أكدت مصادر أمنية يمنية أن عناصر إرهابية ومتهمين في قضايا جنائية تمكنوا من الفرار أمس من سجن مدينة رداع بمحافظة البيضاء بعد اقتحامه من قبل عناصر تنظيم القاعدة التي دخلت المدينة أمس الأول. وأوضحت المصادر أن الهاربين لم يعرف عددهم, مشيرا إلي أن عناصر القاعدة تقوم بتكديس الأسلحة والذخائر بقلعة رداع ومدرسة العامرية في إطار خطة شاملة لإستكمال السيطرة علي المدينة. وقالت مصادر محلية في مدينة رداع البيضاء أن مسلحي تنظيم القاعدة يعتزمون مهاجمة البنوك في مدينتي رداع والبيضاء والسطو المسلح عليها قبل أن يعلنوا المدينة إمارة إسلامية. وقال مصدر مسئول في رداع إن المجاميع الإرهابية التي يزيد عددهم علي700 مسلح ويقودهم الإرهابي في تنظيم القاعدة طارق احمد ناصر الذهب والذي يرتبط بعلاقة مصاهرة مع أنور العولقي الزعيم المتشدد الذي قتل العام الماضي يقفون وراء عمليات الإرهاب في رداع وكان مسلحو القاعدة قد اقتحموا مدينة رداع واحتلوا وسطها وأقاموا المتاريس فيها كما سيطروا علي جامع ومدرسة العامرية التاريخية وكذا قلعة رداع وانتشر مسلحو التنظيم في الشارع الرئيسي للمدينة وشوارعها الفرعية. من ناحية أخري, كشف المتحدث باسم أهالي دماج بمحافظة صعدة محمد الغرباني عن مقتل32 أجنبيا وجرح أكثر من40 آخرين في الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة دماج المحاصرة من قبل جماعة عبدالملك الحوثي منذ قرابة شهرين. وقال خلال مؤتمر صحفي بصنعاء ان الضحايا يحملون أكثر من13 جنسية عربية وأجنبية, بينهم أمريكان وفرنسيون وألمان وبريطانيون. وعلي صعيد آخر, فشل مجلس النواب اليمني للمرة الرابعة في طرح مشروع قانون الحصانة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأعوانه, للنقاش علي أعضاء المجلس بسبب امتناع الجانب الحكومي عن حضور الجلسات واحتدام الخلاف بين النواب حول القانون. وأكد رئيس مجلس النواب يحيي الراعي أن المجلس فشل منذ ستة أيام في طرح مشروع القانون للنقاش, وان المجلس في انتظار وزيري العدل والشئون القانونية في حكومة الوفاق الوطني, لحضور جلسات البرلمان التي ستناقش مشروع قانون الحصانة, إلا انهما مصران علي عدم الحضور حسب قوله.