هاجمت قوات تابعة للحرس الجمهوري المتمركز في جبل قشلة قيفان بمديرية بني مطر علي مشارف العاصمة صنعاء موقع القرن العسكري التابع للفرقة الأولي مدرع المنشقة عن الجيش مما ادي إلي سقوط قتلي وجرحي من الطرفين. وقالت مصادر محلية إن ممالا يقل عن200 جندي من أفراد الحرس الجمهوري هاجموا الموقع علي حين غفلة في محاولة للاستيلاء عليه, ما أدي إلي سقوط ثلاثة قتلي: اثنان من الحرس الجمهوري وثالث من الفرقة الأولي مدرع وإصابة آخرين. كما لقي ستة جنود من قوات الأمن المركزي اليمني مصرعهم في حين أصيب سابع في هجوم غادر نفذته عناصر إرهابية- يعتقد أنها من عناصر تنظيم القاعدةفي ساعة مبكرة من صباح أمس بمدينة رداع بمحافظة البيضاءجنوب اليمن. وقال مدير أمن رداع العقيد عامر الشيبري:إن مجموعة مسلحة تزيد علي20 إرهابيا تقلهم سيارتان هاجموا في الرابعة من فجر امس نقطة لمسان الأمنية بمدينة رداع, وأطلقوا نيرانا كثيفة علي أفراد النقطة من أسلحة آلية ورشاشة وفجروا عدة قنابل ولاذوا بالفرار. يأتي ذلك في وسط أنباء عن وصول الدكتور عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلي صنعاء اليوم, وذلك للقيام بمحاولة جديدة لإحياء المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن, بعد أن تعثرت خلال الأسابيع الماضية. وأوضحت مصادر سياسية في صنعاء أن الزياني سيسعي إلي إقناع الأطراف اليمنية في السلطة والمعارضة بالتوقيع علي المبادرة, وأنه قد يحمل معه مقترحات جديدة لبحثها مع الرئيس علي عبد الله صالح وأحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك, تتعلق بالتوصل إلي صيغة جديدة للتوقيع. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد رحب مجددا بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية باليمن, مؤكدا أهمية تنفيذها كمنظومة متكاملة دون التجزئة أو الانتقاء, كما رفض تدويل الأزمة, وأكد أهمية الحوار بين القوي السياسية اليمنية لحل الأزمة, مشيرا إلي أن المعارضة يجب أن تكون من خلال السلوك الديمقراطي وليس الفوضي والعنف. واتهم الرئيس صالح- في تصريحات له أمس- الإخوان المسلمين باليمن باحتضان عناصر تنظيم القاعدة, مشيرا إلي أن هذه العناصر موجودة في اليمن كما هي موجودة في بلدان عديدة وأنهم يستغلون مناخ الفوضي وعدم الاستقرار للانتشار. وحول ما إذا كانت المبادرة الخليجية هي الأسلوب الأمثل لحل المشكلة اليمنية, قال صالح نحن رحبنا بالجهود والمساعي المبذولة من أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي, وأكدنا التعامل الإيجابي معها, وننظر للمبادرة الخليجية كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة أو الانتقاء, كما أن هناك بعض البنود فيها غامضة وملتبسة. وفي هذه الأثناء, أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة انها حصلت علي موافقة السلطات اليمنية علي إرسال بعثة لتقويم أعمال العنف التي تخللت التظاهرات الأخيرة ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وقال روبير كولفيل المتحدث باسم المفوضية أن المفوضية تلقت تأكيدا من البعثة اليمنية الدائمة في جنيف انه يمكنها إرسال بعثة إلي اليمن.وأضاف ان المسئولين اليمنيين اقترحوا أن نذهب إلي هناك نهاية يونيو لكننا نرغب في الذهاب قبل ذلك موضحا أن المفوضية العليا علي استعداد لإرسال بعثة بأسرع ما يمكن. فيما دعت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان دول الخليج إلي سحب وعد الحصانة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأقاربه فورا من مبادرتها التي قدمتها لنقل السلطة في اليمن بعد الهجمات التي وصفتها بالمميتة لقواته ضد المتظاهرين السلميين الأربعاء الماضي. وقالت هيومان رايتس ووتش إن الرئيس علي عبد الله صالح لا يمكنه استخدام الحصانة من الملاحقة القضائية ككارت أخضر يخوله حق التساهل مع الهجمات علي المتظاهرين السلميين.مضيفة أن المحاكم اليمنية والحكومات الأجنبية ملزمة بعقد محاكمات لصالح عن الهجمات التي ترقي لجرائم ضد الإنسانية حتي لو تم توقيع اتفاق الحصانة.وجددت المنظمة الدولية تأكيدها أن القانون الدولي يرفض مسألة الحصانة عن الجرائم الجسيمة, مثل الجرائم ضد الإنسانية والتعذيب.