تفجيرات تسرق الفرحة.. مصر بين الألم والرجاء بأحد السعف في أبريل 2017    عاجل مستشار الأمن القومي الأمريكي: الولايات المتحدة ليس عليها أن تدفع رسوما لمرور سفنها في قناة تدافع عنها    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    حماس تعلن مغادرة وفدها القاهرة بعد إجراء مباحثات بشأن وقف العدوان على غزة    عاجل - غارات أمريكية تستهدف مواقع في صعدة وصنعاء باليمن    بقيادة شوقي غريب، المريخ يستعيد نغمة الانتصارات بالفوز على الجمارك بهدفين بالدوري الموريتاني    موعد مباراة النصر القادمة في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    ليون يقتحم المربع الذهبي.. جدول ترتيب الدوري الفرنسي    إلغاء حفل تامر حسني بعد كارثة حادث قصر البارون.. والنيابة تحقق    فيديو | ريم مصطفى تسخر من مشهدها المتداول في «سيد الناس» وتثير تفاعلاً واسعًا    السعودية: منع دخول أي شخص إلى مكة خلال موسم الحج إلا لمن يحمل تأشيرة حج    بعد إعلان فسخ التعاقد.. الأهلي يوجه رسالة خاصة لكولر    أحمد شوبير يوجه رسالة لجماهير النادي الأهلي    أوكرانيا: تسجيل 156 اشتباكًا مع القوات الروسية خلال 24 ساعة    حار نهاراً والعظمى في القاهرة 28.. حالة الطقس اليوم    تحذير عاجل.. واتساب سيتوقف عن دعم هذه الهواتف بعد 8 أيام (التفاصيل)    مصلحة الضرائب: أنهينا 55 ألف نزاع قضائي مع الممولين.. والبيروقراطية انتهت لم تعد موجودة    1600 جنيه.. الحكومة تعلن موعد وتفاصيل زيادة المرتبات رسميًا    جامد أوي ورجله حرير.. أحمد موسى: عاوزين اللعيب ده في الأهلي (فيديو)    مباراة مجنونة.. فيران توريس يسجل التعادل لبرشلونة أمام ريال مدريد    ارتفاع أسعار الأخشاب يهدد استقرار سوق الأثاث في دمياط    انطلاق المؤتمر الدولي الخامس بالأزهر حول «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة»    مستشار بالأكاديمية العسكرية يكشف سر رفض الشعب تنحي جمال عبد الناصر    مصرع طالب صدمه قطار أثناء عبوره شريط السكة الحديد بالبحيرة    ضبط جزار يبيع كيلو اللحمة ب900 جنيه بمدينة الشيخ زايد بالجيزة    ملامحها اتغيرت.. نجلاء بدر تثير الجدل بعد إجراء عملية تجميل (فيديو)    ليلى زاهر تثير الجدل بصورها مع هشام جمال وتُعلق: «أنا الفتاة الأكثر حظًا» (صور)    أوبرا دبي تقيم حفلًا إضافيًا لكاظم الساهر في 18 مايو بعد نفاد تذاكر الليلة الأولى    2 مايو.. الإعلان عن موعد حفل محمد عبده في دار الأوبرا المصرية    5 أطعمة ممنوعة على مرضى النقرس والتهاب المفاصل ( احرص على تجنبها)    تجاهلها يرفع من استهلاك الكهرباء.. 5 خطوات لتنظيف التكييف مع دخول الصيف    انتظم على تناول الشاي.. مشروبات تقلل الكوليسترول الضار في الدم    تجاهل الأعراض المبكرة ..عادات تفعلها يومياً تجعلك عرضة للأعراض للقولون العصبي    على الطريقة الشامية| كيفية عمل الهريسة الحارة    الحكومة الإيرانية تحذر من التكهنات بعد انفجار في ميناء رجائي    النصر يكتسح يوكوهاما مارينوس برباعية ويتأهل لنصف نهائي أبطال آسيا.. فيديو    المالية: حزمة تسهيلات ضريبية جديدة لتحفيز الانضمام للمنظومة    «ترجع لعصر الملك فاروق».. تفاصيل إحباط تهريب 11 عملة أثرية في مطار برج العرب (صور)    لحام وحديد بديل.. بيان عاجل بشأن ما يحدث في كوبري الزوايدة بالإسكندرية (صور)    انهيار منزل من 3 طوابق في سوهاج -صور    وزيرة التنمية المحلية تشارك في حفل زيارة الحاكم العام لأستراليا لمصر    أمانة التعليم ب«مستقبل وطن» تكشف تفاصيل ختام مسابقة أوائل الطلبة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية    البلشي: هناك تخوفات من يوم الانتخابات ولكنني أشعر دائمًا بالأمان وسط الصحفيين    جامعة المنصورة تستضيف وزير الآثار الأسبق في ندوة علمية ومناقشة رسالة دكتوراه.. صور    عصام إمام من زفاف ابنته يطمئن الجمهور على الزعيم عادل إمام: بخير وزي الفل    محمد سمير ندا بعد حصد جائزة "البوكر": لم أتوقع الضجة حول رواية "صلاة القلق"    «التغيير جزء من النمو».. توقعات برج الحمل اليوم 27 أبريل    غدًا.. الثقافة تختتم ملتقى سيناء لفنون البادية بالعريش    سعر الذهب اليوم الأحد 27 أبريل محليًا وعالميًا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    خالد بيبو: علاقة كولر بالأهلى وصلت إلى طريق مسدود.. وتعرضت لحرب بدون سبب    أبرز المرشحين لخلافة كولر في الأهلي    رسميًا بعد الانخفاض.