يعتبر مرض الحساسية الصدرية من الأمراض التي عرفت منذ القدم, والذي تزايدت شدته ومعدل انتشاره في العصر الحديث مع التقدم الحضاري المصحوب باستخدام الموكيت وأجهزة التكييف ومستحضرات التجميل ومكسبات الطعم واللون والازدحام والتكدس بالمنازل والتلوث البيئي, وفي مصر يزداد معدل حدوث المرض سنويا, ويتضاعف كل10 أعوام, ويصيب12% من السكان, ويعد المرض مسئولا عن22% من حالات غياب طلبة المدارس بالإسكندرية, و15% من أسباب تغيب العاملين بالدولة عن أعمالهم. وحديثا أظهرت دراسة أجريت بجامعة كيتو اليابانية علي بعض الأطفال الذين يعانون من أعراض الحساسية الصدرية, أن حنان الأم وقبلاتها ساعد بصورة واضحة في تحسين أعراض الحساسية ومنها قلة أزيز الصدر, والسعال الجاف, وضيق التنفس. الدراسة شملت مجموعة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربعة أعوام, متساوين في شدة الحساسية الصدرية, يقيم بعضهم في ملاجئ مفتقدين لعاطفة الأمومة والأسرة, والمجموعة الأخري مقيمون مع أسرهم, وتبين أن الأطفال المستمتعين بدفء الأسرة وقبلات الأم لديهم اثر معنوي وايجابي واضح في الاستجابة لدلالات الحساسية ومضادات الالتهابات أكثر من المجموعة الأخري. ويعلق الدكتور سمير خضر أستاذ الحساسية الإكلينيكية ورئيس جمعيتي الإسكندرية للحساسية و الجمعية المصرية للحساسية والمناعة, علي الدراسة قائلا أنه تبين أيضا أن الأطفال المقيمين مع أسرهم قلت لديهم قياسات دلالات الالتهابات مثل اوكسيد النيتريك في هواء الزفير وعدد الخلايا الحمضية في البصاق بصورة ايجابية وفقا للمنطق العلمي مقارنة بأطفال الملاجئ, كما لوحظ أن المواد الضارة التي تفرز بالدم السيتوكينات والمسببة لأعراض التهابات الشعب الهوائية والمسئولة عن أعراض الحساسية المختلفة قد انخفضت أيضا. ويعرف الدكتور سمير حساسية الصدر بأنها مرض التهابي للشعب الهوائية التي تلتهب وتتقلص نتيجة للمؤثرات المناعية وغير المناعية وتتميز بوجود التهاب مزمن بالشعب الهوائية الصغيرة والكبيرة مع تواجد خلايا زس وتغيرت حديثا النظرة للمرض من انه مرض خاص بالرئتين إلي شموليته بصورة تحتاج لتكامل كافة التخصصات كطب الأطفال والصدر والمناعة الإكلينيكية. وحديثا تم تصنيف حساسية الصدر إلي حساسية تحت السيطرة الكاملة أو تحت السيطرة الجزئية أو حساسية صدرية ليست تحت السيطرة تماما وذلك خلافا للتقسيم السابق من حساسية موسمية أو بسيطة آو متوسطة أو صعبة, وفي مصر يزداد معدل حدوث المرض سنويا, ويتضاعف كل10 أعوام, حيث يعاني12% من السكان من المرض, ويعد مسئولا عن22% من حالات غياب طلبة المدارس بالإسكندرية فقط, و15% من أسباب تغيب العاملين بالدولة عن أعمالهم, ويتزايد المرض مع التقدم الحضاري المصحوب باستخدام الموكيت وأجهزة التكييف ومستحضرات التجميل ومكسبات الطعم واللون والازدحام والتكدس بالمنازل والتلوث الجوي ويوضح الدكتور سمير خضر أن التوتر يزيد من تفاعل انسجه الحساسية في الشخص المصاب عامة وذلك لزيادة مادة إمينوجلوبلوبن ه وهو البادئ في التطور الكيميائي لحدوث أعراض الحساسية الصدرية والأنفية والجلدية, ولذلك فان حنان الأم علي طفلها المصاب بالحساسية يزيد من استرخائه ويقلل من إفراز المواد بالدم المؤثرة علي الخلايا الالتهابية المسببة لأعراض الحساسية التنفسية والجلدية, وبذلك تقل نسبة المواد الضارة المؤدية لحساسية الصدر والأنف والجلد, ويؤكد أن الأم أكثر إدراكا و تفهما عند تطبيق سياسة العلاج بالأطفال أكثر من الآباء خاصة فيما يتعلق بسياسة العلاج الوقائي طويل الأمد, كما ان لها دورا فعالا في مقاومة الزيادات السريعة في معدل الحساسية الصدرية للأطفال, وذلك من خلال الحفاظ علي بيئة صحية بالمنزل خالية من التدخين.