رئيس جامعة المنوفية يرأس اجتماع مجلس إدارة مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس    توافد المواطنيين على المراكز التكنولوجية لتقديم طلبات التصالح بأسوان    رئيس وزراء الأردن يلتقي رئيس بعثة صندوق النقد الدولي    يونيسف: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعقد إيصال المساعدات لقطاع غزة    تعرف على طاقم تحكيم مباراة الأهلي والترجي في ذهاب نهائي دوري الأبطال    القبض على شخص لاتهامه بسرقة إطار سيارة في مدينة نصر    الليلة.. ختام فعاليات مهرجان بردية لسينما الومضة بالمركز الثقافي الروسي    محافظ قنا يفتتح عددا من الوحدات الطبية بقرى الرواتب والحسينات وبخانس بأبوتشت    بيان عاجل.. الكهرباء: تعديل جدول تخفيف الأحمال من الغد.. اعرف المواعيد الجديدة    انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لتحلية المياه بشرم الشيخ    الخميس.. ندوة حول المواطنة ونبذ ثقافة الكراهية بالأعلى للثقافة    وضع حجر أساس شاطئ النادي البحري لهيئة النيابة الإدارية ببيانكي غرب الإسكندرية    وزير الصحة يؤكد أهمية نشر فكر الجودة وصقل مهارات العاملين بالمجال    محافظ بني سويف يشهد افتتاح مؤتمر مستقبل التعليم الفني للتمريض    وزير الدفاع يلتقي قائد القيادة المركزية الأمريكية    سب والدته.. المشدد 10 سنوات للمتهم بقتل شقيقه في القليوبية    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    الشامي: حسام حسن علمني الالتزام في الملعب.. وأخبرني أنني أذكره بنفسه وهو صغير    البورصة المصرية تربح 11.9 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    وزير الدفاع البريطاني يطلع البرلمان على الهجوم السيبراني على قاعدة بيانات أفراد القوات المسلحة    كيف يقوم العبد المسلم بشكر ربه على نعمِه الكثيرة؟..د.عصام الروبي يوضح    رئيس "دينية الشيوخ": تعليم وتعلم اللغات يمهد لمقاصد شرعية كريمة    الرئيس الصيني يتعهد ب"عدم نيسان" قصف الناتو للسفارة الصينية في بلجراد    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    وزير الري يتابع موقف المشروعات المائية وتدبير الأراضي لتنفيذ مشروعات خدمية بمراكز المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    مسؤول مغربي يؤكد أهمية تعبئة الجهود العربية لتطويق آفة الفساد    75 رغبة لطلاب الثانوية العامة.. هل يتغير عدد الرغبات بتنسيق الجامعات 2024؟    بحضور مجلس النقابة.. محمود بدر يعلن تخوفه من أي تعديلات بقانون الصحفيين    حفل met gala 2024..نجمة في موقف محرج بسبب فستان الساعة الرملية (فيديو)    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    الضرائب: تخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية ل25 ألف جنيه بدءًا من أغسطس المقبل    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    برلماني: الاستجابة للمقترح المصري طوق النجاة لوقف نزيف الدم    توقف حركة دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة    في يومه العالمي.. تعرف على أكثر الأعراض شيوعا للربو    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    جمهور السينما ينفق رقم ضخم لمشاهدة فيلم السرب في 6 أيام فقط.. (تفاصيل)    انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض المسرحية الطويلة بجامعة القاهرة    ضبط نصف طن أسماك مملحة ولحوم ودواجن فاسدة بالمنيا    «تعليم القاهرة»: انتهاء طباعة امتحانات نهاية العام الدراسي لصفوف النقل.. وتبدأ غدًا    اقوى رد من محمود الهواري على منكرين وجود الله    "تم عرضه".. ميدو يفجر مفاجأة بشأن رفض الزمالك التعاقد مع معلول    المتحف القومي للحضارة يحتفل بعيد شم النسيم ضمن مبادرة «طبلية مصر»    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    كيفية صلاة الصبح لمن فاته الفجر وحكم أدائها بعد شروق الشمس    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    لاعب نهضة بركان السابق: نريد تعويض خسارة لقب الكونفدرالية أمام الزمالك    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    شكر خاص.. حسين لبيب يوجه رسالة للاعبات الطائرة بعد حصد بطولة أفريقيا    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المفكر الكبير والإخواني المنشق ثروت الخرباوي:
ترشح السيسي للرئاسة فريضة وطنية أمريكا وضعت قنبلة العقيدة في الشرق الأوسط لتقسيمه إلي دويلات تصاعد الفوضي والعنف يستهدف ترهيب الناس من النزول للتصويت علي الدستور »الجيش الإخواني الحر« من 10 إلي 15 ألف مقاتل


ثروت الخرباوى خلال حواره مع »الأخبار«
