في تحد للحكومة الأوكرانية وإظهارا, دعم الولاياتالمتحدة للمعارضة,كشف مسئول أمريكي رفيع المستوي عزم وزير الخارجية جون كيري لقاء زعماء المعارضة الأوكرانية علي هامش المؤتمر الأمني المنعقد حاليا في ميونخ. وقال المسئول, الذي رفض ذكر اسمه, إن:كيري ستكون لديه فرصة بعد ظهر اليوم للقاء أبرز قادة المعارضة الأوكرانية, موضحا أنهم سيأتون لألمانيا لأنهم يريدون أن يقولوا للأسرة الدولية ما هي الخطوة التي يجب اتباعها والمساعدة التي هم بحاجة لها. وأضاف المسئول, قبيل مغادرة كيري قاعدة أندروز الجوية متوجها إلي برلين,متفائلون بحذر لأن الحوار بين الحكومة والمعارضة بدأ يعطي ثماره, مشيرا إلي أن المسألة تتعلق بمعرفة ما إذا كان بإمكانهم التقدم وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ومن المقرر أن تتضمن اللقاءات التي سيعقدها كيري في برلين, بطل الملاكمة السابق فيتالي كليتشكو زعيم حزب أودار, إلي جانب المعارض السياسي ارسيني ياتسينيوك زعيم حزب باتكفشينا والنجمة الأوكرانية روسلانا ليجيتشيكو الحائزة جائزة اليوروفيجن في2004 والتي شجعت المتظاهرين في كييف من خلال أغانيها طيلة الأسابيع الماضية. وتريد الإدارة الأمريكية إبقاء الضغط علي كييف لحين تحقق مطالب المعارضة.وفي هذا الصدد,قالت الخارجية الأمريكية أن كيري:شدد علي دعم الولاياتالمتحدة الراسخ للطموحات الأوروبية الديموقراطية للشعب الأوكراني. من جانبها, نددت روسيا بالتحرك الأمريكي, ووصفته ب المهزلة.وقال ديمتري روجوزين نائب رئيس الوزراء الروسي: في ميونيخ سيتباحث كيري الوضع في أوكرانيا مع الملاكم كليتشكو والمغنية روسلان, هذه مهزلة, متسائلا:لماذا لم يدع النازي تياجنيبوك أيضا؟, في إشارة إلي أولج تياجنيبوك, زعيم حزبسفوبودا القومي المعارض. وتابع روجوزين في تعليقه علي حسابه بموقع تويتريجب أيضا استدعاء فيركا سرديوتشكا إلي المفاوضات, في اشارة إلي المغني الأوكراني. وجاء إعلان المسئولين الأمريكيين عن اللقاء بعد ساعات من اتهام الرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش للمعارضة أنها:تواصل تسميم الوضع بسبب الطموحات السياسية لبعض قادتها, بالرغم من إقراره في البداية بارتكاب أخطاء. وهو ما دفع المعارضة الي اتهام يانكوفيتش بانتهاك الدستور, واتهموه بابتزاز نواب حزبه للتصويت ضد قانون يمنح العفو للمتظاهرين الموقوفين. علي صعيد آخر, دعا الجيش الأوكراني في بيان علي الموقع الإليكتروني لوزارة الدفاع, الرئيس فيكتور يانوكوفيتش إلي اتخاذ تدابير عاجلة لإرساء الاستقرار في البلاد.وقال البيان إن العسكريين والموظفين الآخرين في وزارة الدفاع دعوا القائد الأعلي للجيوشرئيس الدولة إلي اتخاذ تدابير عاجلة في إطار القانون الحالي لإرساء الاستقرار في البلاد التي تشهد منذ أكثر من شهرين حركة احتجاج غير مسبوقة ضد السلطة. في الوقت ذاته, دعت الأممالمتحدة الرئيس يانوكوفيتش لإنهاء تقييد حرية التعبير والتجمع وعمل منظمات المجتمع المدني الذي صدر به قانون في16 يناير الحالي. وفي أول رد فعل إيجابي من جانبه, وقع فيه الرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش أمس القانون الذي ينص علي العفو عن المتظاهرين المعتقلين, وكذلك إلغاء تعديلات أقرت في يناير الماضي, وتسمح فعليا بقمع أي شكل من التظاهرات.