هاجمت طائرات حربية ليبية وقوات برية أهدافا في سبها بجنوب البلاد أمس, واستعادت قاعدة عسكرية من أيدي مسلحين اقتحموها أمس الأول. وأعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في كلمة نقلها التليفزيون أمس أنه أمر بإرسال قوات إلي الجنوب بعد أن دخل مسلحون قاعدة تمنهنت الجوية الواقعة خارج سبها علي بعد770 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع عبد الرازق الشباهي في وقت لاحق إن القوات الحكومية استعادت السيطرة علي القاعدة بعد ضربات جوية. وقال للصحفيين في طرابلس إنه تم تجهيز قوة عسكرية ثم أقلعت الطائرات وتعاملت مع الأهداف المقصودة, ولم يذكر المتحدث أي تفاصيل عن العملية العسكرية لكنه ألقي باللوم في العنف علي قوات موالية للقذافي. وأضاف أن الوضع في الجنوب أعطي فرصة لبعض المجرمين الموالين لنظام القذافي لاستغلال هذا الامر ومهاجمة القاعدة الجوية. وأضاف أن الجيش سيحمي الثورة والشعب الليبي, حيث تشهد سبها أكبر مدينة في الجنوب اشتباكات منذ أيام بين رجال قبائل وميليشيات متناحرة. ومن ناحية أخري, قال حسن العياط معاون الحاكم العسكري بسبها إن المسلحين انسحبوا من قاعدة تمنهنت العسكرية بعد ورود معلومات عن إمداد قادم للجيش الليبي. وقال العياط إن المسلحين قاموا بالاستيلاء علي عدد من الآليات والأسلحة والذخائر من قاعدة تمنهنت الجوية, موضحا أنه تم تحرير الحاكم العسكري الذي تم محاصرته من قبل المسلحين بمقره, مشيرا إلي أن المسلحين ينتمون إلي قبيلتي المقارحة والقذاذفه. وقال زيدان إن المؤتمر العام البرلمان قرر إعلان حالة الطوارئ بعد الاشتباكات التي اندلعت في جنوب البلاد, خاصة في سبها. واتخذ البرلمان الليبي قراره بعد جلسة مخصصة لأحداث المدينة. يأتي ذلك في وقت, انتشرت عناصر الجيش بكثافة في عدة شوارع بالعاصمة طرابلس, خشية أي تحركات مشبوهة قد يقوم بها من يستغلون تدهور الأوضاع. وانطلقت السيارات العسكرية المحملة بالجنود, و ناقلات الدبابات من منطقة طريق المطار جنوب العاصمة, ومنها إلي بقية المناطق, للعمل علي مساعدة عناصر الشرطة في تأمينها وحمايتها.