بينما وقف رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون يخاطب الدنيا كلها قائلا: عندما تتعارض مقومات الأمن الوطني لبريطانيا للخطر. فلا يحدثني أحد في أي مكان عن احترام حقوق الإنسان يخرج علينا بعض من أسموا أنفسهم بالنشطاء السياسيين ليقولوا إنه لا يوجد شيء اسمه الأمن الوطني وأن الحرية ليس لها سقف وليس لها حدود فنحن إذن أمام مشهد مؤسف ومخجل يشارك فيه للأسف إعلام وطني يفتح أبوابه ونوافذه لمن يتاجرون بالديمقراطية وحقوق الإنسان ودون التفات لحجم المأساة التي انزلقت إليها أمتنا العربية منذ الغزو الأمريكي للعراق عام2003 وحتي اليوم حيث سقطت دول عربية وارتدت إلي مجاهل التاريخ إلي الحد الذي جعل شعوب هذه الدول تترحم للأسف الشديد علي الحكام المستبدين بعد أن دهمتها مخاطر التقسيم ومزقتها كوارث الفتنة وزادت عندهم هموم البحث عن لقمة العيش. ولنا أن نتخيل ما الذي كان يمكن أن يحيق بمصر لو لم يمتلك الفريق أول عبد الفتاح السيسي ورفاقه العظام في المؤسسة العسكرية شجاعة اتخاذ القرار الصحيح في التوقيت الصحيح لإنقاذ ما تبقي من الحلم في الحفاظ علي قوة الدولة ودعم المؤسسات الوطنية وصياغة دستور عصري يوفر إمكانية تداول السلطة وفرض القانون واحترام حقوق الإنسان وحماية الأمن الوطني. هل نسينا كيف كانت عليه أحوال البلاد قبل30 يونيو وكيف كان شبح الاقتتال الأهلي يطل برأسه القبيح علي المشهد المصري بعد أن فشلت جهود الفريق السيسي في إقناع الرئيس السابق بضرورة الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وعلي مدي الأسابيع الأخيرة التي سبقت30 يونيو بدا واضحا أن الرئيس السابق ليس مستعدا لعمل أي شيء يجنب البلاد مخاطر الفتنة بينما ظل الفريق السيسي حتي آخر لحظة حريصا علي ألا تصل الأمور إلي صدام.. ولكن لقاء2 يوليو لم يترك مجالا لشيء سوي ما جري اتخاذه مساء3 يوليو. خير الكلام: شموع الأكاذيب سرعان ما تنطفئ لأن عمرها قصير! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله