طبقا للوائح الاتحاد الدولي:

ليس من حق مجلس الأهلي مخاطبة الفيفا

في الوقت الذي حرصت ادارة الاهلي علي عقد مؤتمر صحفي لكشف ابعاد ازمة البث مع اتحاد الكرة والتليفزيون.. غابت عنها عدة حقائق في تعاملها مع المشكلة
خاصة بعد أن تصاعدت الي مستويات عليا مثل رئاسة الوزراء والاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) في مقدمتها ان رد الجبلاية جاهز طبقا لمصادر رسمية داخله بان المجلس الحالي للنادي انتهت مدته, وانه كان من الواجب رحيله منذ عدة أشهر ولكن جري التمديد له لحين اجراء اقرب انتخابات.
واضاف انه ليس من حق مجلس حسن حمدي ورفاقه مخاطبة الفيفا لانه بات ليس ذا صفة, لانه اكمل مدته القانونية واستمراره جاء بناء علي قرار من وزير الرياضة طاهر ابو زيد, مما ينفي وجود تدخل حكومي في شئون الاندية في الاساس وراء بقائه حتي الان في مكانه.
ومن المفارقات الغريبة ان الاهلي اصطدم من قبل عام2010 مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون دفاعا عن حقوق البث للاتحاد الافريقي لكرة القدم( الكاف), ورفع شكواه الي رئيس الوزراء الاسبق احمد نظيف, بعد ان رفض اسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الأسبق التوقيع علي إتفاقية البث الفضائي معتبرا ذلك اهدارا للمال العام, في حين أنه في الوقت الحالي ينكر علي الأتحاد المصري هذا الحق رغم انه في الحالتين تعتبر مصلحة الجماهير قاسما مشتركا وهو ما أستندت اليه الإدارة منذ أربع سنوات. وبعيدا عن هذا الجدل الافلاطوني, فان البيع الجماعي يعد أسلوب رابطة الأندية المحترفة في إنجلترا, وان كان الامر في بعض المسابقات الأوروبية المحلية مثل إيطاليا وإسبانيا كان يتم بشكل فردي فرديا.
لكن العقود بدأت تتحول إلي البيع الجماعي في السنوات الأخيرة, واكن نسب توزيع إيرادات هذه الحقوق منحت الكبار نصيب الأسد, وذلك طبقا لاحصائية نشرتها وكالة افوتبول فينانثياسب الإسبانية المختصة في الإحصائيات الاقتصادية المتعلقة بكرة القدم, فقد اشارت الي ريال مدريد وبرشلونة هما الأكثر حصولا علي عوائد مادية من بيع حقوق البث التليفزيوني.
وجاء الريال في الصدارة برصيد178.4 مليون يورو, برشلونة في المركز الثاني برصيد176 مليون يورو, وهما يحصلان علي نسبة50% من عائد الحقوق وحدهما, وبدءا من عام2015 سيفوز الفريقان الكبيران بنسبة34% فقط.. وتحرص الدول الأوروبية علي عدم احتكار شركة واحدة لحقوق البث, وهو ما يسري علي الدوري الألماني مثلا, فقد اتفقت الرابطة, علي بيع حقوق بث المباريات لقناتين محليتين وشبكة اسكاي سبورتب الفضائية ب2.5 مليار يورو بعقد حتي.2017 ويوزع العائد, علي36 فريقا بالدرجتين الأولي والثانية, بحيث يحصل كل فريق علي مبلغ مقابل ما حققه من نجاح علي المستوي الرياضي فيما حصلت شبكة اسكايب بموجب العقد الجديد علي حقوق بث المباريات علي شبكة الانترنت والتي تمتلكها شبكة اتيليكومب حاليا بينما حافظت شبكتا تليفزيون اإيه آر ديب وازد دي إفب الألمانيتان علي حقوق بث مقتطفات.
وفي الدوري الإيطالي توزع نسبة40% من عائد البث بالتساوي بين كل الأندية و25% للشعبية و15% للترتيب بالدوري في المواسم الأربعة الأخيرة و5% نتائج الموسم الماضي و5% وفقا لعدد سكان المدينة التي يقع بها النادي.
وفي إطار محاربة الاحتكار.. كان الحكم التاريخي لمحكمة العدل الأوروبية بان من حق دول الاتحاد الأوروبي منع بث كأس العالم وكأس أوروبا لكرة القدم علي قنوات مشفرة, وطالبت الاتحادين الدولي والأوروبي للعبة ببثها علي قنوات مجانية, وأشارت المحكمة إلي أن التشريعات الأوروبية تسمح صراحة للدول بمنع البث زالحصريس للأحداث المعتبرة ذات أهمية كبري لمجتمعاتها, وذلك لأنه يحرم شريحة كبري من الجماهير من فرصة مشاهدتها.
وجاءت هذه الخطوة علي الرغم من اعتماد الاتحادين الدولي زفيفاس والأوروبي زويفاس اللذين ينظمان كأس العالم وكأس أوروبا علي التوالي مرة كل أربع سنوات, علي عائدات النقل التلفزيوني بشكل رئيسي في مصادر دخلهما الهائلة.