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 27 أبريل 2025    مسئولة روسية: أوكرانيا تحتجز 52 مواطنًا من سكان كورسك    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025.. متى تبدأ وكيف يحتفل بها المسلمون؟    نوال مصطفى تكتب: صباح الأحد    أمين الإفتاء: السخرية على السوشيال ميديا إيذاء للإنسان وتصنيفها من الكبائر    أمين الفتوى يوضح جزاء من يمنع الميراث عن أخواته: يمنع الله عنه ميراثه في الجنة (فيديو)    موعد عيد الأضحى.. هلال شهر ذو الحجة يولد الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة:مصر بحاجة إلي حاكم قوي يتجاوز أزمتها الخطيرة
نشر في الأهرام اليومي يوم 05 - 01 - 2014

مصر بحاجة إلي حاكم قوي يتجاوز ازمتها الخطيرة فأعمال الشغب التي تشهدها مصر الآن, وخاصة داخل الجامعات تشكل خطرا هدفه ترويع الطلبة الآمنيين, وإيجاد حالة من عدم الاستقرار, ولذا كان ينبغي اعلان التنظيم الدولي للاخوان المسلمين تنظيما مناهضا للدولة المصرية لما تدور حوله من افعال تشير إلي تورطه فيما يحدث داخل بلادنا, فالاخوان المسلمون مخترقون حتي النخاع من المخابرات البريطانية.
ولذ فإن ما قام به الفريق أول السيسي كان مهما في تماسك الدولة في لحظة حرجة, ومن هنا لابد للرئيس المقبل أن يكون لديه انفتاحا علي المؤسسة العسكرية لإحتواء مخاوف الجيش من نواياه, فنحن نريد تكاملا بين مكونات الدولة المصرية, وبين ماهو عسكري ومدني, وليس تنابزا بين الطرفين...هذا ما أكده الدكتور حازم حسني استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة خلال حواره ل الاهرام الذي استغرق أكثر من ساعة ونصف بعد معاناة في دخول الجامعة, نظرا للازدحام الشديد بسبب التدقيق الأمني في مرور الطلبة.. وإليكم نص الحوار:
كيف تري المشهد السياسي بعد اعلان أن جماعة الاخوان ارهابية؟
هو قرار مثل الكثير من القرارات التي اتخذتها الحكومة أتي متأخرا جدا, وبالتالي سياقه محل نقد كبير علي المستوي الدولي, والسؤال الذي يطرح نفسه هل اكتشفتم فجأة انها جماعة ارهابية؟ ولماذا قبلتموهما في الانتخابات؟ ولماذا تم قبول مرشح للرئاسة منهم؟ هذه ليست مسئولية الحكومة, ولكنها مسؤلية المجلس العسكري, خاصة في الفترة الانتقالية الاولي, ولكن حاليا نحن بدأنا منذ ما يقرب من ستة اشهر مع هذه الحكومة في فهم الأمر, وكان واضحا تماما ان هذه الجماعة ليست مرشحة ان تكون جزءا من المشهد السياسي بعد30 يونيو, والخطاب الاخير للرئيس المعزول محمد مرسي كان واضحا ان فيه لغة التحدي والتهديد بالدم, وبالتالي كان لابد من اتخاذ قرارات حاسمة من البداية, ولذلك فالحكومة تأخرت كثيرا, بالاضافة الي ان القرار بإعتبارها جماعة ارهابية أوجد تباينا في وجهات نظر مع الاخرين, فالبعض لا يرونها جماعة ارهابية, لانها شوق نفسها في العالم الغربي علي انها جماعة مسالمة, وصاحبة مشروع سياسي, ولها من يدعمها في الخارج, وكنت افضل ان يأخذ المسار شكل اخر, وهو اعلان التنظيم الدولي للإخوان المسلمين تنظيما مناهضا للدولة المصرية, وهذا قرار سيادي لا يمكن لاحد ان يناقشنا فيه, وبالتالي كل التنظيمات المحلية التي ترتبط بهذا التنظيم الدولي تعتبر مرتكبة لجريمة الخيانة العظمي, هذا المنطلق كان سيجعلنا نتمكن من اتخاذ قرارات كثيرة لا تؤخذ علينا, وربما تجعلنا في وضع اقوي بكثير من الوضع الهش الذي نحن فيه الان.
