تواجه صناعات الغزل والنسيج والمفروشات منافسة حادة من المنتجات المثيلة في الاسواق العالمية رغم ان مصر تمتلك تاريخا عريقا في هذه الصناعات. ومن هنا تأتي اهمية المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة مثل معرض هاييم تكستيل الذي يقام سنويا بمدينة فرانكفورت بألمانيا.. هذا ما أكده المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية حيث يقول إن استمرار مشاركة مصر في هذا المعرض ضرورة حتي نرسل للعالم رسالة واضحة باننا نتعافي ونتجاوز الازمة واننا قادرون علي الوفاء بالتعاقدات التصديرية. وقال ان فارق الاسعار بين المنتجات المصرية والباكستانية يبلغ حاليا30% لمصلحة باكستان, حيث تم الغاء الرسوم الجمركية الاوروبية علي الواردات الباكستانية الي جانب ما تقدمه الحكومة الباكستانية من دعم بنسب كبيرة لمنتجيها وهو ما يهدد بغلق نحو ألفي مصنع بمصر تعمل بقطاع المفروشات, وهو ما سيفاقم من ازمة قطاع الغزل والذي يخسر سنويا نحو مليار جنيه تمثل اجور ومرتبات60 الف عامل بشركات قطاع الاعمال العام. ودعا سعيد الي سرعة تنفيذ استراتيجية المجلس الاعلي للصناعات النسيجية الخاصة بايجاد سلالات جديدة لزراعة قطن قصير التيلة تتناسب مع احتياجات الصناعة بجانب سرعة اصدار معايير الهالك والفاقد الجديدة للصناعات النسيجية حيث ان المعايير الحالية لم تعد تناسب التطور الذي حققته هذه الصناعات في السنوات الاخيرة. من جانبه أوضح حمدي الطباخ وكيل المجلس التصديري اهمية استمرار الدعم الحكومي لتشجيع قطاع جديد من المنتجين لدخول مجال الصادرات لافتا الي وضع خطة لجذب مصدرين جدد من خلال تقديم دعم اداري ومجموعة من البرامج التدريبية علي كيفية التعامل مع الاسواق الخارجية وآليات فتح الاسواق الجديدة وتسهيل اجراءات الاشتراك في المعارض الدولية. وطالب بتوفير آليات تمويلية جديدة لإقراض المصدرين والمنتجين المصريين بشروط ميسرة تتناسب مع اليات التمويل بالخارج والتي تصل معدلات الفائدة عليها لمستويات2.5% فوق سعر الليبور وهو سعر الفائدة بين البنوك. من جانبه طالب محمد شطا عضو المجلس باطلاق مبادرة لتحديث الماكينات وخطوط الانتاج من خلال اتاحة تمويل ميسر بالتعاون مع الجهات المانحة علي غرار البرنامج الامريكي لتحديث القطاع الصناعي في الثمانينيات والتسعينيات, مشيرا الي ان هذا سيحسن تنافسية قطاع المفروشات ويعمل علي زيادة انتاجيتها وبالتالي تكلفة اقل للمنتج النهائي. وأشار احد المشاركين بالمعرض من مدينة اجا بالمنصورة إلي انه يتعامل مع اسواق انجلترا والمانيا وبلجيكا وعدد من الدول العربية وهو حريص علي الاشتراك سنويا بالمعرض, وبالنسبة لأهم المشكلات التي تواجه الصناعة قال انها تتمثل في العمالة الفنية حيث لا يوجد فني نسيج مؤهل علي تشغيل الماكينات الحديثة. وحول المشكلات التي تواجه القطاع اوضح اسامة الشيخ عضو المجلس واحد العارضين انه منذ ثورة يناير وبسبب الاضطرابات والمظاهرات نعاني من تراجع حجم الطلب سواء المحلي او الخارجي حيث فقدنا العديد من العقود التصديرية الي جانب المعاناة من ارتفاع تكلفة الطاقة, مؤكدا ان هذه المشكلات مؤقتة ويمكن تجاوزها بسرعة فور استقرار الاوضاع خاصة مع اقرار الدستور الجديد.