كشفت مصادر يمنية مطلعة أن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح وتكتل اللقاء المشترك المعارض توصلا لإتفاق علي تعديل مشروع قانون حصانة الرئيس صالح ومن عملوا معه بإشراف نائب الرئيس وبحضور مبعوث الأممالمتحدة في اليمن. وذكرت المصادر أن اتفاق تعديل مشروع قانون الحصانة تضمن إضافة بنود وفقرات جديدة أهمها قيام الحكومة مستقبلا بإصدار قوانين للمصالحة الوطنية ماعدا القضايا الإرهابية. وتوقع سلطان البركاني رئيس الكتلة النيابية للمؤتمر الشعبي العام أن يقر مجلس النواب الاثنين المقبل قانون الحصانة إضافة إلي إقرار ترشيح نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي مرشحا توافقيا وحيدا للانتخابات الرئاسية المبكرة في21 فبراير المقبل.من جانبه تراجع وزير الخارجية اليمنية أبو بكر القربي عن تصريحات سابقة ألمح فيها إلي إحتمال تأجيل الإنتخابات الرئاسية إذا إستمرت الإضطرابات في اليمن. وقال القربي أمس إن الانتخابات الرئاسية المبكرة ستجري في موعدها المحدد.من ناحية أخري قالت مصادر محلية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء التي إستولي عليها تنظيم القاعدة أن قيادات عسكرية وأمنية وصلت الي حدود المدينة بينهم رئيس هيئة الأركان العامة أحمد الأشول, والعميد أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري واللواء محمد عبدالله القوسي وكيل وزارة الداخلية والتقوا عددا من مشائخ المنطقة بحضور محافظي ذمار والبيضاء, في حين تواصل قوات الحرس الجمهوري انتشارها في محيط مدينة رداع. وافادت المصادر انه تم الاتفاق علي افساح المجال أمام الوساطة القبلية لمنح طارق الذهب مهلة إضافية قبل اتخاذ قرار الحسم العسكري ولم تستبعد المصادر أن يكون الذهب ينفذ اوامر ناصر الوحيشي زعيم القاعدة في اليمن, في حين انتشر مسلحو القبائل علي مداخل الحارات وقطعوا الطرقات لمنع دخول مسلحي القاعدة الي الاحياء السكنية. وأكد العقيد عامر حمود الشيبري مدير امن مديرية رداع أنه تم تشكيل لجنة من وزارتي الدفاع والداخلية لإيجاد حلول سلمية مع الجماعات المسلحة التي دخلت مدينة رداع.