ويضاف لهذا ان الحكومة للاسف تتخذ قرارات لمواجهة رأي عام محلي ضاغط, وربما بعض الضغوط من الجهاز الامني والمؤسسة العسكرية, وبالتالي تأخذ قرارات غير مقتنعة بها, والدليل علي ذلك ان الدكتور حازم الببلاوي لم يشارك في اعلان الجماعة منظمة او حركة ارهابية, وايضا يرفض بعض الوزراء مثل هذه القرارات, وبالتالي ليس لديها الاستعدادات الذهنية للتعامل مع هذا الوضع, فالحكومة اعلنت انها جماعة ارهابية, ولكن ماذا يترتب علي هذا؟ فتركت الامور للامن وللقضاء,وللاسف الشديد ان القضاء معني بقضايا رفعها اخرون, وليست قضايا رفعتها الحكومة,الحكومة ليس لديها نضج سياسي ولا تاريخي يجعلها مؤهلة ان تقود البلاد في هذه المرحلة الحرجة, فالحكومة لديها كفاءات اقتصادية, ولكن فكرة الفهم الصحيح للوضع السياسي الحالي او اللحظة التاريخية التي تعيشها مصر غير واضحة من البداية, حتي إنها تفتقر لهذا البعد, وبالتالي فاقد الشئ لا يعطيه.
ما تعليقك علي المواقف الغربية تجاه هذا القرار؟
ليس سرا ان نذيع ان هناك دولا واجهزة مخابرات ومصالح مالية كبري, وشركات ارتبطت مصالحها مع الجماعة, ليس فقط علي مستوي مصر ولكن علي مستوي اوسع من ذلك بكثير, وهذه المصالح المالية الكبري يتخطي بعضها قدرات وامكانات دول, ونعلم انها ارتبطت مصالحها مع التنظيم الدولي للاخوان المسلمين ومن ثم مع التنظيم المحلي, وتري ان مصالحها مهددة اذا ما هددت هذه الجماعة او اقصيت من المشهد, وللاسف فإن الحكومة رغم الكفاءات الاقتصادية الموجودة فيها, ليس لديها حس ادارة الازمة, وهي لديها خبرات سابقة في مجال التعامل مع المؤسسات المالية المستقرة فقط.
الإرهاب لا دين له, ولكنه اصبح ما يزعجنا الان.. فكيف يمكن مواجهة بؤر الارهاب خاصة ان كثرة العمليات الارهابية ثؤثر علي موارد مصر؟
ما يحدث في الازهر والجامعات ليست مظاهرات وانما هي اعمال شغب, ولا نستطيع ان نشبهها بالارهاب, الذي يحدث في سيناء او تفجيرات المنصورة وغيرها, انما الاستراتيجية التي تتبانها الجماعة هي استراتيجية تنظيم المظاهرات, ويبدو انها تعبير عن طاقة غضب, وبالتالي تتحول الي شغب, وبالتالي عندما نعاملها علي انها تنظيمات إرهابية, فالعالم يبدأ يوجهنا ويقول: كيف تتعاملون مع مظاهرات طلابية بمفاهيم الارهاب؟!.. حيث إن الامن وحده لا يكفي لابد ان يكون لدينا ايمان ان المشكلة التي تعاني منها ان الحكومة رحلت المشكلة علي الامن ولايمكن ان يواجهها وحده, وخاصة ان هناك من يريد زرع عدم الاستقرار في مصر, لان ما يحدث شغب جسيم, وله اهداف استراتيجية ضد مصالح الدولة المصرية,لذلك لابد ان يكون هناك اجراءات امنية واضحة المعالم وغير مرتعشة, ويكون هناك رؤية متماسكة, ولكن لابد ان يوازي هذا ان يكون هناك وعي سياسي ومعرفي بطبيعة المأزق التي تمر به مصر, لدينا مشكلة كبيرة ان هذه الجماعات لا تتحدث علي انها تدافع عن مصالح الإخوان, ولكن تتحدث عن انها تدافع عن الشرعية والديمقراطية والحرية وثورة25 يناير الي اخره, وبالتالي فإنها تجد صدي لدي بعض الدول والتجمعات المحلية, وهناك من يتعاطف مع القضايا التي تطرحها, وفي الجانب المقابل نجد ان الدولة تتصرف بطريقة عصبية وبها قدر من تصفية الحسابات مع ثورة25 يناير, وهذا ما سيؤدي الي نتائج عكسية ويزيد التعاطف مع الاخوان.