هو شخصية تتصف بالشجاعة والعقل المنظم والمعلومات الدقيقة والقدرة علي التحليل والتوقع ورسم سيناريوهات مستقبلية للأحداث. ومنذ ان انشق عن صفوف الاخوان المسلمين وهب نفسه لكشف ألاعيبهم وطريقة تفكيرهم فانتقل من صفوف الجماعة الي منتقديها واعدائها ولأن مهنته المحاماة فإن خصومته مدعمة بالمستندات تساندها ذاكرة قوية وحجة متينة.. لهذا تلجأ إليه أجهزة الاعلام ليفسر سلوكيات جماعة الاخوان ويرسم سيناريوهات تحركاتهم المقبلة.. إنه المفكر السياسي المنشق ثروت الخرباوي الذي يضع روحه علي كفه كل لحظة لأنه يعلم انه مطلوب ومهدد من الجماعة الارهابية التي تريد ان تسكت صوت الحق الذي يكشف دقائق اسرارها التي باح ل»الأخبار« بالكثير منها في الحوار التالي.. وإلي التفاصيل:
كان من الضروري ان نبدأ حوارنا معه من الحدث الأهم الذي هز مصر من اقصاها الي أدناها وجعلها تتشح بالسواد وهو تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي اسقط القتلي والجرحي الابرياء فسألناه عن تفسيره لهذه الجريمة الشنعاء؟
ما حدث في المنصورة سيناريو كان متوقعا وسبق أن حذرت منه مرارا وتكرارا فجماعة الاخوان لا تتحرك وحدها لكنها تتحرك ومعها مجموعة حركات الاسلام السياسي في العالم كله التي تعتبر ان ما حدث في مصر من إسقاط للاخوان كأنه حرب موجهة للاسلام وبالتالي فهم يعيشون الآن بنفسية المحارب والمواجهة والقتال والقتل، واعتبر ان ما حدث بالمنصورة وما قد سيحدث في الايام القادمة هو انتقام لاحالة محمد مرسي للمحاكمة الجنائية في قضية التخابر لانها القضية الكبري والاكثر وجعا بالنسبة لحركات الاسلام السياسي كلها لأنها تتهم هذا المشروع بأنه مشروع خائن لوطنه ويضحي به من أجل مصالح خاصة وهذه مسألة فيصلية بالنسبة للجماعة لأن محاكمته في قضية خيانة عظمي أمر دونه الموت بالنسبة للجماعة كما أن الجماعة وجدت ان المجتمع يسير في خطوات الي الامام ليصل الي مرحلة الاستقرار وهذا ما لا يريدونه فعندما رأوا أن لجنة الخمسين انتهت من الدستور وأن المجتمع بدأ يناقش مواد الدستور مناقشة جدية عكس ما حدث أيام الاخوان عندما تسلم محمد مرسي الدستور من حسام الغرياني دون أن تكون هناك فترة كافية للمناقشة قبل اجراء الاستفتاء عليه وهم يريدون إفساد خارطة الطريق عن طريق إحداث حالة فوضي في البلاد تخيف الجماهير من النزول للاستفتاء .
وكم يبلغ عدد ميلشيات الاخوان المسلحة المستعدة لدخول حرب مع الجيش والشرطة؟
جيش الاخوان المجهز الآن والمكون من النظام الخاص داخل الجماعة الذي يصل عدده الي حوالي 3 آلاف فرد بالاضافة الي جيش تنظيم القاعدة وجيش السلفية الجهادية وجيش الجماعة الاسلامية أي أن عدد المدربين فعلا أو من يجري تدريبهم الآن حوالي من 10 الي 15 ألف مقاتل منتشرين في جميع انحاء مصر ومعهم أسلحتهم الحديثة وهدفهم السيطرة علي مصر ليكونوا ما يسمي بالجيش المصري الحر لينهك الجيش المصري الحقيقي ثم يصبح هو بعد ذلك هو جيش مصر.
ولكن طبيعة الشعب والجيش المصري تختلف عن الشعب السوري الذي يقاتله الجيش الحر بهدف إسقاط نظام بشار الأسد؟
هم يعتبرون أن هذا السيناريو يمكن أن ينجح في مصر أكثر من نجاحه في سوريا وفي العراق لأنهم يعتبرون أن الشخصية المصرية مسالمة بطبيعتها وأن المصري فلاح لا يميل الي القتال بل يميل الي الزراعة والاستقرار والسلام ولذلك لا يستطيع مواجهة القوة المسلحة للاخوان وشركائهم هذا هو السيناريو الخاص بهم ولكن هل سينجحون في تنفيذه أم لا ؟ الخطأ الرئيسي لديهم أن في سيناريو 28 يناير ما حدث في مصر نجح لانه كان شعب في مواجهة نظام وانضم مع الشعب جماعة الاخوان بفصائلهم المتطرفة فاستطاعت أن تجعل الاجهاز علي الدولة سريعا بفتح السجون وإسقاط الشرطة فوقعت الدولة سريعا في يد الاخوان ولكن الآن السيناريو مختلف لأن جماعة الاخوان لا تواجه نظاما وهي لا تواجه شعبا منفردا بل يقف مع الشعب نظام الشعب يريده وجيش الشعب يؤيده.. إذن سيناريو انهيار الدولة ومؤسساتها مستحيل لكن جماعة الاخوان دائما تلعب بالمستحيل وتهزم بهذا المستحيل كما هزمت في كل المرات السابقة عبر تاريخها
إخوان المنصورة
ما مدي قوة تنظيم الاخوان في المنصورة؟
في المنصورة تنظيم الاخوان قوي جدا ومنتشر بشكل غير عادي لأني وأنا عضو بالاخوان كنت أعلم أن أقوي تنظيمات الاخوان كانت في المنصورة ويليها الغربية ثم الشرقية حتي لو اردنا أن نحصر أعداد الاخوان وقلنا ان عدد اعضاء الاخوان حاليا وصل الي 300 ألف وهناك عدد من الاخوان خرجوا من الجماعة خروجا احتجاجيا وامتنعوا عن ممارسة انشطتهم ومنهم حوالي 50 الف اخواني بمحافظة الدقهلية وحدها.. ولعلنا نذكر في أول مؤتمر انتخابي للرئاسة أعدت له سلسلة بشرية كان في المنصورة عندما ذهب محمد مرسي وقيل أن طول السلسلة البشرية 10 كيلومترات وكانوا يتفاخرون بها ووقتها خرج بعض أبناء المنصورة يحملون فردة كاوتش استبن ولوحوا بها لمحمد مرسي وبالتالي القدرة البشرية للاخوان هناك كبيرة بالاضافة الي تسللهم الي بعض المؤسسات الحكومية هناك لأنهم ينتمون للطبقة المتوسطة التي تسيطر علي كثير من المؤسسات فكانت الدقهلية أسهل المحافظات لتنفيذ هذا العمل الاجرامي.
