في تطور جديد للأحداث بموقع المحطة النووية بالضبعة أمس, نشبت مشاجرة عنيفة بين عائلتي مبروك وسيف, مما أسفر عن سقوط قتيل من عائلة سيف, إثر إصابته بطلق ناري. مما أدي إلي فرار العائلة الأخري خوفا من الثأر, جاء ذلك إثر خلاف بين العائلتين حول دخول بعثة من المتخصصين بهيئة الطاقة الذرية برئاسة الدكتور ياسر توفيق إلي مكان الرصد البيئي بالموقع للبحث تحت أنقاضه عن المصادر المشعة المفقودة. من ناحية أخري, تفقدت النيابة العامة أمس الأول موقع مشروع المحطة النووية بالضبعة والمنشآت التي تم تدميرها علي الطبيعة, حيث قرر المستشار مصطفي نور الدين, وكيل أول نيابة مرسي مطروح, تكليف المباحث بإجراء التحريات لمعرفة الفاعلين الأصليين لأعمال التخريب والتدمير التي وقعت بالمشروع, وتحديد حجم الخسائر وانتداب المهندسين والفنيين لتحديد التلفيات, وانتداب المعمل الجنائي لتحديد نوع المتفجرات المستخدمة في عمليات التدمير والهدم. كما اجتمعت مجموعة من عمد وشيوخ قبائل وعوائل مطروح أمس مع الأهالي لتهدئة الأوضاع بالموقع, وتأكيد عرض مطالب أصحاب الأرض علي الجهات المختصة وناشدوهم ضرورة البحث عن خزينتي المصادر المشعة المختفيتين وتسليمهما للمسئولين, لما تمثله هذه المصادر من خطورة عليهم وعلي البيئة المحيطة.وأوضح الدكتور أكثم أبوالعلا, وكيل وزارة الكهرباء والمتحدث الرسمي لها, أن إنشاء أجهزة الرصد الإشعاعي والبيئي مرة أخري يتكلف نحو300 مليون جنيه. وقال: إنه تم عقد اجتماع لقيادات الوزارة والمحطات النووية والطاقة الذرية أمس لدراسة وحصر جميع الأجهزة التي تم إرسالها إلي الموقع منذ بدء العمل به, موضحا أن برج محطة الأرصاد الذي أنشئ عام1982 بمبلغ مليون جنيه يتكلف إنشاؤه الآن100 مليون.