كشف طه محمد السيد محافظ مطروح أمس عن موافقة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي تعويض أصحاب الاراضي الواقعة داخل المحطة النووية بالضبعة وفق الأسعار السائدة اليوم في ذات المنطقة يأتي ذلك في الوقت الذي لجأ فيه الاهالي إلي استخدام الديناميت لتفجير أهم منشآت المحطة النووية الاولي وهو ما أعتبره مسئولو هيئة المحطات النووية تبديدا للحلم القومي للمشروع النووي.. وعودة للحرب القديمة ضد المشروع النووي التي كان يقودها عدد من رجال الاعمال الموالين للنظام السابق وان اهل الضبعة لايمكن ان يفعلوا ذلك. وكشف المهندس فؤاد سعيد رئيس موقع الضبعة ان اهالي المنطقة قاموا أمس بتدمير محطة الأرصاد الجوية ورصد الزلازل ومعامل الدراسات البيئية بالموقع الي جانب تدمير جهاز المحاكاة وهو عبارة عن نموذج محطة نووية مصغرة لا تعمل مزودة بمركزين لاعداد الكوادر الثورية المصرية لتشغيل المحطة. وفي السياق نفسه علم الأهرام المسائي ان الاستشاري العالمي للبرنامج النووي ورالي بارسونتر قد اجري امس عدة اتصالات بمسئولي هيئة المحطات النووية اعربوا خلالها عن قلقهم جراء الاحداث التي يشهدها موقع اول محطة نووية مصرية. في غضون ذلك قال الدكتور ابراهيم العسيري المستشار الحالي لهيئة المحطات النووية للشئون النووية والطاقة وكبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي ان خسائر الضبعة لا تقدر بمال وانما هي تهديد للحلم النووي المصري مؤكدا انه ليس هناك سبيل لاستخدام العنف في معالجة هذه الازمة والمحطة النووية هي مشروع مصر الاستراتيجي والقوي والذي لا يقل اهمية عن مشروع السدالعالي عندما اقيم. وكشف ان تأخير انشاء محطة الضبعة لمدة عام واحد يكلف الدولة مليارا و200 مليون دولار قيمة الوقود والبديل فقط وان موقع الضبعة ليس محطة نووية فحسب وانما مجتمع جديد يضم مدارس وجامعات واسواق تجارية واقتصادية عالمية اضافة الي انه مشروع سياحي مشيرا الي انه لمس مدي اقبال السياح علي زيادة المحطات النووية وذلك اثناء عمله في الخارج الي جانب توفير المزيد من فرص العمل لاهالي الضبعة. ونفي مستشار هيئة المحطات النووية ما يردده البعض بأن المحطة قنبلة موقوتة بقوله: اجزم بأن أي دولة في العالم لا يمكنها اطلاقا ان تهاجم محطة نووية في دولة اخري لان الدمار سيلحق بها قبل الدولة مالكة المحطة. وأضاف العسيري ان موقع الضبعة ليس مخصصا لمحطة واحدة بل4 إلي6 محطات.