هناك رأي يقول أن عملية تفجير مديرية أمن الدقهلية هي رد علي ما حدث بعد ذبح سائق التاكسي بالمنصورة وخروج شعب المنصورة يهتفون الشعب يريد اعدام الاخوان؟
هذا وارد، ولكن بشكل فرعي لكنه لن يكون السبب الرئيسي لدي الاخوان.. أنهم يريدون مكايدة الشعب لكن هذا الأمر يدخل في المعادلة أما الحرفية التي تمت بها عملية تفجير مديرية أمن الدقهلية عن طريق تفريغ الهواء أظن أنها في الأغلب الأعم تكون مصنوعة في اسرائيل فهناك دعم لوجيستي لجماعة الاخوان لتستمر في عملياتها الارهابية.
وهل لتوقيت العملية الارهابية دلالات معينة؟
في نفس اليوم خرج طلاب الازهر في احتجاجات واسعة فهذا سيناريو مرحلة بمعني أنه ينبغي ان تكون هناك مع حركات العنف والضربات العنيفة والتفجيرات والاغتيالات أن تكون هناك حركات احتجاجية في الشارع وهذه المرحلة من العنف الاخواني ستستمر حتي اجراء الاستفتاء ان لم تواجه بكل قوة وبفراسة أمنية.
لقد تم اعلان جماعة الاخوان كجماعة ارهابية فهل هي بداية المواجهة الجادة لعنف الجماعة؟
المسألة ليست وضع جماعة الاخوان علي لائحة الارهاب فهذا لا يكفي لأن المسألة ليست مجرد قائمة سوداء تحتوي علي أسماء معينة بل تقتضي ترتيب استحقاقات أوفرض عقوبات ومحاصرة لهذه الجماعة سواء محاصرة اعلامية او اقتصادية أو سياسية فالحصار الاعلامي يقتضي فرض عقوبات علي أي مؤسسة اعلامية تستضيف مثلا من يطلقون علي أنفسهم جماعة دعم الشرعية هؤلاء جميعا يمنعون من الاطلال علي الرأي العام لأنهم روجوا لفكر ارهابي وثانيا الحصار الاقتصادي لان الجماعة ليس لها كيان قانوني وبالتالي توضع أموالها في البنك من خلال اشخاص ومعظم اسماء اعضاء الجماعة موجودة لدي الجهات الأمنية فيجب تجميد حساباتهم في البنوك تحت الرقابة القضائية بموجب حظر قضائي ويمنع التصرف فيها ومنعهم من فتح حسابات بالبنوك بأسمائهم أو بأسماء زوجاتهم وأبنائهم والحصار السياسي بعدم السماح للجماعة بعقد اي لقاءات او مؤتمرات صحفية او جماهيرية لحصارهم سياسيا وللحركات التي تدعمهم ..فهذه بعض الاجراءات المطلوبة لحصار الجماعة وتحذير لكل مؤسسات الدولة لمنع التعامل مع الجماعة.
طالبت منذ أيام علي حسابك الخاص علي الفيس بوك وتويتر بإقالة رئيس الوزراء فلماذا؟
بالفعل، طالبت قبل ذلك بإقالة رئيس الوزراء وكتبت علي حسابي الخاص بتويتر وفيس بوك أن رئيس الوزراء لا ينبغي أن يستقيل ولكن ينبغي أن يقال لأنه بعدم معرفته لاختصاصاته وللقانون الذي ينظم حركته فيما يتعلق بإصدار قرارات ادارية وتبعات هذه القرارات وما يتعلق باعداد مواد قانونية وتقديمها للرئاسة لاصدارها خاصة ان رئيس الوزراء له اختصاصات لم تكن لرئيس وزراء من قبل فإذا اتضح انه يجهل اختصاصاته ويجهل قدرته علي وضع جماعة الاخوان المسلمين في لائحة الارهاب وتوقيع آثار تترتب علي وضعها في لائحة الارهاب ولهذا تأخر قراره كثيرا.. فالدكتور الببلاوي ليس رجل سياسة بل هو رجل اقتصاد ووضع بجانبه في الوزارة شخصيات المفروض أن لها خلفية سياسية مثل: حسام عيسي واحمد البرعي وكمال أبو عيطة وهم شخصيات سياسية والمفروض ان توجهه إلا أنه لا يفهم في السياسة من تلقاء نفسه ولا حتي السياسيين الموجودين معه بالوزارة لديهم فهم لأدوارهم فلا يقومون بها، فبالتالي هذه الوزارة ينبغي أن تستقيل أو تقال لنأتي بشخصيات تفهم أدوارها .. فقد كانت كارثة يوم ان خرج الببلاوي في لقائه في قناة فضائية وقال إن القضاء هو المختص بالحكم بوضع جماعة الاخوان كجماعة ارهابية وهو لا يعلم أنه اختصاصه الاداري وليس اختصاص القضاء فقط فالقضاء يوقع عقوبات علي الافراد ولكنها كارثة ألا يعلم رئيس الوزراء أن القضاء المصري حكم منذ عام 1954 عدة مرات بأنها جماعة ارهابية.