الي أين نحن ذاهبون ؟
حتي الان الامر كله ضبابي, وغير واضح, ولا توجد اي رؤية لدي الة الحكم عموما سواء الحكومة او الرئاسة, ولايمكن للامور ان تعود الي ما كانت عليه, فلابد من وجود رؤية ابداعية وابتكارية وقراءة تاريخية للامور, لان مصر في مرحلة تحول, واذا غابت الدولةعن قيادة وتوجيه هذا التحول, هناك اخرون سيأخذون المبادرة, وهذا ما يحدث في الشارع, هي حالة من الفوضي لكي تنهار اجهزة الدولة, ويبدأون هم في تشكيل المستقبل كيفما يريدون نحن في المقابل ليس لدينا هذا المشروع البديل والحقيقي للمستقبل.
ماذا لو اتت الانتخابات مرة اخري بهذا التيار؟
وأرد ان يأتي مرشح من هذا التيار, لاننا لم نفصل هذا التشابك غير الصحي بين الافكار الدينية والتاريخية, فعندما نتحدث عن الدين يتكلمون عن عمرو بن العاص, وكأن عمرو بن العاص جزء من الدين وهو ليس كذلك لأنه شخصية تاريخية, والعمل الذي قام به تاريخي يخضع للنقد بكل جوانبه, هناك خلط كبيرة بين ماهو ديني وتاريخي, فالإخوان يتحدثون عن اقامة دولة الخلافة باعتبار ان هذا عمل ديني, والحقيقة ان دولة الخلافة عملا تاريخيا له ما له وعليه ما عليه, ولكن نحن لم ننجح في فض هذا الإشتباك, وبالتالي ممكن ان يكون هناك ناس غير منتمية للجماعة, لكن لديها هذه الحيثيات وهي اعادة بناء دولة الخلافة, وبالتالي يأخذون افكارهم من افكار حسن البنا, ويظهرون بشكل او بأخر ويكونون جماعات اخري, ونظل داخل نفس المشكلة, وليس لدينا طرح فكري ومعرفي وسياسي وتاريخي لمستقبل مصر, وماهي مصر التي نريدها, وحتي الان لم ننجح في وضع علاقة صحية بين مفردات ومكونات الدولة المصرية وبين ما هو عسكري وما هو مدني, ودور كل واحد منها, المدني يريد ان يهدم العسكري والعكس, وهذا سيؤدي ان تنقلب الدولة علي نفسها.
اذن من المسئول عن عدم تنظيم مفردات ومكونات الدولة المصرية؟
الة الحكم بأكملها, هناك نوع من محدودية الرؤية ومن يحكم علي الامور من واقع تجربته الحياتية فهو يري ان الجيش هو المؤسسة المنضبطة والمجتمع المدني فوضوي, وبالتالي يري ان لكي تنضبط الدولة لابد للجيش ان يحكم, وهذه رؤية لابد ان نتخلص منها, وليس صحيحا ان مصادر القوة في الدولة هي فقط القوة العسكرية, فهو مفهوم قديم وانتهي من قرون, الدولة الان لها مصادر قوة اخري, ويجب ان نسقط تماما من ذهننا فكرة ان قضايا الأمن القومي يدركها ويتفهمها الجيش, قضايا الامن القومي موجودة داخل القطاع المدني, ولابد ان نحافظ عليها, مصر خلال المرحلة المقبلة امام امرين, اما ان يأتي لها حاكم قوي وحكومة وبرلمان قويان, أو ان نتصور ان هذا الحاكم القوي بالضرورة ان يكون عسكريا.
