عاكف المصري: قمة شرم الشيخ أكدت أن مصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينية وخط الدفاع الأخير    ضياء رشوان: مقولة الرئيس السيسي القائد الحقيقي يمنع الحرب لا يشنّها تلخص مشهد قمة السلام    رئيس مدغشقر يغادر البلاد دون الكشف عن مكانه    بريطانيا توجه رسالة شكر إلى مصر بعد قمة شرم الشيخ للسلام    وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي التوليدي يعيد تشكيل العملية التعليمية    عماد النحاس يكشف عن رأيه في حسين الشحات وعمر الساعي    شادي محمد: حسام غالي خالف مبادئ الأهلي وأصول النادي تمنعني من الحديث    جولة داخل متحف الأقصر.. الأكثر إعجابًا بين متاحف الشرق الأوسط    «زي النهارده».. استشهاد اللواء أحمد حمدي 14 أكتوبر 1973    «شرم الشيخ» تتصدر مواقع التواصل ب«2 مليار و800 ألف» مشاهدة عبر 18 ألف منشور    ترامب: لا أعلم شيئًا عن «ريفييرا غزة».. ووقف إطلاق النار «سيصمد»    الأمم المتحدة: تقدم ملموس في توسيع نطاق المساعدات الإنسانية بقطاع غزة    مدير منظمة الصحة العالمية يعلن دخول 8 شاحنات إمدادات طبية إلى غزة    إسرائيل تتسلم جثث أربعة رهائن كانوا محتجزين فى غزة    بشارة بحبح: تعريف الولايات المتحدة لنزع سلاح حماس لا يشمل الأسلحة الفردية    ارتفاع كبير في عيار 21 الآن بالمصنعية.. مفاجأة بأسعار الذهب اليوم الثلاثاء بالصاغة    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 14-10-2025    توفير أكثر من 16 ألف يومية عمل ضمن اتفاقية تحسين مستوى المعيشة بالإسكندرية    «اختياراته تدل على كدة».. رضا عبدالعال ينتقد حسام حسن: يحلم بتدريب الأهلي    هبة أبوجامع أول محللة أداء تتحدث ل «المصري اليوم»: حبي لكرة القدم جعلني أتحدى كل الصعاب.. وحلم التدريب يراودني    «بين الأخضر وأسود الرافدين».. حسابات التأهل لكأس العالم في مجموعة العراق والسعودية    «التعليم» توضح موعد بداية ونهاية إجازة نصف العام 2025-2026 لجميع المراحل التعليمية    سحب منخفضة على القاهرة وسقوط رذاذ.. بيان مهم من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    اعرف حالة الطقس اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في بني سويف    تسجيل دخول منصة الشهادات العامة 2025 عبر موقع وزارة التربية والتعليم لطلاب أولى ثانوي (رابط مباشر)    شاهد سقوط مفاجئ لشجرة ضخمة على سيارة بمنطقة الكيت كات    ذاكرة الكتب| «مذكرات الجمسي».. شهادة تاريخية حيَّة على إرادة أمة استطاعت أن تتجاوز الانكسار إلى النصر    «زي النهارده».. وفاة الشاعر والإعلامي واللغوي فاروق شوشة 14 أكتوبر 2016    إسعاد يونس: خايفة من الذكاء الاصطناعي.. والعنصر البشري لا غنى عنه    بعد استبعاد أسماء جلال، هنا الزاهد مفاجأة "شمس الزناتي 2"    أحمد التايب للتليفزيون المصرى: مصر تحشد العالم لدعم القضية الفلسطينية    957 مليون دولار أمريكى إيرادات فيلم A Minecraft Movie    دولة التلاوة.. تاريخ ينطق بالقرآن    4 طرق لتعزيز قوة العقل والوقاية من الزهايمر    هتشوف فرق كبير.. 6 مشروبات واظب عليها لتقليل الكوليسترول بالدم    التفاح والقرنبيط.. أطعمة فعالة في دعم صحة الكلى    علماء يحذرون: عمر الأب يحدد صحة الجنين وهذا ما يحدث للطفرات الجينية في سن 75 عاما    قرار جديد للشيخ سمير مصطفى وتجديد حبس صفاء الكوربيجي.. ونيجيريا تُخفي علي ونيس للشهر الثاني    مصرع شاب غرقًا في حوض زراعي بقرية القايات في المنيا    د.