ضغوط أمريكية
هل ترجح وجود ضغوط امريكية علي الحكومة لصالح الاخوان؟
طبعا، هناك ضغوط امريكية بل الأكثر من ذلك أنا لا ابريء أبدا الامريكان من المشاركة ودعم الاعمال الارهابية التي تمارس في مصر لأن امريكا كانت تدعم جماعة الاخوان وهم في الحكم وبعد أن سقطوا أصبحت تدعمهم خارج الحكم ليحققوا المشروع الذي تريد أمريكا أن تطبقه في المنطقة.
هل تقصد مشروع تقسيم الشرق الأوسط؟
أمريكا كانت تريد ان تفتت المنطقة وان تقسم مصر الي مجموعة من الدويلات وليست مصر فحسب بل السودان وسوريا وليبيا والعراق وكل المنطقة التي تحيط بإسرائيل لتتحول الي مجموعة من الدويلات المتناحرة علي أسس عقائدية، فإذا كان الوطن جمعنا في السابق والقومية العربية جمعت العرب جميعا تحت راية واحدة إلا أن راية الدين يمكن أن تفرق لأن في الدين عقيدة وهناك من ينظر إلينا علي أننا كفار ونعيش في جاهلية وبالتالي هذا الخلاف العقائدي يفتت.. فكان خيار امريكا ان تضع قنبلة العقيدة في المنطقة لكي تنفجر فتقسم المنطقة الي مجموعة من الدويلات لا تستطيع أي دولة منها أن تمثل أي تهديد لاسرائيل كما أن هذه الدويلات ستقضي علي نفسها كما حدث في سيناريو الأندلس فتم القضاء علي الخلافة الاسلامية هناك عن طريق الصراعات بين الطوائف التي قتل فيها أعداد كبيرة وهي المشكلة التي يعاني منها العالم الآن وهو هاجس أمريكا باعتبارها كبيرة المنظومة العالمية.
صرحت من قبل عن وجود مجلس ادارة لجماعات الاسلام السياسي؟
نعم، هناك مجلس ادارة لجماعات الاسلام السياسي تم تشكيله بعد 30 يونيو يديره محمود عزت ولهذا سافر قبل هذا التاريخ الي غزة ليكون في موضع الادارة العليا ومعه ممثلون من القاعدة والسلفية الجهادية والجماعة الاسلامية والجهاد وحماس وهذا المجلس يدير جيش حركة الاسلام السياسي.
تنظيم الأخوات
ما الدور الذي تلعبه زوجات القيادات الاخوانية الموجودة بالسجن الآن؟
زوجات القيادات الاخوانية يلعبن دورا مهما في تنظيم الأخوات فهناك ثلاث تنظيمات تدير حركة الاخوان الآن الطلبة والأخوات والتنظيم السري ويضم الأفراد المدربين علي السلاح ويطلق عليهم اعلاميا الميليشيات ودور تنظيم الاخوات مهم جدا لأن خروجهن الي الشارع له دلالة دينية في فقه الاخوان والفقه الاسلامي بصفة عامة ان المرأة ليس لها أن تجاهد إلا إذا قام العدو الكافر باقتحام البلاد فهي الحالة الوحيدة وهي جائزة وليست وجوبية فيجوز للمرأة حينها أن تخرج للجهاد بنفسها وليس لمساعدة المجاهدين فهم يعتبرون وكأنه عندما تخرج المرأة في مظاهرات وتقوم طالبات الأزهر بالتعدي بالضرب علي الآخرين فله دلالة علي أن هناك حربا تحيط بالاسلام وأن أعداء الاسلام دخلوا البلاد ليقضوا عليه فكأنهم يواجهون مجتمعا كافرا وذلك يفسر العبارات التي يكتبونها علي الجدران من سباب للشعب لأنهم يعتبرونه شعب كفر واضطرهم الي خروج المرأة للجهاد، كما أن المرأة تتحرك بسهولة أسرع من الرجل حتي ان كثيرا من الاخوات المنتقبات أصبح الآن يباح لهن كشف وجوههن وفقا لقاعدة الضرورات تبيح المحظورات ليتحركن في المجتمع بيسر بالاضافة الي دورهن في نقل وتحويل الاموال كما أن زوجة خيرت الشاطر تدير مؤسسة مالية وتنفق علي الاخوات وعلي عائلات المعتقلين وعلي النظام الخاص لأن خيرت الشاطر الذي كان يدير المؤسسة المالية للاخوان كان قد أعطي توكيلات لزوجته كما كانت هناك أموال توضع باسم أشخاص غير معروف بانتمائهم للاخوان وكانوا يعملون توكيلات باسم خيرت وزوجته وبناته ليستطيعوا التحرك في الوقت المناسب.