ولكن الكثير من الشعب يري اننا جربنا الرئيس المدني ولم يصلح؟
نحن جربنا الرئيس المعزول محمد مرسي, وتجاوزا نسميه مدنيا وجربنا الرئيس المخلوع حسني مبارك من اصل عسكري, الرئيس المعزول محمد مرسي أضر بقضايا الامن القومي, ولا نختلف في هذا, والرئيس المخلوع حسني مبارك ايضا أضر بالأمن القومي,لانه كان المسئول عن انهيار التعليم في مصر والثقافة وانهيارمصادر القوة الرمزية للدولة المصرية في تشكيل علاقاتها الخارجية, وكل هذا اضر بالامن القومي ضررا غير عادي علي مدي30 عاما, فأخطاء شخص ذو خلفية مدنية ليس حكما علي الحاكم المدني, وكذلك اخطاء شخص ذو خلفية عسكرية ليس حكما علي الجيش, ففكرة جربنا ولم يصلح ستؤدي بنا الي اخطاء كبيرة, لابد ان نفهم ان القوة المدنية للدولة هي القوة الاساسية التي بدونها لن يكون هناك معني لوجود القوة العسكرية, الجيش يكون قويا عندما يحمي دولة قوية.
من في المشهد ممكن أن يكون الرئيس المدني القوي من وجهة نظرك ؟
انا شخصيا لا اراه, اري مدنيا, ولكن لا اري شخصية قوية تقدر ان تمسك البلد ويكون لديه هذا الحس التاريخي, لابد ان نبحث عن الشخصية المدنية القوية التي تفهم ماذا يعني الامن القومي والجيش واقتصاد وعلاقات دولية وكرامة وطنية, وكيف تدافع عنها وكيف يكون للدولة اطار معرفي يجمع المصريين حوله مع الاعتراف بالتنوع, ولكن مع وجود اطار شامل جامع؟ وهذا غير موجود حاليا فنحن الان منقسمين, ولابد للرئيس ان يكون لديه ادراك كامل بأن مصر لا يمكن ان تسير بالطرق القديمة, وفي الوقت نفسه لايمكن ان نتركها للفوضي, ولابد ان يكون لديه الانفتاح العقلي علي المؤسسة العسكرية, حتي لا يكون لدي الجيش تخوف من نواياه, فالجيش لديه تجربة مريرة مع الإخوان.
الايام المقبلة سيكون هناك استفتاء علي الدستور ما تعليقك علي هذا الحدث؟
ليس صحيحا ان التصويت بنعم100% للدستور يعني ضمانا للاستقرار, هو بالتاكيد سيعبر بنا بسلام, وضمان الاستقرار يعني ان آليات حياتنا تتفاعل مع بعضها بعضا بطريقة صحية لا تجعل هناك خللا, ولكن الدستور مجرد اطار ذهني يرشدنا لما نريده, لابد ان يكون هناك عمل علي الارض يمثل هذه المبادئ ويعمل علي ترجمتها الي واقع معيش, فلن يحدث الاستقرار إلا بتلك, لأن الاستقرار لن يحدث عن طريق الهتافات والشعارات ولا النصوص المكتوبة ولا الدستور, والدليل ان هناك دولا تعيش بدون دستور مكتوب مثل انجلترا وهي احدي الدول المستقرة.
كيف يمكن التعامل مع فكرة بناء الوطن بغير استدعاء الانتماء الديني والسياسي والطائفي للفصائل المشاركة في البناء؟
فصل الدين عن الدولة تعبير مجازي ولا يقصد به تعبير حرفي, والمقصود به ان لا احد يفرض رؤيته الدينية علي الاخرين, وليس الدين في حد ذاته.
هل تعتقد ان جماعة انصار بيت المقدس علي علاقة بمنظمات اخري تخطط معها العمليات الارهابية؟
كلها منظمات واحدة, والرئيس السادات قالها ان كل هذه الجماعات شيء واحد, وقامت علي فكرة انه لا يوجد شئ اسمه وطن, وأن العقيدة ارتبطت بتجربة تاريخية معينة لابد من اعادتها واحيائها, هذا هو الجامع المشترك بين كل هذه الجماعات, تختلف في الاساليب والاستراتيجيات والتخطيط, ومع اختلافها اعتقد ان هناك تنسيقا كاملا بينها والدليل لماذا لم تنشط هذه الجماعة خلال حكم الرئيس محمد مرسي؟, فهناك اتصال بين جماعة الاخوان المسلمين وبين هذه الجماعات وكلها تناصر بعضها, وكل هذه التنظيمات مخترقة مخابراتيا من دول اجنبية, فالإخوان المسلمون مخترقون حتي النخاع من المخابرات البريطانية.
هل تفضل الانتخابات الرئاسية اولا ام البرلمانية؟
الرئاسية اولا, لان الشعب المصري بطبيعته شعب ابوي, وشخصية القائد مهمة بالنسبة له, أما البرلمان بالنسبه له في الثقافة العامة فيقوم بقضاء المصالح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.