ظلت مصر لسنوات طويلة تعتمد علي السياحة الثقافية الأثار فقط ثم انتقلت من التسعينيات إلي الاعتماد والاهتمام بالسياحة الشاطئية البحر مع التنمية علي ساحل البحر الأحمر الغردقة وشرم الشيخ.. ثم بدأ العالم يتجه لأنواع أخري جديدة من السياحة مثل السياحة الرياضية والسفاري وأخيرا سياحة الحوافز والمؤتمرات باعتبارها تتوجه لاصحاب الإنفاق العالي.. ومن هنا استضافت مصر المؤتمر السنوي لمنظمة الحوافز والمؤتمرات العالمية هذا الاسبوع. في تأكيدا علي ذلك, قال وزير السياحة هشام زعزوع أن الوزارة تسعي لإيجاد ودعم أنماط سياحية غير تقليدية بجانب السياحة الشاطئية والثقافية فقد تم توقيع العديد من البروتوكولات لدعم السياحة الرياضية والثقافية وهناك اهتمام بسياحة الحوافز, مشيرا إلي أننا نسعي للاستفادة من جميع الوسائل الاتصالية لأكبر المعارض العالمية في دعم نمط سياحة الحوافز والمؤتمرات في مصر, وأن تنظيم المؤتمر السنوي لليرومك بالقاهرة خطوة مهمة لتدريب الشركات والفنادق المصرية المهتمة بهذا النمط السياحي لمعرفة كل الوسائل التسويقية والبيعية المستخدمة للوصول إلي الشريحة المستهدفة. وأضاف في كلمته أمام المؤتمر السنوي لمنظمة اليرموك Euromic وهي منظمة سياحية عالمية معنية بسياحة الحوافز إن تولي مصر رئاسة هذه المنظمة في2014 خطوة إيجابية لصالح السياحة المصرية, مشيرا إلي تفاؤله بتولي المصري كريم المنباوي رئاسة منظمة اليرموك هذا العام, وإقامة مؤتمرها السنوي في القاهرة. ورحب زعزوع بجميع أعضاء المنظمة قائلا: إنه لمن دواعي سروري أن التقي بكم في فترة تشهد فيها مصر عرسا ديمقراطيا فيما بعد إقرار الدستور الجديد, مضيفا أن مصر مهما يمر بها من محن وكبوات ستظل شامخة رمزا للحضارة والتاريخ. واستعرض زعزوع في كلمته مساعي وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة في الخروج من الكبوة التي انتابت القطاع السياحي قائلا إننا نعمل من خلال خطة تتحرك علي كل المحاور فقد نجح التنسيق بين الخارجية والسياحة في تخفيف تحذيرات السفر إلي مصر, مضيفا أنه تم عمل خطة ترويجية استهدفت السوق العربية تحت مسمي وحشتونا, كما تم عمل مبادرة للسياحة الداخلية تحت مسمي مصر في قلوبنا, مشيرا إلي أن السياحة الأوروبية تمثل72% من حجم السياحة الوافدة إلي مصر في حين تمثل السياحة العربية20%. وأشار زعزوع إلي خطة الوزارة في استهداف أسواق غير تقليدية كالهند والصين وأن هناك تنسيقا قائما مع الجهات المعينة لتسهيل الحصول علي تأشيرات السفر منوها عن علاقة الارتباط بين السياحة والطيران وأن هناك تواصلا مع وزارة الطيران بشأن فتح خطوط طيران جديدة من شأنها دفع عجلة السياحة الوافدة إلي الأمام. وقال الوزير إن مقاصدنا السياحية آمنه تمام في الاقصر واسوان وشرم الشيخ والغردقة وغيرها من المقاصد السياحية لافتا إلي أن وزارة السياحة استضافت العديد من الرحلات التعريفية لمنظمي الرحلات والخبراء الأمنيين الأجانب في تلك المقاصد, داعيا الحضور لتقييم الوضع بأنفسهم في أثناء وجودهم بمصر بعيدا عما تروجه بعض وسائل الاعلام غير المحايدة عن الأوضاع في مصر. حضر المؤتمر المدير التنفيذي للمنظمة وأعضاء مجلس إدارة المنظمة والرؤساء السابقين للمنظمة وقيادات وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة, ولفيف من كبار منظمي الرحلات والصحافة الاجنبية, وإلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية. اتفق المشاركون في مؤتمر اليورمك علي عدد من التوصيات.. أهمها: - الاهتمام العالمي بسياحة الحوافز.. نظرا لارتفاع مردودها الاقتصادي.. والذي يعادل أربعة أضعاف السياحة الثقافية وثلاثة أضعاف السياحة النيلية. - معرفة كافة الوسائل التسويقية المستخدمة للوصول إلي الشريحة المستهدفة. - سياحة الحوافز تعني أن يأتي السائح بشكل فردي.. وإنما جماعات كمكافأة للمجدين في أعمالهم. - ضرورة توخي الاحترافية في منظمي رحلات سياحة الحوافز.. وأن يكون المرشد المصاحب لهذه الرحلات ملما ومطلعا علي ما يدور من حوله. - ضرورة اهتمام الوزارة بسياحة الحوافز لخلق ودعم أنماط سياحية غير تقليدية بجانب السياحة الشاطئية والثقافية.