بكل آسف وضح انه بعد كل ما حدث لم نستوعب الدرس, ولم نع قيمة ما نلقي من تصريحات واتهامات, وأصبحت الان أخشي علي مسابقة الدوري التي انطلقت قبل أيام من الضرب في المليان والشحن الرهيب الذي بدأ مبكرا, وعلي لسان المسئولين هذه المرة, وليس الجماهير( المتهم البريء). ويحضرني في هذا المقام واقعة الهجوم والتجريح علي رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة من جانب اثنين من المسئولين بسبب رفضه- علي حد تعبيرهما- قبل المباراة التي جمعت الشرطة مع وادي دجلة في افتتاح مبارياتهما بالدوري. وقوف الفريقين دقيقة حدادا علي أرواح شهداء حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية ونزول لاعبي الشرطة بتي شيرتات تحمل عبارات ترفض الإرهاب. والخطير هو وصول الامر لحد التأكيد صراحة علي ان الميول الاخوانية لرئيس اللجنة والعداء الشديد لوزارة الداخلية بدليل رفضه تمثيل عضو من اتحاد الشرطة بعضوية لجنة المسابقات هو الدافع الحقيقي للرجل!! كذلك أتهامه بانه المتسبب الرئيسي في مجزرة بورسعيد لرفضه القاطع محاولات رجال الشرطة إلغاء الشوط الثاني لمباراة الأزمة بين المصري و الاهلي واصراره علي استكمال المباراة وحدث ما حدث من مؤامرة بعدها, والقي أحد المسئولين تساؤلا عن من وراء عامر حسين ؟ ومن يساند هذا الرجل!! وفي يقيني انه أذا صحت هذه الاتهامات فسيكون مصير عامر حسين بجوار المجرمين في- مذبحة بورسعيد- ولن تستمر بعدها المسابقة طويلا. ولكن كعادتنا يأتي التبرير والتوضيح علي لسان عامر حسين بأن الدولة أعلنت الحداد علي الحادث لمدة ثلاثة أيام, وهذا يكفي وانه طلب من الحكم منحه مهلة لاستطلاع رأي مسئولي الجبلاية, وانه لا يعرف لماذا قال الحكم محمود عاشور, إن الوقوف دقيقة سيكون علي مسئوليته. انتهي رد رئيس لجنة المسابقات وهو رد يحتاج الي الرد! ولكن يبقي الشعور بالخوف الشديد علي مصير المسابقة نتيجة الشحن والشحن المضاد وهو ما يجعلني أطالب الجميع بتوخي الحذر والتأني قبل أطلاق العنان للتصريحات والقاء التهم حتي لا نبكي علي اللبن المسكوب.. مش كده ولا ايه؟ لمزيد من مقالات عمرو الدردير