كتب علاء الدين سالم ونادر أبو الفتوح ومروة البشير: استعجال الإصلاح بمعناه الشامل داخل مؤسسة الاوقاف التي باتت من المؤسسات القليلة التي لم يصلها قطار الإصلاح المؤسسي بعد والخاص بالدعوة العاجلة لتحسين أوضاع أئمة المساجد المادية والادبية. كان محور النقاش الذي يعد الأول من نوعه الذي عقده أئمة المساجد داخل نقابة الصحفيين ظهر أمس تحت عنوان الإمام الأزهري بين الحقوق والوجبات, وشارك فيه أئمة من جميع محافظات مصر في تجمع يستهدف دفع تيار الاصلاح قدما من خلال تشكيل قوة تسانده, بالإضافة لربط هؤلاء بقضايا وهموم الوطن الكبري. وناقشت الندوة هموم الدعاة وأئمة المساجد ضمن سياق الحاجات والواجبات التي رأوها عاجلة للحفاظ علي مكانتهم داخل المجتمع, وبالإضافة لربط أنفسهم بالواقع المعايش للمجتمع المصري وقدرتهم علي التعبير عن هذا الواقع من خلال خطابهم الديني, وقد حددت الندوة أربعة هموم رئيسية يجب معالجتها من أجل تأمين مصالحهم, والارتقاء بها بعد ثورة يناير علي رأسها الدعوة لإصلاح المؤسسة الدينية وتحديدا وزارة الأوقاف بما يكفل الارتقاء بها وتطهيرها من مسببات الفساد المالي والإداري الذي ساهمت فيه النخبة الإدارية والدينية التي ارتبطت بالنظام وإحالة من تثبت في حقه تهم الفساد للمحاكمة وإقصائه من الوزارة وضرورة وضع كادر مالي للدعاة يوفر لهم حياة كريمة لإتاحة الفرصة للتفرغ التام للعمل الدعوي أسوة ببقية المهن والوظائف المصرية. ومن جانبه أكد الشيخ أحمد ترك إمام مسجد النور أنه سيتم غدا الاثنين تنظيم مؤتمر أشمل تحت نفس العنوان بقاعة الإمام محمد عبده بالأزهر من أجل بلورة تلك الهموم في شكل تصورات عملية لدفع عجلة الإصلاح داخل وزارة الأوقاف وحشد التأييد الأكبر خلفها من جانب الأئمة والدعاة بحيث يكون هذا المؤتمر البديل الحضاري عن المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي فقدت الكثير من معانيها في الفترة الأخيرة, أما الشيخ عبد العزيز رجب عضو مجلس نقابة الدعاة عبر عن اتجاه الأئمة للمشاركة بقوة في الاحتفالات بالذكري الأولي لثورة يناير يوم25 يناير.