حماد عبدالله يكتب: القدرة على الإحتمال "محددة" !!!    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في بني سويف    موعد صرف معاشات شهر نوفمبر 2025    تخصيص 20 مليون دولار لتأمين الغذاء والمياه والمأوى بغزة    بالتفاصيل| خطوات تحديث بطاقتك التموينية من المنزل إلكترونيًا    ضبط 10 آلاف قطعة باتيه بتاريخ صلاحية مزيف داخل مخزن ببني سويف    أردوغان لميلوني في قمة شرم الشيخ: تبدين رائعة (فيديو)    89.1 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال جلسة الإثنين    قرار من النيابة ضد رجل أعمال نصب على راغبي السفر بشركات سياحة وهمية    ألمانيا تفوز أمام ايرلندا الشمالية بهدف نظيف في تصفيات أوروبا لكأس العالم 2026    قلادة النيل لترامب.. تكريم رئاسي يعكس متانة العلاقات المصرية الأمريكية    بحضور صناع الأعمال.. عرض أفلام مهرجان بردية وندوة نقاشية بالمركز القومي للسينما    محافظ قنا يشهد احتفالية قصور الثقافة بذكرى انتصارات أكتوبر    جامعة بنها: إعفاء الطلاب ذوي الهمم من مصروفات الإقامة بالمدن الجامعية    وزير الري يشارك فى جلسة "مرفق المياه الإفريقي" المعنية بالترويج للإستثمار فى إفريقيا    دار الإفتاء تؤكد جواز إخراج مال الزكاة لأسر الشهداء في غزة    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجيب ساويرس فى حوار ل"الأهرام": القوى السياسية أجمعت على ترشح السيسى.. والشعب وجد فيه المنقذ

أكد المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار، أن القضاء على الفقر وبناء الاقتصاد وإعادة الأمن والانضباط للشارع المصرى أولويات مهمة يتطلبها البرنامج الانتخابى للمشير عبدالفتاح السيسى فى حال ترشحه للرئاسة.
وأشار فى حواره ل «الأهرام» إلى أن غالبية القوى السياسية أجمعت على ترشحه للرئاسة لأن الشعب وجد فيه ضالته، واعتبره المنقذ الذى تصدى لطغيان جماعة الإخوان الإرهابية وانحاز للارادة الشعبية لثورة 30 يونيو.
وشدد على أن إلغاء دعم الطاقة والسلع الغذائية هو الحل الأمثل لعلاج المشاكل الاقتصادية التى تمر بها البلاد، مؤكدا أن لديه برامج وخططا اقتصادية سيقدمها للحكومة القادمة التى تتمتع بالاستقرار الذى تفتقده الحكومة الحالية. وكشف ساويرس عن أن حزب المصريين الأحرار يسعى للحصول على أكبر نسبة ممكنة من المقاعد فى البرلمان القادم ويسعى لضم عدد كبير من الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة، وكذلك عدد من الشخصيات العامة والمؤثرة فى المجتمع المصري. وحذر ساويرس من تأسيس حزب سياسى للرئيس القادم، مؤكدا أنه سيكون حزبا للمنافقين وللمطبلاتية الذين يطمعون فى أن يحصلوا على مكاسب خلال فترة رئاسته.
واعتبر أن ذلك الحزب سيكون بمثابة صورة من الحزب الوطني.
وإلى نص الحوار:
فى البداية نود التعرف على رؤيتكم للمشهد السياسى الراهن بعد ثورة 30/6 وإقرار الدستور والمضى قدما نحو خريطة الطريق؟
أرى أننا نسير بخطى عظيمة وثابتة نحو خريطة المستقبل، ولكن بدا شيء من الإحباط يتسلل إلى قلوب المصريين، نتيجة تأخير اعلان ترشح المشير عبدالفتاح السيسى للرئاسة لأنهم معلقون آمالهم على قراره بشكل كبير، ونحن فى الأساس نريد المشير السيسى لإنهاء حالة الارتباك والفوضى والإرهاب الذى انتشر فى أرجاء البلاد، ونتمنى أن يحسم أمره قريبا.
