أجمع عدد من السياسيين على أن ما أعلنته أمريكا من عدم مقاطعتها للإخوان فى مصر، وعدم اعترافها بأنها جماعة إرهابية لكى تظل تستخدم الجماعة فى تخريب وإرباك المشهد السياسى فى مصر، لذلك تمارس الضغوط على مصر بهذه التصريحات لتعطى إشارات إيجابية لطمأنة الإخوان. وأكد الدكتور حازم حسنى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط مبنية على فكرة التحالف مع جماعات الإسلام السياسى التى تروج لنفسها على أنها معتدلة، وأمريكا تستخدم هذه الجماعات لترويض أجندة دول، وما أعلنته الولاياتالمتحدةالأمريكية عن أنها لم تقطع علاقتها بالإخوان فى مصر ولم تعترف بإنها جماعة إرهابية، بغرض ابتزاز الشعب المصري، وإرباك عمل أجهزة الدولة. وأشار حسنى الى أن اختيار أمريكا لهذا التوقيت جاء بعد زيارة المشير عبدالفتاح السيسى ووزير الخارجية نبيل فهمى لروسيا، خاصة أن روسيا لها موقف متشدد جدا مع جماعات التيار الإسلامي، وجماعة الإخوان المسلمين مصنفة تحديدا أنها جماعة إرهابية فى روسيا، وأوضح حسنى أن هذه التصريحات موجهة لروسيا وليست لمصر على وجه الخصوص، ويعتقد حسنى أن هناك بوادر حرب بإردة بين روسياوأمريكا وأن يكون مسرحها الأساسى منطقة الشرق الأوسط خاصة مصر، كما أنه سيكون محور الصراع السياسى بين القوتين روسياوأمريكا باستخدام جماعة الإسلام السياسى كما فعلت أمريكا فى أفغانستان. ومن جانبه، أكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية موقف قديم منذ 30 يونيو، ولكنه الآن أصبح ظاهرا بصورة واضحة، وهى مستمرة فى طريقها بإستخدام جماعة الإخوان المسلمين فى تخريب وارباك المشهد السياسي، فى مصر لذلك هى تمارس الضغوط على مصر بهذه التصريحات، وأشار إلى أن أمريكا تعطى إشارات إيجابية لطمأنة الإخوان. ورأى الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، أن الولاياتالمتحدة تعتمد على الإخوان كعنصر تخريبى لأى مشروع تنموى ونهضوى فى مصر منذ الخمسينيات حتى يومنا هذا . وأضاف إن اعلانها فى هذا التوقيت عن دعمها الإخوان، وعدم الاعتراف بأنها جماعة إرهابية من أجل إرباك وتخريب الأوضاع السياسية فى مصر والقضاء على أى أمل فى بناء وتنمية حقيقة فى مصر. وقال عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن أمريكا قطعت شوطا طويلا خلال تكوينها للعلاقة مع الإخوان خاصة بعد أن وصلوا للسلطة فى الاقطار العربية، فيما يضمن مصالح الولاياتالمتحدة، ولكن بعد 30 يونيو انصدمت أمريكا بما حدث لذلك بدأت فى إعادة ومراجعة حساباتها، وهى الآن تدافع عن مخططها، واشار الى أن أمريكا لم تفقد الأمل فى عودة الإخوان للحكم. واعتبر الدكتور رفعت السعيد: رئيس حزب التجمع أن ما أعلنته الولاياتالمتحدة عن أنها لم تقطع علاقتها بالإخوان فى مصر دليل إدانة لجماعة الإخوان المسلمين، وأن أمريكا تدعم ما تفعله الإخوان داخل مصر وهدفها عدم الاستقرار، وفيما يخص عدم اعترافها بأنها جماعة إرهابية تساءل السعيد: من الذى يقوم بالإرهاب فى مصر؟ ومن الذى أدخل الإرهابيين مصر؟ ولو كانت إجابة أمريكا أن من يقوم بالإرهاب داخل مصر تنظيم القاعدة، إذن من الذى أدخل تنظيم القاعدة مصر؟.