يأتي اليوم العالمي للربو الشعبي والذي نظمته أخيرا منظمة الصحة العالمية تحت شعار يمكن السيطرة علي المرض.. وللمريض حق التنفس بصورة طبيعية, وذلك في ظل وجود350 مليون مريض في العالم. وفي مصر تتضاعف الإصابة بالمرض كل10 سنوات ويعاني7% من السكان المرض, و10% من الأطفال.. لذلك نظمت الجمعية المصرية للحساسية والمناعة بالتعاون مع الجمعيات المصرية المعنية بالأمراض الصدرية والحساسية ومنظمة الربو العالمية, يوما للتوعية بالمرض لتأكيد إمكانية السيطرة علي المرض باتباع العلاج الوقائي السليم, وحق المريض في ممارسة حياته بصورة طبيعية. ويقول الدكتور هشام طراف أستاذ أمراض الباطنة والحساسية بطب قصر العيني, ان رسالة اليوم تتضمن أهمية ممارسة الحياة دون عوائق, وذلك بعد السيطرة علي المرض بالعلاج الوقائي الفعال, حيث يوجد عشرات الرياضيين من حاصدي الميداليات الاوليمبية يعانون الأزمة الربوية ولم يمنعهم ذلك من النجاح. مؤكدا أنه قد ظهرت علاجات مناعية ومضادات التهابات حديثة تتيح السيطرة علي المرض, وتجري حاليا تجارب لإنتاج علاجات مناعية حديثة ستعيد التوازن للجهاز المناعي. ويضيف أن10% فقط من المرضي في مصر, يتلقون العلاج وفقا للإرشادات الدولية, وان غالبية المرضي يتم علاجهم بأنظمة غير مرغوبة فيها كالمضادات الحيوية والكورتيزون وموسعات الشعب المسكنة. ويوضح الدكتور طارق صفوت أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للشعب الهوائية: الفرق بين الحساسية الصدرية والسدة الرئوية باعتبارهما مرضين مختلفين وان كانا يشتركان بين20% من المرضي خاصة كبار السن من المدخنين, وضرورة التفرقة بينهم باختبارات التنفس لتحديد العلاج المناسب, حيث تعد السدة الرئوية مرضا متزايدا أشد في مضاعفاته, بينما يعد الربو الشعبي مرضا متقطعا يمكن السيطرة عليه باستمرارية العلاج, وتساعد فيه الرياضة في تحسين وظائف وتقوية عضلات التنفس. ويؤكد الدكتور سمير خضر رئيس الجمعية المصرية للحساسية والمناعة تزايد الاصابة بالربو الشعبي بين اطفال المدارس بالإسكندرية نتيجة رطوبة الجو التي تساعد علي زيادة الفطريات التنفسية, وهي المسبب الثاني للحساسية الصدرية في مصر, في حين ان زيادة نمو حشرة الفراش بالمنزل السبب الأول لحساسية صدر لأطفال, ويضيف أن خروج غازات متخمرة ومواد التهابية من القمامة يؤدي لحدوث الانتكاسات الصدرية, مؤكدا أهمية المتابعة الدورية للعلاج بمضادات الالتهاب الموضعية بالاستنشاق وبالفم, والبعد عن مهيجات الشعب الهوائية, مع التثقيف الصحي للأسرة. ويشير الدكتور عادل خطاب أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس الي خطورة تزايد التدخين بين الشباب اقل من15 سنة, وضرورة تغيير المفاهيم نحو معرفة المرض, وعدم نمطية العلاج خاصة وجود عوامل بيئية تتحكم بالمرض, وضرورة تفعيل دور الدولة في قوانين البيئة ومنع التدخين, وذلك قبل توفير العلاج المناسب. توضح الدكتورة مني الفلكي أستاذ ورئيس قسم حساسية وصدر الأطفال بمستشفي ابو الريش بجامعة القاهرة وممثل مصر ودول البحر المتوسط في المنظمة الدولية للربو, أن تشخيص الربو وعلاجه بالأطفال يمثل عائقا لطبيب الأطفال, حيث إن80% من المرض يظهر قبل5 سنوات من العمر, و3% في أول سنة, ولهذا يراعي بدء العلاج مبكرا وقبل حدوث تغييرات بالشعب الهوائية تؤدي لصعوبة التخلص من المرض, كما يتم تشخيص المرض علي انه نزلات برد متكررة, وإعطاء علاجات غير مناسبة كالمضادات الحيوية ومركبات الكورتيزون بالحقن او الفم تؤدي لتفاقم المرض, وتحذر من خطورة التدخين السلبي بجوار الأطفال والروائح النفاذة والحيوانات المنزلية, وأهمية إعطاء العلاج الموضعي بالاستنشاق لإعطاء أفضل النتائج للجهاز التنفسي, ومنع حدوث تغييرات بالشعب الهوائية.