نشر لزوجة الرئيس المعزول محمد مرسي تصريحا لوكالة الاناضول قالت فيه أن الاخوان اتفقوا مع هيلاري كلينتون انها لن تتخلي عنهم وان لديها مستندات تدين الحكومة الأمريكية.. ما تعليقك علي هذا التصريح؟
من الذي يمسك مستندات تدين من؟ زوجة محمد مرسي عندما تريد أن تخفي فهي تفضح فقد فضحت الاخوان الاغبياء أمام الرأي العام وقالت أن هناك اتفاقات سرية بينهم وبين امريكا فهي فضيحة دولية ينبغي للمجتمع المصري كله أن يعلم أن هناك اتفاقات سرية وأن هناك تواصلا بين الامريكان والاخوان منذ عام 2003 بعد أن وضعت باحثة نمساوية الاصل امريكية الجنسية اسمها شيرال برنارد كان البيت الابيض قد طلب منها دراسة عن أي الحركات الاسلامية تستطيع امريكا ان تتعاون معها فقدمت دراسة من 88 صفحة عن جماعة الاخوان المؤهلة لتتفق معها امريكا بعدها بدأ سعد الدين ابراهيم في التوسط بين الطرفين وقام بتوصيل عصام العريان ومحمد عبد القدوس وسعد الكتاتني ثم توثقت علاقتهم بسعد الكتاتني اكثر في عام 2005 ومع محمد مرسي وحدثت لقاءات متعددة حتي ان قالت هيلاري كلينتون نفسها في مؤتمر صحفي لها بالمجر بعد ثورة 25 يناير أنه لا توجد مشكلة لدي امريكا في التعامل مع الاخوان لأنهم يتصلون بهم منذ سنوات وسيعاودون الاتصال بهم مرة أخري وفي نفس الشهر كان هنري كيسنجر في تركيا وتقابل مع وزير الخارجية المصري محمد العرابي وقال له الاخوان سيصلون الي الحكم فتعجب العرابي وسأله: وهل توافق أمريكا؟ فقال ليست لدينا مشكلة ثم بدأت وفود الزيارات تتوالي علي مصر من وليام بيرنز وجون ماكين وجون كيري والسفيرة الامريكية وكانوا يتوجهون مباشرة الي المقطم لمقابلة خيرت الشاطر وكانت الحوارات تدور في الغرف المغلقة ولم نكن نعرف ما الذي يدور فيها ولكن كانت النتيجة ظاهرة يوم أعلن فوز محمد مرسي برغم الشكوك التي احاطت بالنتيجة و بطريقة اعلانها.
وهل لامريكا صلة بفوز مرسي ووصوله الي الحكم؟
بالطبع مورست ضغوط أمريكية علي المجلس العسكري واقولها عن يقين وواكبها ضغوط من الاخوان عندما جلس خيرت الشاطر مع المشير طنطاوي وهددهم صراحة بأن مصر سوف تتحول الي قنبلة منفجرة أو بركان لا يخمد إذا ما تم إعلان فوز الفريق شفيق وهذه الضغوط أدت الي تأخير إعلان النتيجة وهي نفس طريقة التلويح بالقوة التي اتبعها خيرت الشاطر مع الفريق السيسي عندما تحدث معه لمدة ساعة قبل 30 يونيو مهددا الجيش إذا انحاز لارادة الشعب سيكون هناك استخدام للعنف وأنه لا يضمن حركة الجماعات الاسلامية المتطرفة المسلحة بأسلحة حديثة لكن السيسي أجابه أن الجيش المصري لا يقبل التهديد ولان يوم اعلان نتيجة فوز محمد مرسي بالرئاسة يبدو أن طنطاوي وعنان خافا وقتها علي مصر وآثرا السلامة وخضعا لضغوط الأمريكان فتم اعلان فوز مرسي والغريب أنه خرج يعلن فوزه في الفجر وهذا أمر لم يحدث من قبل في التاريخ فخرجت مجموعة من القضاة التابعين للاخوان ليعلنوا فوزه من باب إحراج المجلس العسكري وإجبار لجنة الانتخابات علي اعلان فوز محمد مرسي.
ومع ذلك كان للحرم الجامعي احترامه وكان للاستاذ الجامعي هيبته ولم يسبق في تاريخ مصر أن حدث عنف طلابي مثل ما رأيناه خلال الشهر الماضي؟
أثناء الثلاثينات والأربعينات في فترة رئاسة اسماعيل صدقي الذي لقب بعدو الشعب وكان في لقاء بالجامعة واتفق معه الطلاب الاخوان علي حمايته ووقف رئيس اتحاد الطلاب يخطب (واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان صديقا نبيا) وهذا التلاعب بالآيات القرآنية جعل طلاب الحركة الوطنية يقفون في مظاهرة ضد اسماعيل صدقي وكان طلاب الاخوان قد هجموا علي زملائهم وضربوهم بالجنازير ولكن لم يحدث من قبل اعتداء علي هيئات التدريس أو علي منشآت الجامعة وفي فترة السبعينات كان طلبة الجامعة الاسلامية في صراع مع الناصريين وكان يحدث اشتباك وضرب بالجنازير والشوم ولكن كان للاستاذ الجامعي هيبته حتي لو كان هناك خلاف سياسي معه.
جماعة تكفيرية
ولماذ تحطمت هذه القيم فجأة بهذا الشكل العنيف؟
قاعدة الاخوان لا احترام لكافر ولا حرمة لكافر فهي جماعة تكفيرية حتي ان الاشخاص المتعاطفين يعتقدون الآن أن هناك حربا علي الاسلام كأن جماعة الاخوان هي الاسلام ولا يعرفون ان هناك فارقا كبيرا بين الدين والتدين حتي لو فرض ان تدين الاخوان مغلوط أومشوه أو مغشوش لكنه أيا كان الأمر هناك فارق بينه وبين الدين ..الدين معطي الهي كامل وثابت ونص مقدس ولكن فهمنا نحن للدين هو فهم بشري ومتغير وللأسف لأننا عشنا في مصر عقودا طويلة في عصر الفراعنة تصورنا أن الفرعون أو الكاهن هو ظل الله في الأرض فهو جين من الجينات الموجودة في مصر ولم نتخلص منه ومازلنا نطلب الشفاعة من أولياء الله الصالحين ولآل البيت فبالتالي قدست جماعة الاخوان في نظر الكثيرين ومازال البعض يعتقد أنها مقدسة لأنها تحمي الدين وأن من يحاربها فكأنه يحارب قداسة الدين.