وما رأيكم فى استباق حمدين صباحى بإعلان ترشحه للرئاسة؟
الاستباق فى حد ذاته أعطى لصباحى نقطة لصالحه، لأن هناك شريحة من المجتمع كانت فى انتظار إعلان موقفه، وفى النهاية استجاب لهذه المطالب، وللعلم أنا أعتبر صباحى أفضل مرشح رئاسى فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الماضية، والأصوات التى حصل عليها كانت مفاجأة، فهو شخص يتمتع بذكاء سياسى ولديه صفات الخطيب البارع، وأرى أن خطابه الأخير فى تأبين أحد أعضاء التيار الشعبى اتسم بالعفوية التى لمت شمل 25 يناير مع 30 يونيو، كما أنه خاطب الشباب والفقراء وجميع الطوائف بتوجهاتهم المختلفة.
هل معنى حديثكم فى أن صباحى لم شمل من قاموا بثورة 25 يناير على 30 يونيو أن هناك كيانات سياسية أو أشخاصا قادرين على تحريك الشارع المصري؟
الشعب يتحرك من تلقاء نفسه، ولايوجد شخص محرك له، فالشعب يعرف كيف يصحح المسار والبداية كانت فى ثورة 25 يناير عندما تحرك الشباب، وكان فى طليعة الثورة وشرارتها الأولي.
لذا ما تفسيرك للموجة الثورية التى استغلتها جماعة الإخوان عقب ثورة 25 يناير ودعت للتظاهر وانساق وراءها العديد من التيارات وخاصة الشباب؟
أنا لا أريد المقارنة بين تحرك الشباب وتحرك جماعة الاخوان المسلمين، فهذه الجماعة تنظيم فاشستى والمنتمى إليه يتلقى الأوامر ولا يستعمل عقله فى مناقشة هذه الأوامر وهو تنظيم أشبه بالنظام العسكري، وذلك بعكس باقى القوى السياسية، فهى لا تستطيع أن تحرك انصارها إلا إذا كانوا مقتنعين، وهذه مسألة فى غاية الصعوبة، وعندما تولى الحكم هذا النظام الفاشستى الديكتاتورى المستبد اتحدت كل الطوائف والتيارات السياسية من اشتراكيين وثوريين وغيرهم. وقرروا النزول للشارع لمواجهة هذا النظام، وقد كتبت على مواقع التواصل وقتها وقلت «أعظم إنجاز من إنجازات الرئيس محمد مرسى أنه نجح فى توحيد صفوف المعارضة».
هل مازالت القوى السياسية لها تأثير فى الشارع المصرى بعد ثورة 30/6 وموقف المشير السيسى بعد انحيازه لإرادة الشعب؟
القوى السياسية معظمها مجمع على اختيار المشير السيسى رئيسا للبلاد، وهى جزء من الشعب، ولو كانت هذه القوى السياسية ضد هذ الاختيار لرأينا مشهدا آخر على الساحة السياسية، ونحن نعيش فى مصر الآن حالة خاصة تكمن فى شخص الفريق السيسي، والذى وجد فيه الشعب المصرى ضالته وكان بمثابة المنقذ الذى وقف ضد الطاغيان
كيف تصف فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي؟
فترة مرسى كوميديا سوداء
هل قابلته؟
التقيت معه عدة مرات قبل أن يتولى الرئاسة، إحداها فى لقاء مع المرحوم اللواء عمر سليمان اثناء اجتماعات القوى السياسية عقب الثورة، وحدث صدام بينى وبينه بعد أن قال لى «مش هترضى علينا يا بشمهندس» وذلك لأنى كنت دائم الهجوم عليهم منذ أيام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وازدادت حدة النقاش بيننا ومرة أخرى التقينا فى اجتماع مصغر مع المشير طنطاوى قبل انشاء المجلس الاستشارى وأود أن انوه هنا إلى أننى كنت أرى سيناريو الإخوان بالكامل، وسبق أن حذرت شباب الثورة من خلال لقاءاتهم الكثيرة معى من أن تختطف الثورة على يد هذه الجماعة اذا تركوا الميدان لهم.
