عقب أسبوع من المفاوضات الصعبة, انتهت أمس الجولة الأولي من جنيف-2 بين النظام والمعارضة السوريين دون تقدم يذكر نحو إيجاد حل سياسي للحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات . أو توصيل المساعدات إلي المواطنين الذين يتضورون جوعا في سوريا وعبر حدودها. ومن المقرر أن تعود الحكومة السورية والمعارضة إلي جولة ثانية من المحادثات في10 فبراير الحالي. وأعلن الاخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي لسوريا أن هذه الجولة يمكن الخروج منها ببعض الخلاصات والدروس من أجل عمل افضل في الجولة المقبلة. واعتبر في مؤتمر صحفي في ختام الجولة الأولي من المفاوضات أن هذ الجولة تشكل بداية متواضعة جدا في اتجاه ايجاد حل للازمة, لكنها بداية يمكن ان نبني عليها. وقال إن الفجوة بين الجانبين لاتزال واسعة الا انه لمس قدرا من الارضية المشتركة, مضيفا أن الجانبين وافقا علي فكرة وقفة في القتال علي مستوي البلاد للسماح بوصول المساعدات الانسانية, والتزما بمناقشة التطبيق الكامل لبيان جنيف. وقال المبعوث الدولي إنه يشعر بخيبة أمل نظرا لعدم تحقيق تقدم بشأن المساعدات الإنسانية لأن الجانبين المتصارعين أخفقا في التوصل إلي أرضية مشتركة بشأن رفع الحصار المفروض علي حمص منذ600 يوم. وأضاف الإبراهيمي الذي يتوسط في المفوضات بين الطرفين أنه عند الاجتماع مرة أخري سوف يكونون قادرين علي إجراء مناقشة أكثر تنظيما. والتقي وفدا الحكومة والمعارضة السوريان قبل ظهر أمس للمرة الأخيرة في جنيف دون إحراز تقدم لإنهاء الصراع الدائر في سوريا والذي أوقع اكثر من130 الف قتيل. وأكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في آخر يوم من مفاوضات جنيف-2 ان الوفد الحكومي لم يقدم أي تنازل في هذه المفاوضات للمعارضة, مضيفا: لن ياخذوا بالسياسة ما لم ياخذوه بالقوة. وعلي الصعيد نفسه, لقي نحو1900 شخص مصرعهم في سوريا منذ بدء محادثات جنيف-2, بحسب ما أفاد المرصد السوري أمس, وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان عدد القتلي خلال فترة انعقاد المفاوضات بلغ1870 شخصا, بينهم498 مدنيا. وفي سياق آخر, حملت الخارجية الأمريكية النظام السوري مسئولية عدم نقل المواد الكيماوية إلي ميناء اللاذقية, وأعربت عن قلقها البالغ إزاء فشل الحكومة السورية في نقل جميع المواد الكيماوية التي نص عليها قرار مجلس الأمن الدولي لحظر الأسلحة الكيماوية إلي ميناء اللاذقية السوري. وقالت جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إنه مر شهر كامل علي موعد استكمال إزالة جميع المواد الكيماوية الأكثر خطورة وفقا للتاريخ31 ديسمبر2013 الذي حددته المنظمة الدولية. وفي سياق مقابل, أكد دبلوماسي روسي أن التأخر في التخلص من الاسلحة الكيماوية السورية سببه اعتبارات امنية في الطريق الي الميناء وعدم كفاية الفني من المجتمع الدولي. وميدانيا, أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن الطيران المروحي قصف أمس بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية الشيخ نجار والمدينة الصناعية القريبة في حلب شمال سوريا. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأنه سمع دوي انفجار شديد بالقرب من دوار السبع بحرات بمدينة الرقة.