في مفاجأة غير متوقعة, تزيد من التوقعات بقرب سقوط حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان, أعلن أكثر من52 عضوا في حزب العدالة والتنمية الحاكم, نيتهم تقديم استقالاتهم, بسبب أكبر فضيحة فساد في تاريخ الجمهورية التركية, وهو ما يهدد بانهيار الحزب وإجراء انتخابات مبكرة, ويأتي ذلك في الوقت الذي ترددت فيه أنباء قوية, عن هروب بلال نجل أردوغان المتورط في فضيحة الفساد والمطلوب للعدالة إلي جورجيا بدون جواز سفر, لتفادي اعتقاله في هذه القضية. ومن جانبه, واصل أردوغان دفاعه بقوة عن سياسته, واعترف بأن فضيحة الفساد مؤامرة تستهدفه شخصيا, ووجه أصابع الاتهام مجددا إلي حركة الداعية الإسلامي فتح الله جولن, المتهم بأنه يقف وراء التحقيقات في فضيحة الفساد, كما وصف أردوغان الأعضاء المستقيلين من حزبه العدالة والتنمية بالخونة. وقد تواصلت المظاهرات الحاشدة المطالبة باستقالة أردوغان في عدد من المدن التركية, واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والرصاص المطاطي, واعتقلت07 شخصا, كما تضررت محال تجارية كبيرة. ,الأزمة التركية ص6]