وكيف نواجه هذا الخلط لدي بسطاء الناس بين الدين والتدين؟
هذا الخلط يحتاج مواجهة فكرية لم نهتم بها وفشل فيها الببلاوي فكان عليه أن يعد العدة لمواجهة هذه الجماعة المتطرفة وكان يمكن له أن ينشيء مؤسسة تنويرية تواجه هذا الفكر المتطرف الذي حول الاسلام الي دين قتل وعنف وارهاب واجبار علي اتباع رأي واحد وفكر واحد وتضم هذه المؤسسة الازهر والاوقاف والثقافة والاعلام والشباب والرياضة ورموز من المفكرين والعلماء ليبحثوا عن الوسيلة المناسبة لمواجهة هذه الافكار، ففي الثمانينات قام علماء الازهر بعمل مراجعات فكرية مع المسجونين الاخوان بصورة ساذجة ومع ذلك جاءت ببعض الثمار أما الآن فالاخوان يأكلون عقول اولادنا دون ان نواجههم لان الببلاوي ليس لديه خيال سياسي ولكن الادارة والسياسة تحتاج الي فكر خلاق وتفكير خارج الصندوق.. هل فكر في انتاج الدولة لافلام جيدة تجذب الشباب بدلا من الافلام الهابطة وهذا نفس السلاح الذي استخدمه عبد الناصر في مواجهة الاخوان.
وكيف واجه عبد الناصر الإخوان؟
لقد اتهموه أنه ضد الدين وهو الذي أسس إذاعة القرآن الكريم، وأسس مدينة البعوث الإسلامية،وأمر بترجمة القرآن الكريم، كما أنشأ منظمة المؤتمر الإسلامي،وكان يستجلب العلماء من كل مكان حتي الذين اختلفوا مع الإخوان آنذاك كانوا من رجال عبد الناصر مثل الشيخ سيد سابق، والشيخ الباقوري، والشيخ الغزالي وجميعهم كانوا رموزا في جماعة الإخوان المسلمين وكانوا يعرفون كيف تفكر وأصبحوا أدوات مع عبد الناصر لمواجهة هذا الفكر المتطرف ونجحوا كثيراً في ذلك الوقت لولا أن أعطي السادات للإخوان قبلة الحياة في السبعينيات.. رئيس الحكومة الحالية لديه صلاحيات كبيرة وبالرغم من ذلك فهو مازال يفكر من داخل الصندوق ويكتفي ببيان يطالب فيه الداخلية بتأمين مديريات الأمن.. ووزير الداخلية ماذا يفعل؟.. مع احترامنا للجهد الذي بذله وزير الداخلية في 30 يونيو وتوفير الحماية للشعب الثائر إلا أنه اتضح فيما بعد أن إمكانياته الأمنية وخياله الأمني ضعيف لذا ليس من العيب أن نكرم اللواء محمد إبراهيم ونشكره ونأتي بشخص صاحب كفاءة أمنية ليتولي المنصب.. بالإضافة إلي من لا يزالون يتكلمون مثل د.زياد بهاء الدين عن الصلح ولا مجال غيره هذا يعد عنصرًا ضاغطاً.. بمعني يضرب الإرهاب ولا تستطيع الحكومة مواجهته فتعلن للشعب أنها تعمل علي ذلك ويتم تسريب معلومات للصلح فيتقبلها الشعب حتي يتخلص من كابوس الإرهاب.. إنها محاولة لإجبار الشعب علي الصلح والخنوع الذي يبدو لنا من د.الببلاوي ود.زياد بهاء الدين ود.حسام عيسي وهذا يدل علي أن هناك من اتفق مع د.البرادعي الذي غادر المشهد لتخلوا لهم الساحة وينفذوا أفكاره.
السقوط المدوي
ما دلالة سقوط الإخوان في انتخابات نقابة الأطباء الأخيرة عند الجماعة؟
غول الإخوان تحكم في نقابة الأطباء منذ 1984 ثم عطلت الانتخابات حتي ثورة 25 يناير 2011 وكانت الجماعة متكلسة فيها ولكن المتبع في الانتخابات أننا نختار الشخص الذي نراه أمامنا ونعرفه جيداً أما الشخص الجديد فتكون فرصه أقل ولذلك نجح الإخوان بنسبة غالبة بعد ثورة 25 يناير..لكن اليوم بعد أن أختبر الإخوان في الحكم وسقطوا فهذا له دلالة واحدة أن مشروع الإخوان سقط تماماً وأنه لن يلقي قبولا خاصة أن أقوي تنظيم للإخوان في النقابات المهنية كان في نقابة الأطباء يليه في نقابة المهندسين ويليه نقابة المحامين..
هل سيشارك الإخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
سيشاركون عن طريق شخصيات مجهولة وغير معروفة للرأي العام وغالباً ما ستكون هذه الشخصيات من مجموعة دعم الشرعية ومجموعة حزبي الوسط والعمل وسيساندونهم بالمال والأفراد والدعاية لأن دين وعقيدة جماعة الإخوان هو الانتخابات ولايمكن أن يتركوا انتخابات إلا وشاركوا فيها وإذا ما حيل بينهم وبينها فسيدفعون بشخصيات غير معروفة.
