بزوغ بارقة أمل فى عودة مصر للاتحاد الإفريقى قريبا ! الشاهد أن كل الخيارات والسيناريوهات المطروحة هى نفسها التى جاءت فى الجلسة الفضيحة مع الرئيس المعزول محمد مرسى، ولم نلمس قوة فى تحرك السياسة الخارجية تجاه مسألة تمس وجود مصر نفسها، وهى الحقيقة التى عبر عنها وزير خارجية اثيوبيا فى أحد المؤتمرات الصحفية التى كنت شاهدا عليها بمقر وزارة الخارجية الأثيوبية فى أديس أبابا منذ سنوات عندما قال «ندرك أنه لا مصر بدون نهر النيل»! إن كل ما يتردد منذ فترة من أحاديث بشأن التقدم بشكاوى للأمم المتحدة والإتحاد الافريقى تشبه « عكاز من الخشب « يتوكأ عليه ضعاف البنية الجسدية من المرضى وكبار السن أو مجرد مسكنات ، لأن الأمر جد خطير ويحتاج إلى تحرك قوى وفعال يخترق هذه الصعاب ،وعدم الإكتفاء بتقديم شكاوى تستغرق أعواما للبت فيها تكون خلالها أثيوبيا قد إنتهت من بناء السد وأصبح أمرا واقعا. أتساءل لماذا لا يتم اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لإلزام أثيوبيا بإحترام الاتفاقيات الدولية الموقع عليها منذ عشرات السنين، كذلك لماذا لا يتم السعى بكل جدية لشحذ همة الدول العربية للوقوف إلى جانب مصر ، ومطالبة هذه الدول باستخدام سلاح الضغط الاقتصادى على أثيوبيا وتجميد استثماراتها هناك خاصة أننا مقبلون على قمة عربية فى الكويت فى مارس القادم.ِ E-mail:[email protected] لمزيد من مقالات محمود النوبى