ما رأيك فى اللواء الراحل عمر سليمان؟
عمر سليمان رجل وطنى من الطراز الأول وشخصيته عظيمة وكنت على علاقة وثيقة به، وكان يحاول لأخر لحظة أن ينقذ الوطن من مآل ما حدث بعد 25 يناير، وللعلم أيضا وللتاريخ أن عمر سليمان لم يكن من أنصار فكرة التوريث فى نظام مبارك، والبعض يستشعر ان لو كان هذا الرجل مازال على قيد الحياة لكان من الأشخاص القادرين على مواجهة جماعة الإرهاب، وأرى أن عمر سليمان تعرض لمؤامرة لإقصائه من السباق الرئاسى
وهل كنت تتوقع أنه بعد وصول جماعة الإخوان للحكم سيقومون بتصفية حساباتهم معك؟
الإخوان اعتبروا أن الديمقراطية اداة مؤقته تحترم لحين الوصول للسلطة وبعد ذلك أى شيء آخر غير مهما، وبالتالى تمثل فكرهم فى سحق أى معارض لهم ومحوة من خريطة الحياة السياسية.
وأنا كنت بالنسبة لهم بدرجة معارض فى مركز متقدم لأننى أملك حزبا كبير الليبرالية مدنيا لأقصى درجة، وكان دائما مواقفه واضحة بأنه ضد الدولة الدينية والفاشية والديكتاتورية وضد أخونة الدولة.
وحزبى كان عضوا أساسيا وممرا كبيرا فى جبهة الانقاذ، وكذلك أملك قناة قضائية قامت بكشف حقيقتهم ومخططاتهم التى كانوا يدبرون لها على مدى ال 24 ساعة، ورغم ذلك لم يستطيعوا اغلاقها.
ما رأيكم فى قضية التسجيلات المسربة لنشطاء سياسيين؟
اجابتى هنا بتساؤلات لماذا لم نذع تسجيلات الاخوان ولم نذع أيضا تسجيلات مدبرى موقعة الجمل.. ومن هنا فان الجهات الوحيدة المسئولة قانونا عن التسجيل هى جهات أمنية معروفة قانونا وبالتالى لا يحق لأى شخص اخر على الارض أن يسجل.
هل انت موافق على التنصت؟
التنصت حق لكل الدول ورخصة شركات الاتصالات تتيح التنصت للجهات الأمنية ولا يتم منعها وهذا فى القانون، ولكن الخطأ الذى لا أقبله اذاعة التسجيلات.
هل ترى أن الدستور الجديد راعى حقوق الاقباط؟
الدستور راعى حقوق كل المصريين فإذا قبلنا أن أى مصرى ينتقص من حقوقه إذن سيعنى هذا ضمنيا أن أى قبطى سينتقص من حقوقه ولذلك يهمنا فى المقام الأول ان يحصل المصريين كلهم على حقوقهم كاملة غير ناقصة، والدستور كان واضحا وأكد على عدم التمييز بين مواطن واخر والمهم فى النهاية تطبيق ماجاء فى الدستور وهنا أتساءل هل سنرى ضباطا اقباطا فى الجيش وفى أماكن حيوية فى الدولة وفى مناصب مختلفة.
ما تقييمك لحكومة الببلاوي؟
حكومة الببلاوى أصيبت فى مقتل منذ البداية لانه من قام بتشكيلها من هرب وترك الساحة خالية «الدكتور البرادعي» الذى خزل كثيرين ممن يؤمنون به، وهذه الحكومة عملت فى فترة صعبة وتحملت المسئولية، كما انها لا تتمتع بأى دعم شعبى أو حزبى كما انها اصطدمت بالمعضلة العامة وهى كيفية مواجهة دولة تنفق أكثر مما يتبع وتعتمد على المعونات والمنح والقروض ولم تستطيع ان تنهى تحدى دعم الطاقة والغذاء حتى تاريخه والذى بلغ قرابة 250 مليار جنيه فى السنة.
