كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما استخدمت قنوات اتصال سرية لتحذير المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي من أن إغلاق مضيق هرمز خط أحمر. وأن إقدام طهران علي إغلاق الممر البحري الذي يمر من خلاله نحو40% من تجارة البترول في العالم سيثير ردا أمريكيا. ونقلت الصحيفة عن مسئولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن أوباما اعتمد علي الاتصالات السرية لتوضيح مدي قلق واشنطن بشأن التهديدات الإيرانية الأخيرة حول إغلاق مضيق هرمز, ولكن المسئولين أحجموا عن ذكر مزيد من التفاصيل عن طبيعة هذه القنوات السرية, غير أنهم أكدوا ان السفارة السويسرية في طهران والتي تمثل المصالح الأمريكية في إيران لم تكن من ضمن هذه القنوات. ومن ناحية أخري, أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس باراك أوباما اتصل هاتفيا أمس الأول برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو, حيث بحث الإثنان سبل مواصلة الجهود الدولية لمحاسبة إيران علي فشلها في الوفاء بالتزاماتها الدولية تجاه برنامجها النووي. وفي سياق آخر, ذكر تحليل لوكالة أنباء رويترز أن القنابل الخارقة للتحصينات قد تعجز عن ضرب مواقع إيران النووية, ولكن الأمر ليس مستحيلا, وفقا لخبراء عسكريين استندت إليهم رويترز في تقريرها. وعلي صعيد حادثة مقتل عالم نووي إيراني الأربعاء الماضي واتهام طهرانلواشنطن وتل أبيب بالوقوف وراءه, كشف وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أمس أن الولاياتالمتحدة لديها أفكار حول هوية المتورط في حادثة اغتيال عالما نوويا ايرانيا لكنها لا تعلم علي وجه اليقين من هو, مؤكدا أن واشنطن ليست متورطة بأي حال في ذلك الحادث. وقال بانيتا في اجتماع مع جنود أمريكيين في قاعدة فورت بليس يمكنني أن أقول لكم شيئا واحدا: وهو ان الولاياتالمتحدة ليست متورطة في هذا العمل, ليس هذا ما تفعله الولاياتالمتحدة. وأضاف: لدينا بعض الافكار عمن يحتمل ان يكون متورطا, لكننا لا نعلم علي وجه اليقين من المتورط. وفي رد فعل إسرائيلي, أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أنه ليس علي علم بأي تورط إسرائيلي في الانفجار الذي وقع بطهران وأسفر عن مقتل عالم نووي إيراني. وفي طهران, ومع استعدادات العاصمة الإيرانية لمراسم تشييع جثمان العالم النووي الإيراني مصطفي أحمدي روشان الذي لقي مصرعه في انفجار بقنبلة الأسبوع الماضي, تعهد المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي بمعاقبة المسئولين عن قتل العالم النووي. ونقلت وكالة انباء إيرنا الرسمية الايرانية عن خامنئي قوله سنواصل مسارنا بإرادة قوية وبالتأكيد لن نهمل معاقبة المسئولين عن هذا العمل ومن يقفون وراءه. وأضاف خامنئي: هذا الإرهاب الجبان, نفذته أو ساعدت فيه أجهزة المخابرات المركزية الامريكية والموساد( المخابرات الإسرائيلية) وهو يبين أن القوي المتغطرسة وصلت الي طريق مسدود في مواجهة الامة الايرانية القوية. ومن جانبه, قال علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني خلال زيارته الحالية لأنقرة إن البرنامج النووي الايراني أقوي من أن يخرج عن مساره بسبب اغتيال بعض علمائه, وأنحي باللائمة علي اسرائيل عدو بلاده اللدود في سلسلة ما وصفه ب الهجمات الارهابية التي استهدفت علماء إيرانيين. وعلي صعيد البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل, فرضت وزارة الخارجية الامريكية أمس عقوبات علي ثلاث شركات أجنبية للطاقة لتعاملها مع إيران من بينها شركة زوهاي زنرونج الصينية المملوكة للدولة التي قالت الوزارة انها أكبر مورد للمنتجات البترولية المكررة الي طهران. وفرضت عقوبات أيضا علي شركتين إحداهما مقرها في سنغافورة والأخري في الإمارات. واضافت الوزارة أن العقوبات الجديدة تحظر علي الشركات الثلاث الحصول علي تراخيص تصدير امريكية أو تمويل من بنك التصدير والاستيراد الامريكي او قروض تزيد قيمتها عن10 ملايين دولار من البنوك الامريكية. وفي السياق ذاته, كشفت مصادر دبلوماسية أمس أنه من المتوقع أن يزور فريق رفيع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايران يوم28 يناير الجاري لبحث بواعث قلقهم المتزايدة بشأن أبعاد عسكرية محتملة في برنامجها النووي. ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن دبلوماسيين قولهم إن إيران وافقت علي مناقشة مزاعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود أبعاد عسكرية محتملة لبرنامجها النووي وذلك خلال زيارة فريق الوكالة لها المتوقعة نهاية الشهر الجاري.