خيبة الأمل تلاحق الجماعة الإرهابية.. فبعد دعوات للحشد فيما اسمته جمعة الصمود لم تخرج امس سوي مجموعات قليلة من أنصار الإخوان بعدد من مناطق القاهرة سرعان ما اختفت في الشوارع الجانبية فور ظهور قوات الأمن التي جابت شوارع القاهرة للتصدي للتظاهرات غير القانونية لتعيش القاهرة جمعة هادئة بعد اسبوع من المصادمات العنيفة مع التنظيم الإرهابي. فقد تجمعت اعداد قليلة لا تتجاوز المئات في مناطق مدينة نصر والبساتين ودار السلام والمطرية وعين شمس والمعادي والمرج وحلوان رافعين شعارات رابعة العدوية. وصدر الرئيس المحبوس علي ذمة عدة قضايا وبعض اعضاء مكتب الإرشاد مندوبين بالجيش والشرطة وسط هتافات معادية لهم. ففي منطقة حلوان وهي معقل لعدد كبير من جماعة الإخوان الإرهابية تجمع نحو400 من أعضائها أمام مسجد الاستقامة في محاولة للحشد والسير في الشوارع إلا أن قوات الأمن قامت بتفريقهم وهربوا في الشوارع الجانبية. ولم تكن مدينة نصر بعيدة عن تلك المشاهد, حيث حاول اعضاء الجماعة الإرهابية التجمع والانطلاق من مسجد السلام نحو ميدان رابعة العدوية رافعين الشعارات ومرددين الهتافات المسيئة للجيش والشرطة والدستور الجديد, وتجمع آخرون في عباس العقاد الا أن القوات كانت لهم بالمرصاد. وفي منطقتي البساتين ودار السلام تجمع نحو500 عنصر إرهابي وحاولوا الانطلاق نحو الشوارع الرئيسية وإثارة الشغب إلا أن قوات الأمن المركزي تصدت لهم وقامت باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وحدثت حالات من الكر والفر في الشوارع الضيقة. وفي منطقة المرج قامت مجموعتان من تلك العناصر بالتجمع في مظاهرتين بعد ادائهما الصلاة وقامت القوات بتفريقهما قبل الانطلاق وإثارة أحداث الفوضي والعنف في البلاد. كانت أجهزة الأمن بالقاهرة قد قامت صباح أمس بالانتشار السريع وتأمين المنشآت الحيوية والميادين بالمدرعات والمصفحات استعدادا لتلك المظاهرات والتي دعا إليها ما يسمي بتحالف دعم الشرعية.