هل لديك خطط وبرامج للنهوض بالاقتصاد تستطع تقديمها للحكومة الحالية؟
نعم لدى ولكن لن اعطيها للحكومة الحالية لأن تطبيقها يحتاج إلى مدة لا تقل عن 4 سنوات وبالتالى سأقدمها للحكومة القادمة والتى تأمل أن تكون حكومة استقرار تستطيع ان تنقل مصر من العثرة الاقتصادية الى مستقبل افضل.
وفى النهاية تحتاج قرارات قوية تحظى بغطاء شعبى للنهوض بالاقتصاد وارى ان الأولوية لتحسين الاقتصاد تكون لمشروعات كثيفة العمالة والتى تتيح أكبر فرصة للعمل وبالتالى تقضى على جزء كبير من نسبة البطالة للشباب المحبط.
كيف يمكن إعادة الثقة للمستثمرين الاجانب لنقل استثماراتهم فى مصر؟
يتم ذلك بسرعة انجاز خريطة الطريق وعودة الأمن والقضاء على الارهاب وفرض القانون فى الشارع المصرى وازالة البيروقراطية واصدار قانون لمنع حبس الوزراء لاصدارهم قرارات ادارية ما لم يثبت تورطهم فى أعمال تحتمل سوء النية أو فسادا ماليا نتيجة قراراتهم.
هل ترى خوض المشير السيسى الانتخابات الرئاسية فى ظل ترشح منافسين آخرين بمثابة استفتاء شعبى عليه أم غير ذلك؟ وهل ينتقص ذلك فى العملية الديمقراطية؟
لا ينتقص ذلك من الديمقراطية والمشير السيسى وبقية المرشحين سيخضون الانتخابات بشكل ديمقراطى والنتيجة فى النهاية للصندوق، والمشير السيسى مثله مثل أى من المرشحين فلابد أن يعرض برنامجه الانتخابى ويعلم به الناخبين لأن الجميع ينتظر أن يعرف منه توجهه السياسى فهل هو اشتراكى أم اقتصادى حر وأيضا رؤيته للعلاقات المصرية الغربية وآليات علاجه فى القضاء على الإرهاب ومشكلة حماس فى فلسطين وتهديداتها المستمرة لسيناء، وما تسفر عنها من عمليات قتل وترويع للمصريين وأنا اعتبر أن حركة حماس هى العدو الحقيقى لمصر وللمصريين والخطر الأكبر على مصر.
ما هى الأولويات التى يطلبها المهندس نجيب ساويرس فى برنامج المشير السيسي؟
1 أن يصر على تطبيق مبدأ الديمقراطية وأن يعلن أنه قابل للنقد وأنه سيمد يده لكل من يريد أن يبنى هذا الوطن وكل هذا بالتشاور مع القوى السياسية، وأن يعد بأنه سيكون قائدا من الشعب وللشعب وأنه لن يلجأ لأساليب تتعارض مع الديمقراطية ويضاف إلى ذلك اعادة الحرية للشعب والقضاء على الفقر وبناء الاقتصاد الوطنى واعادة الأمن والانضباط للشارع المصري.
هل عرض على سيادتكم تولى منصب محافظ القاهرة؟
نعم عُرض هذا المنصب من قِبل وزير التنمية الإدارية الإخوانى أحمد عابدين، وأنا اعتبرتها رشوة سياسية فى عهد مرسي.
كيف ترى موقف الغرب خاصة الولايات المتحدة الأمريكية فى عدم اعترافهم بالإرادة الشعبية لثورة 03 يونيو وقت حدوثها؟
الغرب دائما مع الطرف الرابح فنحن إذا انتصرنا بمعنى السير بتقدم نحو انجاز خارطة المستقبل وتحقيق بنودها وفقا للجدول الديمقراطى بالضرورة سيغير موقف الغرب من مصر. ولكى تنجح أى دولة لابد أن تستقل إراداتها السياسية بعيدا عن أى تدخلات أجنبية حتى لو تعارضت المصالح بين البلدين، فنحن نعلم جيدا مصالح الولايات المتحدة الأمريكية من نظام الإخوان التى كانت تتمثل فى ابعاد الإرهاب والجماعات المسلحة عن بلادهم وعدم الاقتراب من إسرائيل. وهذا المخطط أفسدته مصر لهم.