وماذا عن الانتخابات الرئاسية؟
سأكشف للرأي العام اللعبة التي سيلعبونها.. ستقدم الجماعة عبد المنعم أبو الفتوح وسامي عنان وخالد علي.. ستتواصل مع خالد علي لتفتيت أصوات المرشحين المحسوبين علي الثورة مثل حمدين صباحي فيأخذ منه عدد من الأصوات حتي يقلل فرصه في المنافسة وليس فرصة في النجاح، كما أنه لديه طموحات مجنونة فهو يقول »لو لم يكن رئيساً في هذه الفترة فحصولي علي عدد معقول من الأصوات يؤهلني لأكون منافساً في المستقبل« وبالرغم من أن طموحاته هذه أكبر من قدراته وملكاته وأكبر من إمكانيات تياره.. ومع سامي عنان ستتواصل الجماعة معه أيضاً لتفتيت الأصوات للشخصيات ذات الخلفية العسكرية فهو ساذج وليس لديه خبرة بالسياسة ولم يمارس الانتخابات ولديه طموحات يزكيها ابنه الذي يدفعه دفعاً نحوها، ويتواصل مع الإخوان، ويدير معركة أبيه.. ولكن الجماعة ستتفق مع أبو الفتوح لأنه الشخصية الإسلامية الوحيدة والتي ستقف معها كل تيارات الإسلام السياسي بالرغم من أن أفكاره لا تحظي بإعجاب بعض السلفيين المتطرفين بسبب تصريحات له سابقة فهو كبندول الساعة يذهب ويجئ إلا أنه يمثل المناخ الأفضل لجماعات الإسلام السياسي.
السيسي والرئاسة
وكيف تري موقف الفريق عبد الفتاح السيسي من الانتخابات الرئاسية؟
ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية فريضة وطنية وليست رفاهية أو وجاهة سياسية ولا إجتماعية ولا تاريخية.. ترشح السيسي حتمي لأنه إن لم يكن فسيتحقق السيناريو الآتي: نجاح أبو الفتوح يقيناً لأن خالد علي سيفتت أصوات الشخصيات المحسوبة علي اليسار والناصريين وكذلك الثوار ولكن ستظل أصوات حمدين صباحي هي الأعلي.. بينما سامي عنان سيقلل من أسهم أحمد شفيق الذي سيترشح للرئاسة وربما مراد موافي أيضاً وفي الغالب أن أصوات شفيق ستكون هي الأعلي لأن له تجربة سابقة ولديه أصوات الحزب الوطني الذي سبق وأن أيده وكذلك أصوات الأقباط، وعنده كوادر سبق وأن نشرها في المحافظات.. وستظل شخصية واحدة فقط تمثل تيار الإسلام السياسي وبالتالي أصوات الإخوان والمتعاطفين معهم وكل حركات الإسلام السياسي ستصب في صالحها مما يترتب عليه في الغالب الأعم إعادة بين بين أبو الفتوح وشفيق لكي يتكرر مرة أخري سيناريو مرسي وشفيق ونجد مرة أخري مجموعة عصير الليمون، وأصحاب مقولة أن مبارك سيعود، وإثارة النعرة الدينية إذن الناتج أنه لو نجح شفيق أو صباحي سيكون الفارق بين 52٪ أو 53٪ إلي 47٪ وبذلك سيكون لدينا شعب منقسم الوحيد الذي سيجعل النتيجة مختلفة هو الفريق السيسي لأنه إذا ما رشح نفسه سيحصل علي نسبة أكثر من 75٪ أو 78٪ من أصوات الناخبين من الجولة الأولي وال 25٪ ستقسم علي باقي المرشحين وبالتالي لن يكون لدينا بلد منقسم والشعب كله سيكون خلف السيسي لأننا بالفعل جربناه فهو صاحب مشروع وطني وينتمي إلي الجيش المصري المؤسسة الوطنية العريقة كما أنه حريص علي مصلحة الوطن.. نحن الآن في مرحلة شديدة الحساسية واستثنائية ولابد علي من سيكون في الحكم أن يكون شخصا غير عادي، والسيسي هو الشخص الذي سيوفر قدرا كبيرا من الاستقرار والشعب سيقف وراءه فهو في حاجة لزعيم وإن لم يجده سيخلق لنفسه زعيماً.
وماذا لو أعلن الفريق عبد الفتاح السيسي عدم ترشحه لإنتخابات الرئاسة؟
سأعتبر أن السيسي إرتكب جريمة خيانة وطنية للوطن لأن السيسي مقاتل في الجيش المصري ومصر اليوم تحتاج منه أن يتقدم الحرب والقتال والقتال اليوم في موقع الرئيس فإذا تخاذل وترك هذه المهمة متعففاً أو متخوفاً من عيون الغرب أن يعلنوا أن هذا انقلاب هذا الكلام ليس شيمة المقاتلين.. أنا أستشرف في السيسي أنه مقاتل ومصر تحتاج لمقاتل إداري وحاسم ولديه خيال سياسي وصاحب مشروع وطني وهو يضم كل ذلك.
الدستور الجديد
كيف قرأت الدستور الجديد؟
الدستور ليس فيه كل ما نريد ولكنه سيصل بنا إلي ما نريد.. أي إنتاج بشري يرد عليه النقصان وليس أمامنا سوي أن نحسن الظن فيمن وضعوا هذا الدستور فهو ليس دستورا مخصصا لجماعة بل هو نتيجة تضافر كل الحركة الوطنية.. الدستور فيه أخطاء نستطيع تداركها في المستقبل لكن مزاياه أكثر بكثير من أخطائه وهي تجعله المرشح الأعلي عبر تاريخ مصر من دستور 1923 وحتي دستور 2012 والدستور الجديد تضمن حقوقا لم تكن موجودة علي الاطلاق في كافة الدساتير فيما يخص المرأة وحقوقها ومساواتها بالرجل، تضمن أشياء تتعلق بمظلة التأمين الصحي وامتدادها إلي درجة لم تصل لها عبر التاريخ، أما بالنسبة للأطفال فحدد سن الطفولة حتي 18 سنة وأعطي استحقاقات للأطفال الصغار والفتيات القاصرات، كما أعطي استحقاقات فيما يتعلق بالحرية الشخصية وحرية العقيدة، وكذلك نظام الحكم ووازن بين اختصاصات رئيس الجمهورية واختصاصات الوزارة فأنتج لنا ما أسميه بالنظام البرلماسي وهو تمهيد للوصول إلي النظام البرلماني وفقاً للتقاليد الديمقراطية العريقة الموجودة الآن.
