تواصل سقوط المدنيين بين قتلى وجرحى فى سوريا ، فى الوقت الذى استمر فيه تعثر الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف 2» بين طرفى النزاع السورى. وقال برهان غليون عضو وفد الائتلاف السورى المعارض فى مفاوضات جنيف إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، بعد أن وصل الحوار إلى «حوار الطرشان ، بل بالأحرى إلى إعتداء دائم ومستمر من قبل وفد الأسد على وفد المعارضة وكيل الاتهامات والشتائم والتشكيك بالأهلية بل بوجود المعارضة نفسها، مما اضطر الوسيط المشترك الاخضر الابراهيمى إلى رفع الجلسة وتعليق المفاوضات حتى إشعار آخر». ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن موسكو قدمت مسودة قرارين لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة بشأن إدخال المساعدات الإنسانية و»محاربة الإرهاب» فى سوريا. وقال لافروف فى تصريحات صحفية :«الإرهاب بالتأكيد ليس مشكلة اقل حدة» من الأزمة الإنسانية ، وإنه يسبب المعاناة للسوريين ولدول الجوار. وأعلن لافروف أن مشروع القرار الروسى حول الوضع الانسانى فى سوريا لا ينص على توجيه تحذير لنظام الرئيس بشار الاسد. وصرح لافروف أن المشروع الغربى والعربى «هو على شكل تحذير. هناك تهديد بفرض عقوبات». وكانت روسيا قد استنكرت أمس الأول مشروع قرار بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن دخول المساعدات إلى سوريا قائلة انه محاولة لإرساء الأساس لتحرك عسكرى ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. ولوحت روسيا بأنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع إجازة مشروع القرار بصيغته الحالية لأنه يحتوى على «اتهامات أحادية أجانب» فى حق حكومة الأسد وميدانيا، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن طرفى الصراع - الحكومة والمعارضة -يحاولان الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأرض لأجل تعزيز موقفيهما فى المفاوضات. وأوضح أن 4959 شخصاعلى الأقل قتلوا فى سوريا منذ 22 يناير ، لافتا إلى أن العدد الأكبر منهم مدنيون بمن فيهم 515 من النساء والأطفال.