في توافق نغمي وسياسي كبير أعلنت كل من واشنطن وأنقرة والدوحة إدانتها الأعمال الإرهابية الدنيئة التي شهدتها مصر علي ايادي اعضاء جماعة الإخوان الإرهابية مؤخرا.. ولست في وارد إثبات تورط العواصم الثلاث في تأييد وتعضيد وتمويل وتسليح الارهاب, ومحاولة تقويض الدولة المصرية, فذلك أمر تعددت فيه القرائن بأكثر من الشواهد لشهور طويلة, واكتشفنا في إطاره وثائق وخططا معقدة جدا تستهدف ضرب مصر.. لا بل ان العواصم الثلاث كانت أكبر داعم لجماعة الإخوان الإرهابية, كما كانت المقار الحاضنة لاجتماعات التنظيم الدولي, ومنها ما رشحت عنه خطط تتعلق بضربات للمؤسسات الأمنية في احتفالات الذكري الثالثة لثورة يناير2011, وهو ما جري بالضبط- في تفجير مبني مديرية امن القاهرة الذي ترافق مع تفجيرات صغيرة في كل مكان لإثارة الفوضي واستكمال نفس المخططات التي تهندست وصيغت في العواصم الثلاث. مسألة تمويل قطر لجماعة الإخوان الإرهابية, ولرهط من الخونة المصريين الحزبيين والإعلاميين والأكاديميين الذين يساندون مخطط الإرهاب بطرق مباشرة أو غير مباشرة باتت ذائعة شائعة علي الملأ, كما صار معروفا ان تركيا تشحن حاويات الطبنجات الي الإرهابيين, وتستضيف وتحتضن بعض إرهابيي الجماعة, وان ذلك كله يجري في إطار العملية الامريكية الإجرامية التي تستهدف إعادة دمج الإخوان في العملية السياسية المصرية وفرضهم علي قيادة البلاد, كما فعلت واشنطن حين قهرت المصريين وساعدت علي تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية وتولية الجاسوس محمد مرسي حكم مصر. الدوحةوواشنطن وانقرة تدين الارهاب اليوم- رغم انه من صناعة وصياغة مباشرة لايادي المسئولين في تلك العواصم.. إدانة الإرهاب تتم من اولئك الناس لانهم لا يستطيعون ان يفعلوا غير ذلك امام شعوبهم ومؤسسة الرأي العام العالمي, ولكن ذلك الإرهاب هو حصاد مؤامرات تلك الانظمة والحكومات, ويكاد المريب يقول خذوني! لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع