القت تصرفات الجمهور الجزائري والمنتمين لجماعة الأخوان المسلمين الإرهابية غير اللائقة بظلالها علي فعاليات بطولة كأس الامم الافريقية لليد المقامة حاليا علي ارضه, فعلي الرغم من التنظيم الجيد والاستقبال الطيب للمسئولين الا أن خروج الجماهير عن النص سواء خارج الملعب او داخله وضع بقعة سوداء علي الثوب الوردي للفعاليات. المنتخب الوطني نال قسطا وافرا من عدم التزام هذه الجماهير بالروح الرياضة, فقد اعتدت علي الاتوبيس المقل للاعبين قبل مباراة الفريق مع نظيره التونسي في الجولة الاخيرة من المجموعة الاولي, والتي فاز بها الاخير بفارق ستة اهداف20/26, ليحتل الفراعنة المركز الثاني حيث التقوا مساء أمس مع المغرب ثالث المجموعة الثانية. وقد حرص الدكتور خالد حمودة رئيس الاتحاد علي الاطمئنان علي البعثة بعد هذا الحادث الغشيم, واشار الي ان الجميع بخير ولا داعي للقلق, وأن الأمر لا يزيد عن كونه مجرد تصرف طائش من بعض الصبية والمشجعين المتعصبين وهو أمر وارد في كل أنحاء العالم. وأشار إلي أنه كلف إدارة البعثة بتقديم مذكرة للجنة المنظمة وأيضا الاتحاد الأفريقي ضد هذه الواقعة لإثباتها موضحا أن الجانب الجزائري قدم اعتذاره عما حدث وهو ما تقبلته البعثة المصرية في ظل كرم الضيافة وحسن الاستقبال منذ القدوم للجزائر. وأضاف أن المنتخب قادر علي التأهل إلي بطولة كأس العالم في قطر2015 رغم تجديد دمائه بالعديد من اللاعبين الصاعدين إلا أن انسجام اللاعبين وفترة الإعداد القوية ساهمت في عروض رائعة بالبطولة القارية. كما استنكر عمرو شوقي مدير المنتخب تصرفات الجماهير الجزائرية أثناءعزف النشيد المصري قبل المباراة التي خسرها الفراعنة امام نسور قرطاج26/20, وأشار شوقي إلي أن هذه التصرفات لا ترقي إلي حفاوة الاستقبال الذي حظيتبه البعثة المصرية منذ وصولها إلي الجزائر. ولم تتوقف تصرفات الجماهير عند هذا الحد بل انها امتدت لتطول الوفد المغربي الذي أبدي تذمره الشديد من صافرات الاستهجان التي كان يطلقها المشجعون علي النشيد المغربي أثناء عزفه, خلال المواجهة التي جمعت بين المنتخب الجزائري ونظيره المغربي بقاعة حرشة حسان أمس الاول. ولم يتوقف هؤلاء عند حد اطلاق الصافرات بل راحوا يرددون شعارات سياسية تتعلق بقضية الصحراء الغربية, وهو الأمر الذي شكل حالة من الاستياء لدي المغربيين. وعلي ضوء هذا الموقف قررت اللجنة المنظمة نقل مباراة مصر والمغرب بدور الثمانية من المسابقة من قاعة حرشة حسان إليالقاعة البيضوية بطلب من بعثة المنتخب المغربي.