وما رأيك في مادة محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية؟
يجب أن يعرف المصريون جميعاً أن مصر ليست منفردة في العالم كله بالمحاكمات العسكرية فكل قوانين ودساتير العالم بها محاكمات عسكرية والمحاكم العسكرية موجودة في كل بلدان العالم فهي تحاكم العسكريين علي الجرائم التي ترتكب منهم وتحاكم المدنيين أيضاً علي الجرائم التي ترتكب منهم علي المنشآت العسكرية.. كل ما في الأمر أن هذا الدستور تضمن زيادة طفيفة من الممكن تلافيها مع مرور الوقت في تعديلات ترد في الدستور مستقبلاً تتعلق بأنه إذا ما وقعت جريمة علي رجل عسكري أثناء تأدية وظيفته بمعني أن يكون مرتدياً زيه الرسمي لكن إن لم يكن فسيحاكم أمام محكمة مدنية.. هذه التفصيلات سينظمها القانون وبالتالي لابد من تقييدها جداً تمهيدا لإنهائها في المستقبل وتصبح فقط محاكمة المدنيين أمام المحكم العسكرية في الجرائم التي تقع علي المنشآت العسكرية.
وما توقعك لنسبة الاستفتاء علي الدستور؟
أولاً محاولة الإخوان لتخفيض أعداد الذاهبين للاستفتاء لن تؤتي ثمارها وسينجح في الخروج ما يقرب من 25 إلي 30 مليون مواطن وهذه نسبة قوية جداً وقريبة من النسبة التي خرجت رافضة للإخوان وأعتقد أن النسبة ستصل من 78٪ إلي 80٪.
وإذا ما جاءت النسبة عالية فهل سيتوقف عنف الإخوان؟
ستكون لهم أساليب أخري ليلجأوا إليها فهم يضعون لكل مرحلة الحرب الخاصة بها وفي المرحلة الحالية هم يحاولون منع الشعب من الاستفتاء لأنهم يريدون استحضار مشهد 28 يناير فالمدة المتبقية من الاستفتاء حتي ذلك التاريخ عدة أيام إلا إذا نجحت الجهات الأمنية من تقليم أظافرهم قبل الاستفتاء ونحن نعوّل علي الشرطة والجيش تعويلاً كبيراً.
ما علاقة شعار رابعة بالماسونية؟
وضعية الإبهام في شعار رابعة يمثل عين حورس وهو من ضمن الشعارات المعروفة للماسونية.. والماسونية جماعة تعشق الرموز وتعيش بها فهي جماعة للبنائين، والمهندسين، والفنانين التشكيليين ومعظم أفرادها في القرن ال17 كانوا من المهندسين لذلك أطلق عليهم البنائين أي الماسون وهنا نتذكر أن محمد مرسي عندما تسلم نسخة دستور 2012 من الغرياني قال:"أوجه التحية إلي البنائين".. وهذه كلمة ماسونية لم ترد علي لسان رئيس مصر عبر التاريخ إلا من محمد مرسي فقط وهذه لها دلالة كبيرة.
لماذا ظهرت هذه الإشارة في هذا التوقيت؟
أول من رفع هذه العلامة هو أردوغان وهناك شكوك حول إنتمائه إلي الحركة الماسونية..والإخوان يعشقون تحويل الرموز التي تمثل الهزيمة الخاصة بهم إلي رموز خاصة بالانتصار.. إذن رمز الهزيمة بالنسبة لهم هو رمز الانتصار.
وماذا عن مصدر تمويل جماعة الإخوان؟
الجماعة كانت تمول نفسها بنفسها عن طريق إشتراكات الأعضاء إلا أن التنظيم الدولي له ميزانية خاصة به منذ نشأته في 1983 ومزانيته تتفوق علي ميزانية دول بالإضافة إلي أن أموال الإخوان مستثمرة منذ زمن في غسيل الأموال غير الشرعي كأموال تجارة المخدرات وكل أنواع التجارة غير المشروعة وقد نمت ثروة الإخوان نمواً كبيراً هذا فضلاً عن الأموال التي أخذوها في الفترة الماضية من أمريكا وقطر وتركيا.. كل هذا يمثل ميزانية ضخمة معهم ومازالت أموال جماعة الإخوان وكأنهم يجلسون علي كنوز سليمان.
ما الآثار المترتبة علي وضع جماعة الإخوان علي لائحة الإرهاب؟
محاصرة أموال الإخوان الموضوعة بأسماء الأفراد وهذا ممكن إذا ما كانت الحكومة جادة في ذلك وإن لم تكن فيجب علي المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية أن يفعل ذلك لأنه يتحمل المسئولية التاريخية صحيح أنه لم يكن يريد أن يكون رئيساً للبلاد لكن الشعب هو الذي وضعه في هذا المكان وإذا وجد تهاونا من الوزارة فيجب عليه اتخاذ قرارات حاسمة فهو رئيس شرعي وليس مؤقتا وفي يده كل السلطات ولديه كل الصلاحيات بما فيها عزل الوزارة بالكامل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.