ما رأيكم فى قانون الانتخابات الرئاسية؟
أرى أن المعضلة فى هذا المشروع عدم تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات وهذا يعرضها للطعن، ويمكن حل هذه الاشكالية بتحصين النتيجة لحين صدور حكم محكمة نهائى وإلا فسيتكرر ما حدث فى تجربة الانتخابات السابقة والتى لديّ فيها يقين أنها شابها تزوير، ورأيى الشخصى أن النتيجة تم تعديلها بمبرر خوف من حريق مصر، ونحن نشهد هذه الأيام ما هددوا به.
الأهرام: كيف ترى الانتخابات البرلمانية القادمة؟
واضح أن هناك ضغطا شديدا لإلغاء وتقليص دور الأحزاب السياسية، حيث يتردد أن الأحزاب ليس لها دور أو لم تقدم شيئا وهذا غير صحيح لأن الأحزاب تحالفت مع بعض وشكلت جبهة إنقاذ التى اعتبرها مسمارا أساسيا فى نعش هذه الجماعة، وما يتردد حول الاتجاه إلى النظام الفردى فى الانتخابات البرلمانية هذا سيمنع وجود أحزاب قوية فى البرلمان، وإذا كان الغرض من هذا النظام منع عودة الإخوان فهذا لا يمنع فليس هناك وصى على الشعب وهو قادر على المنع.
الأهرام: ما هو النظام البرلمانى الأمثل؟
المزج بين النظام الفردى والقوائم.
الأهرام: كيف ترى دور ووجود الأحزاب السياسية على الساحة؟
هناك أحزاب كثيرة على الساحة السياسية حققت وجودا شعبيا ولكن لم تحقق كل آمال الشارع المصرى لأنها حديثة التأسيس ولم تستطيع مواجهة تنظيم سرى يعمل منذ 80 عاما وممول تمويل غير عادى من قطر، فممولون الأحزاب السياسية فى مصر قلة ويمكن حصرهم وهم معروفون.
الأهرام: كيف يمكن تقوية هذه الأحزاب؟
لا يوجد حل أمام الأحزاب الليبرالية والمدنية سوى الاندماج داخل حزب واحد، وهذا يستدعى اعتراف الأحزاب بمدى قوة بعضها، لذلك كانت سياسة حزب المصريين الأحرار سياسة احتوائية والحزب يمد يديه لجميع الأحزاب الراغبة فى الاندماج اليه.
الأهرام: ما صحة ما يتردد عن أن حزب المصريين الأحرار يسعى للحصول على 300 مقعد فى البرلمان القادم آمالنا أن نكون الحزب الذى سيحصل على أكبر نسبة من المقاعد أى المركز الأول فى عدد المقاعد، ويمكن تحقيق هذا الهدف فى خلال 3 سنوات قادمة ويمكن تحقيق هذا من خلال:
1 استقطاب كل الشخصيات العامة والسياسية التى لم تتبدل مواقفها منذ 25 يناير.
2 أن يصل حزب المصريين الأحرار إلى القواعد الشعبية لمصر فى القرى والنجوع.
3 من خلال اندماج الأحزاب الصغيرة ذات التوجه المشترك داخل الحزب.
الأهرام: هل يمكن تأسيس حزب للرئيس القادم أو يترأس حزبا سياسيا؟
نأمل من الرئيس القادم أن يعلم أنه رئيس منتخب من الشعب ويخضع لرقابة هذا الشعب وأنه لن يعود بنا للماضى البغيض وللديكتاتوريات وتأسيس حزب للرئيس سيكون عبارة عن حزب للمنافقين والمطبلاتية وللمستفيدين من النظام وسيكون صورة أخرى للحزب الوطني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.